لطيفة بنت محمد توجّه فريق «دبي للثقافة» بالعمل على المشروع

«وجوه حتا» يوثق تاريخ المنطقة بلسان أهلها

صورة

وجّهت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، بالعمل على مشروع «وجوه حتا» التوثيقي، الذي يهدف إلى تسجيل التاريخ الشفهي لمنطقة حتا وتراثها الثقافي، وصونه ونقله عبر الأجيال عن طريق روايات تختزنها ذاكرة شهود العصر من أهالي هذه المنطقة.

وكانت سموّها قد زارت منطقة حتا، أخيراً، إذ التقت خلال زيارتها مجموعة من أهالي المنطقة، واستمعت إلى رواياتهم حول ماضي المنطقة وتاريخها العريق، وعلى هذا الأساس وجّهت سموّها فريق «دبي للثقافة» بالعمل على المشروع.

وسيُعنى «وجوه حتا» بتوثيق قصص محكية على لسان مجموعة من أهالي حتا الذين تعدّ ذاكرتهم مرجعاً تاريخياً مهماً، يرصد الأحداث التاريخية ونمط الحياة في الماضي، ودور المرأة في مجتمع حتا، لحفظ تراث مجتمع المنطقة الثقافي، المادي والمعنوي للأجيال المقبلة، وذلك من خلال إجراء حوارات صوتية ومرئية تصنّف وتحفظ، لإثراء المضمون الثقافي والتاريخي لإمارة دبي.

طيف واسع

تنفيذاً لتوجيهات سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ستعمل «دبي للثقافة» في المشروع على تشكيل صورة مفصّلة عن التراث الثقافي لمنطقة حتا، من خلال مجموعة واسعة من الأشخاص الذين يسردون تجاربهم اليومية، والحياة في هذه المنطقة، وثقافتها وتراثها والتاريخ الخاص بموقعها الجغرافي.

ويغطي المشروع طيفاً واسعاً من الموضوعات التي تشمل توثيق تاريخ قرية حتا التراثية: مزارع النخيل، نظام الري «الأفلاج»، دور المرأة في مجتمع حتا، المطبخ التقليدي للمنطقة، الزينة والملابس التقليدية، الاحتفالات التقليدية، وغيرها من الأمور التي تعدّ من خصوصيات مجتمع حتا الثري بمفرداته التاريخية والتراثية.

مخزون ثري

من جهتها، قالت مديرة إدارة المتاحف في «دبي للثقافة» منى فيصل القرق، عن أهمية المشروع: «إن روايات أهالي حتا تشكل مصدراً مهماً لكتابة تاريخ هذه المنطقة الغني، فلمجتمع حتا مخزون من الأحداث التاريخية بتفاصيلها وتراثها وموروثها الشعبي بكل أصنافه وأشكاله».

وأضافت: «تاريخ منطقة حتا غني وحافل بمآثر المجتمع وثقافته، ويستحق حفظه وتناقله جيلاً بعد جيل. ومن شأن هذا أن يسهم في تعزيز المضمون الثقافي لإمارة دبي، إلى جانب نشر الوعي بالعادات والتقاليد الإماراتية. من هنا، جاءت توجيهات سموّ الشيخة لطيفة بإطلاق مشروع وجوه حتا التوثيقي، هذا المشروع الذي يتناغم مع رسالتنا في صون التراث الإماراتي والاحتفاء به مصدراً ومرجعاً للأجيال المقبلة».

وأوضحت مديرة إدارة المتاحف في «دبي للثقافة»: «سيتم توثيق تاريخ منطقة حتا وأساليب الحياة فيها ومراحل تطورها قبل قيام الاتحاد وبعده، وقد تم وضع خطة لتنفيذ المشروع على مراحل، إذ بدأنا فعلياً بالمرحلة الأولى منه، من خلال إجراء سلسلة من اللقاءات والمقابلات مع مجموعة من أهالي المنطقة».


ذاكرة الوطن

أكدت مديرة إدارة المتاحف في «دبي للثقافة» منى فيصل القرق، أن الهيئة لديها «ثقة بأن مخرجات هذا المشروع التوثيقي سيكون لها أثر إيجابي ومهم في تطوير مضمون تاريخي وثقافي، يعدّ مصدراً للباحثين والمؤرخين، من خلال الروايات المحكية لمعاصري الأحداث الذين يعتبرون ذاكرة الوطن وتاريخه».

وأن «روايات أهالي حتا تشكل مصدراً مهماً لكتابة التاريخ الغني لهذه المنطقة».


• تسجيل التاريخ الشفهي بروايات تختزنها ذاكرة شهود العصر من أهالي المنطقة.

• حوارات صوتية ومرئية تصنّف وتحفظ، لإثراء المضمون الثقافي والتاريخي لإمارة دبي.

تويتر