الفائز بالجائزة في ضيافة جلسات «أبوظبي للكتاب» الافتراضية

عبدالوهاب عيساوي: عطاء «البوكر» لا يتوقف عند الفوز

صورة

استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب الكاتب الجزائري عبدالوهاب عيساوي، الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية 2020 عن روايته «الديوان الإسبرطي»، في جلسة افتراضية بثت على قناة المعرض على موقع «يوتيوب».

وتنظم دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي سلسلة من الجلسات الحوارية الافتراضية، بعد تأجيل دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي بسبب الأزمة الصحية العالمية، حيث يتحاور مجموعة من الكتاب والمؤلفين والفنانين مع الجمهور من بيوتهم.

وأعرب عيساوي - في بداية الجلسة - عن فخره بفوز روايته «الديوان الإسبرطي» بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، كونها تعد من أهم الجوائز الأدبية للروايات، وذلك لتميز طريقة التحكيم والترويج الإعلامي، مضيفاً أن عطاء هذه الجائزة لا يتوقف عند الفوز فقط، بل يمثل الفوز بداية لانطلاقة جديدة للنص الفائز، إذ تفتح له آفاقاً جديدة منها الترجمة إلى لغات أخرى.

ويرى عيساوي أن للرواية التاريخية دوراً مكملاً للتاريخ، إذ إن معظم التاريخ المدون للوطن العربي كان قد كتب وفق منهجية معينة، فهو في معظم الأحيان تاريخ سياسي يسرد حقائق دول قامت وسقطت، ولم يكتب ضمن سياق مجتمعي أو علمي. وتأتي الرواية التاريخية للكشف عن أحداث هامشية تسلط الضوء على وجهات نظر الأفراد في ذلك الزمان، ممن شكلوا قاعدة معيشية لهذه الدول، بعيداً عن التوجهات السياسية. وتطرّقت الجلسة إلى استخدام عيساوي الأنيق للكلمات والمفردات البليغة لوصف الأحداث في روايته، ما يوضّح شغفه الكبير باللغة العربية، على الرغم من كونه مهندس ميكانيكيا كهربائية. وقال إنه يستمد هذا الشغف العميق من تعلّقه بكتب التراث العربي وكتّابه، بمن فيهم الجاحظ وأبوحيّان التوحيدي، والشعراء القدامى، والمدونات السردية والسير الذاتية العربية القديمة، إذ يؤمن بضرورة وجود علاقة حميمية تربط الكاتب بثقافة اللغة التي يكتب بها، فهذه العلاقة مع اللغة في تكوينها وتجليّاتها هي ما تصنع كاتباً محنّكاً، ليس في المسار الأدبي الفني فحسب، بل في المسارات العلمية أو الطبية أو الفكرية وغيرها من المسارات الكتابية. سبق أن استضافت الجلسات الافتراضية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب خبير السلوك السويدي توماس إريكسون، وخبير التدريب للبقاء على قيد الحياة جون هادسون، والشاعر البريطاني من أصل إثيوبي ليم سيساي، وآنابيل كارمل، المؤلفة المعروفة في مجال كتب الطبخ للأطفال، والناشط البيئي ستيفن ريتز، والمخرجة السينمائية السعودية شهد أمين.


عبدالرحمن منيف.. أكثر المؤثرين

حول أكثر الكتّاب المعاصرين الذين أثّروا على كتاباته وتشكيل فكره الأدبي، قال عبدالوهاب عيساوي، إنه الراحل عبدالرحمن منيف، مبرراً ذلك بأن منيف دائماً ينتصر في كتاباته لشخصية عربية غير معرّفة، ذات ملامح ثقافية متعددة، والتي تنتمي إلى فضاء واسع، بينما تأثر من الكتّاب الجزائريين بكل من واسيني الأعرج، وعبدالحميد بن هدوقة، والطاهر وطّار.

تويتر