ريان تابت يعرض «الجثة الأجمل» في الشارقة

صورة لعمل الجثة الأجمل للفنان ريان تابت. ■ من المصدر

افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون، ضمن برنامجها لربيع 2021، معرض «ريان تابت: الجثة الأجمل»، الذي يستمر حتى 15 يونيو المقبل.

يجمع المعرض بين عروض كُلف بها ريان تابت حديثاً، وأخرى أعاد ابتكارها من مشروعه «فتات» (2016 - مستمر)، وهو المشروع الأوسع للفنان حتى الآن، والأكثر عمقاً له في المنطقة.

كنحات وروائي، يستكشف تابت التفاعلات بين الشكل المادي والسرد والظروف الاجتماعية القائمة التي تشكل وتتشكل عبر هذين التعبيرين الجماليين، ويستند مشروعه «فُتات» إلى البصيرة الشخصية والمشغولات اليدوية والسجلات التاريخية، بهدف استكشاف رحلة التنقيب الأثري التي قادها البارون ماكس فون أوبنهايم في مطلع القرن الـ20 في موقع «تل حلف» الواقع شمال شرق سورية.

وبينما يسعى مشروع تابت إلى توثيق القصة المستبعدة وغير المحتملة لبعثة «تل حلف» الأثرية، يبرز المعرض أيضاً كيف قام تناول الفنان المنهجي والمفاهيمي للوثائق التاريخية والتراث الثقافي باجتذاب التداعيات البعيدة المدى لتلك الحقبة التاريخية، فيلتقط في عمله المعنون «شظايا البازلت» (2017) المادية الخشنة للقطع الأثرية الحجرية، التي تحطمت أثناء قصف الحلفاء لمدينة برلين في تجهيز فني ممتد يتكون من 1000 عمل ورقي مرسوم بالفحم، بينما يعرض عمله «الجثة الأجمل» (2017) خياماً استخدمت في مواقع الهجوم الغربية وصممت على غرار «البشت» البدوي، وهو لباس جسماني ينثني ليستخدم كمأوى مؤقت. أما عمله «آه، ڤينوس، يا جميلتي» (2017) فيجمع بين مجموعة من الرقائق المعدنية المطبوعة من وجه وأيدي تمثال أوبنهايم البازلتي الذي يبلغ وزنه 6.5 أطنان، وبين هيئة مستطيلة من الوزن والمادة الحجرية، حفرت في جنوب شرق سورية في عام 2016.

يرافق المعرض كتيب يحتوي على مقالات للباحثين: عمر ديواشي، وعظمة ريزفي، وأندريا والاس، الذين أسهموا انطلاقاً من عملهم في مجالات العلوم السياسية والأنثروبولوجيا وحقوق النشر والملكية الفكرية، في التطوير المفاهيمي لهذا المعرض.

 

تويتر