تصميم فني مميز بث رسالة أمل وتفاؤل إلى الإنسانية جمعاء

«غرس الاتحاد» نحت ضوئي يروي حكاية وطن أدهش العالم

صورة

جاءت فكرة الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات على شكل منحوتة فريدة متحركة ومضيئة، عائمة على سطح البحر بارتفاع 15 متراً، مضاءة بصور رقمية، وتأثيرات الألعاب النارية، والطائرات الاستعراضية المسيّرة.

وجسَّد عنوان العرض «غرس الاتحاد»، الذي شهده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود ونواب الحكام والشيوخ، رؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومبادئه وقيمه التي شكلّت الأساس الذي قام عليه اتحاد دولة الإمارات.

ومثّل عرض «غرس الاتحاد»، الذي أقيم في جزيرة الجبيل، منطقة غابات القرم في العاصمة أبوظبي، مراحل تطوّر دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها بتاريخ الثاني من شهر ديسمبر عام 1971، فيما سلّط الضوء على مسيرة نهضتها على مدى 49 عاماً.

كما تناول العرض المبادئ والقيم التي كانت شعلة تستنير بها الدولة منذ نشأتها، وهي: الحكمة والتفاؤل والثبات والعزيمة والاتحاد والطموح والوحدة.

وصمم العرض الإبداعي فريق من الإماراتيين من ذوي الخبرة، بالتعاون مع المخرجة الفنية العالمية إس ديفلين، التي سبق لها المشاركة في تصميم العديد من العروض العالمية، التي دمجت خلالها الموسيقى مع اللغة والضوء، فيما سعى المنظمون من خلال العرض الفني الفريد إلى بث رسالة أمل وتفاؤل إلى الإنسانية جمعاء.

نحت فريد

على خلفية مضاءة تعكس أفق مدينة أبوظبي، تركّز احتفال هذا العام على نحت فريد ومتحرك مضاء يطفو على سطح البحر، على شكل مكعب يحمل اسم «غرس الاتحاد»، يبلغ ارتفاعه 15 متراً، أي ما يعادل مبنى مكوّناً من خمسة طوابق، ويكشف المكعّب عن أربعة تصاميم محفورة على كل جانب، وهي: البذرة، والبرعم، والزهرة، وانتشار البذور.

«حلم الصحراء»

في المشهد الأول الذي حمل عنوان «حلم الصحراء»، أضاء المكعب بمشهد لرمال الصحراء، يصاحبه صوت الراوي الذي بدأ شرح المشهد بطريقة شعرية، ثم ظهر فتى يحمل نسخة أصغر من المنحوتة التي زرعها بذرة في دلالة على نشأة الاتحاد، وعلى المنحوتة الأكبر ظهر عرض للبذرة وهي تنبض بالحياة، لتتحول إلى برعم، ثم إلى زهرة، وأخيراً تنتشر بذورها في كل مكان، وتخللت المشهد ألعاب نارية، إضافة إلى أداء استعراضي قدّمه فريق من الفنانين الاستعراضيين بالزي الوطني الإماراتي.

وتناول المشهد الثاني، تحت عنوان «غرس الاتحاد»، مراحل تطور اتحاد دولة الإمارات، حيث التفّ الفنانون الاستعراضيون حول المنحوتة في اللحظة التي بدأت فيها أسماء الإمارات السبع بالإنارة، مصحوبةً بصور الآباء المؤسسين الذين أسسوا الاتحاد عام 1971، والقيم السبع الرئيسة التي قدمها الراوي.

«النشيد الوطني»

وفي المشهد الثالث الذي حمل اسم «النشيد الوطني»، عرضت مقاطع فيديو مجمّعة لأشخاص من مختلف أطياف المجتمع يؤدون النشيد الوطني لدولة الإمارات «في أداء كورالي جماعي افتراضي»، لتتحول جميعها تدريجياً لرسم علم دولة الإمارات على المنحوتة.. وتضمنت هذه التسجيلات المنسقة إسهامات لأفراد المجتمع التي تمت مشاركتها مع اللجنة المنظمة بعد إطلاق حملة «عيشي بلادي».

قوة الاتحاد

حمل المشهد الرابع عنوان «قيادتنا»، الذي ركز على قوة الاتحاد وقيمه الراسخة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، الذين يلهمون المجتمع بأقوالهم وأفعالهم، مؤكدين أصالة تاريخ دولة الإمارات، وقوة الاتحاد، التي تترسخ في طموح أبناء الإمارات وعزيمتهم، إضافة إلى الدور الذي يقع على عاتق كل فرد للارتقاء بمكانتها.

خط الدفاع الأول

أما المشهد الخامس فقد كان تحت عنوان «فخر الوطن»، الذي عرض شهادات بلغات عدة لسبعة أفراد يمثلون خط الدفاع الأول، الذين ضحّوا بأنفسهم في سبيل سلامة المجتمع خلال جائحة «كوفيد - 19»، وعُرضت صورة كل بطل في خط الدفاع الأول على المنحوتة وكأنها محفورة في الحجر، لتعبّر عن القوة التي استمدوها من قيم دولة الإمارات، وتمثل التضحيات التي قدمها هؤلاء الأشخاص، والتجارب التي خاضها الآلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفو الطوارئ ومقدمي الخدمات الأساسيين، الذين بذلوا الغالي والنفيس، وأظهروا بطولة لا مثيل لها في سبيل الحفاظ على سلامة مجتمع دولة الإمارات وأمانه.

أحلام تحققت

وحمل المشهد السادس عنوان «كل شيء ممكن»، واستعرض إنجازات أربعة إماراتيين، تحولت أحلام طفولتهم إلى واقع ملموس، إضافة إلى تقديم كلمة ملهمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بشأن أهمية دور الشباب في بناء الدولة، ثم استعرض المشهد طموحات كل من هزاع المنصوري، رائد الفضاء الإماراتي الأول، وسارة الأميري، قائدة فريق بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، والدكتورة فاطمة الكعبي، رائدة علاج الخلايا الجذعية لمرضى «كوفيد - 19»، وشيخة القاسمي، لاعبة فنون الدفاع عن النفس المصابة بمتلازمة داون، التي حملت شعلة الأمل في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019».

قيم التسامح

وركّز المشهد السابع، تحت عنوان «إرث الوحدة»، على التضامن عبر الأديان، مستمداً إلهامه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يُعلي قيم التسامح والتعايش السلمي والتعاون بين مختلف الشعوب والثقافات، وانعكست على المنحوتة صور تروي استكمال دولة الإمارات هذه المسيرة بتأسيس «بيت العائلة الإبراهيمية» في جزيرة السعديات في أبوظبي.

واختتم الاحتفال الرسمي بعرض للألعاب النارية والطائرات الاستعراضية المسيّرة، مدشناً الاحتفالات باليوبيل الذهبي لقيام دولة الإمارات.

مثَّل عرض «غرس الاتحاد»، الذي أقيم في جزيرة الجبيل، مراحل تطوّر دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها بتاريخ الثاني من شهر ديسمبر عام 1971، فيما سلّط الضوء على مسيرة نهضتها على مدى 49 عاماً.

نحت فريد ومتحرك مضاء يطفو على سطح البحر، على شكل مكعب يحمل اسم «غرس الاتحاد»، يبلغ ارتفاعه 15 متراً، أي ما يعادل مبنى مكوّناً من 5 طوابق.

تناول العرض المبادئ والقيم التي كانت شعلة تستنير بها الدولة منذ نشأتها، وهي: الحكمة والتفاؤل والثبات والعزيمة والاتحاد والطموح والوحدة.

- مشهد «إرث الوحدة» ركَّز على التضامن عبر الأديان، مستمداً إلهامه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يُعلي قيم التسامح والتعايش السلمي والتعاون بين مختلف الشعوب والثقافات.


- مشهد «كل شيء ممكن» استعرض طموحات هزاع المنصوري، رائد الفضاء الإماراتي الأول، وسارة الأميري، قائدة فريق بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، والدكتورة فاطمة الكعبي، رائدة علاج الخلايا الجذعية لمرضى «كوفيد - 19»، وشيخة القاسمي، لاعبة فنون الدفاع عن النفس المصابة بمتلازمة داون، التي حملت شعلة الأمل في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019».

- مشهد «فخر الوطن» عرض شهادات بلغات عدة لسبعة أفراد يمثلون خط الدفاع الأول، الذين ضحّوا بأنفسهم في سبيل سلامة المجتمع خلال جائحة «كوفيد - 19».

- مشهد «غرس الاتحاد» عرض مراحل تطور اتحاد دولة الإمارات، حيث التفّ الفنانون الاستعراضيون حول المنحوتة في اللحظة التي بدأت فيها أسماء الإمارات السبع بالإنارة.

- صمم العرض الإبداعي فريق من الإماراتيين من ذوي الخبرة بالتعاون مع المخرجة الفنية العالمية إس ديفلين.

- كشف المكعّب عن 4 تصاميم محفورة على كل جانب، وهي: البذرة، والبرعم، والزهرة، وانتشار البذور.

تويتر