دعوة إلى إدراج تراث الإمارات في المناهج التعليمية

«الندوة» تناقش تراث الإمارات في المشهد العالمي

عقدت، في ندوة الثقافة والعلوم، ندوة بعنوان: «تراث الإمارات في المشهد العالمي»، شاركت فيها الباحثة الدكتورة عائشة بالخير، ورئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم، بحضور رئيس مجلس إدارة الندوة بلال البدور، ود. حصة لوتاه، ود. نجاة مكي، وسعيد النابودة، وإبراهيم الهاشمي، وريم الكمالي، وعلي المغني، ود. حمد بن صراي، ونخبة من المهتمين، وقدم الندوة الشاعر خالد البدور، متسائلاً عن تعريف التراث الشفاهي الثقافي، ومفهوم جمع التراث الثقافي، وإيجاد أرشيف حاضر له، والجهود المقدمة.

عائشة بالخير أشارت إلى أن التدوين الرسمي بدأ منذ قيام الدولة، بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بضرورة توثيق وتدوين تراث الإمارات، سواء الموجود في أدب الرحالة، أو الوثائق الرسمية التي يتم العثور عليها، باعتباره جزءاً مكملاً لتاريخ الإمارات، وقرر المغفور له في السبعينات تأسيس لجنة التراث والتاريخ، يترأسها الشيخ محمد الخزرجي، بعد قيام المغفور له الشيخ زايد برحلة إلى الهند، ووجد معظم الألعاب الشعبية هناك موثقة ومحفوظة، وتتشابه مع الألعاب الشعبية الإماراتية، فقرر تدوين الموروث، وبدأت اللجنة في التوثيق والتدوين، وإصدار الكتب والنشرات. وأكدت د. عائشة أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان حريصاً، عندما يزوره المواطنون في مجلسه، على أن يدونوا ويسجلوا شفاهاً ما في ذاكرتهم من معلومات بمختلف المجالات، وبعدها بدأت جريدة الاتحاد تنشر فنجان قهوة، وظهور جهود باحثين، مثل: د. عبدالله الطابور، ود. فالح حنظل في تدوين التاريخ الشفاهي، حتى أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القانون رقم (7) في سنة 2008، والذي ينص على إنشاء الأرشيف الوطني، ويشمل أرشيفاً شفاهياً، يجمع المعلومات التي يتم تسجيلها بالصوت والصورة، لتستكمل مواد غائبة لم تدون في الأصل، وتضم إلى مقتنيات الأرشيف بعد توثيقها. وختمت قائلة إن ظروف وباء «كورونا» جعلت معظم المؤسسات تواكب الأحداث، وسيكون للأرشيف الوطني تطبيقات ذكية أكثر فاعلية مع المتلقي، بالإضافة إلى تخصيص جائزة للمؤرخ الشاب، تشجيعاً للطلبة على كتابة التاريخ وتدوينه، فأرشيف الخليج العربي الرقمي يضم عدداً هائلاً من الوثائق والمواد العلمية، التي ستتوافر عبر المنصات الرقمية. وتناول عبدالعزيز المسلم تجربته الشخصية في مجال التراث، والتي بدأت عام 1983، مؤكداً اهتمام الشارقة بالتراث والفنون الشعبية، بمختلف أنواعها وأشكالها، مشيراً إلى وجود نحو 300 إصدار حول التراث الثقافي، مترجمة للغات عدة (البرتغالية، والإسبانية، والإنجليزية...)، إضافة إلى كثير من الاتفاقيات الدولية مع الجامعات ومراكز التراث الثقافي. وأكد بلال البدور أهمية التعاون، لتنسيق العمل بين مؤسسات جمع التراث في كل الإمارات، لتسهيل مهمة الجمع على الباحث، ويتم تلافي المشكلات والمتاعب. وفي ما يخص جمع التراث تساءل: لماذا لا تخصص أبحاث التخرج لطلبة كليات الآداب في مجال جمع التراث، كل في مجال تخصصه، وتوضع استراتيجية للجمع؟ وختم المشاركون بأهمية إدراج تراث الإمارات في المناهج التعليمية، من خلال المتخصصين من الباحثين وأبناء الدولة.

 

تويتر