مبارك بالعود العامري فاز بلقب وبيرق النسخة التاسعة

«شاعر المليون» إماراتي: الناموس ليس غريباً على الإمارات

حامل البيرق للموسم التاسع مبارك بالعود العامري. من المصدر

أهدى الشاعر الإماراتي مبارك بالعود العامري، الفائز بلقب وبيرق «شاعر المليون» في موسمه التاسع، البيرق إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً، وإلى بطل الإمارات سمو الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، مضيفاً: «هذا البيرق بطولي، والبطولة ما لها إلا أبطالها». مؤكداً أن مساندة الجمهور له طوال المسابقة كانت الحافز الأهم بالنسبة له.

وقال العامري، في تصريحات بعد الفوز: الناموس ليس غريباً على الإمارات وأبنائها، وأن من يقف خلفه هذا الشعب الوفي يمكنه أن يحقق المراكز الأولى، ويذلل كل صعب. وأضاف، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «الحمد لله على التوفيق، كما أهدي الناموس لدولة الإمارات قيادةً وشعباً، والشكر والتقدير لجمهور مميز اعتاد التميز، إماراتياً، خليجياً أو عربياً، شكراً لهم على مواقفهم السامية وتشجيعهم، كما أنا سعيد بمعرفه وصحبة إخواني الشعراء المبدعين، ‏ومبروك لنا جميعاً.. الإماراتي سعودي.. والسعودي إماراتي».

وحصد العامري لقب شاعر المليون وبيرق الشعر وجائزة مالية بقيمة خمسة ملايين درهم، مساء أول من أمس، في ختام منافسات مسابقة وبرنامج «شاعر المليون»، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي. بينما سيطر شعراء السعودية على بقية الجوائز، فجاء بالمركز الثاني الشاعر مطرب بن دحيم العتيبي، وحصل على جائزة مالية قدرها أربعة ملايين درهم، تلاه الشاعر محمد الحمادي العتيبي، الفائز بالمركز الثالث وجائزة بلغت ثلاثة ملايين درهم، واحتل محمد البندر المطيري المركز الرابع وجائزته مليونا درهم، وحصل الشاعر عبدالمجيد الغيداني على المركز الخامس وجائزة مليون درهم، في حين فاز الشاعر أحمد بن عايد البلوي على المركز السادس وجائزة 600 ألف درهم.

على نهج زايد

وأكد رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، عقب تتويجه الفائزين، خلال الأمسية التي أقيمت مساء أول من أمس على مسرح شاطئ الراحة، أن إنجاز الشعراء الـ48، الذين شاركوا في الموسم التاسع، يُضاف إلى مسيرة نجاح البرنامج في مواسمه السابقة، حيث بات اليوم أشهر برنامج عربي على الإطلاق من جهة اهتمامه بالشعر النبطي، لتُؤكِّد أبوظبي أصالتها في الاحتفاء بالثقافة، وإبداعها العابر للحدود، الذي أسهم بشكل أساسي في نجاح البرنامج وغيره من البرامج والمشروعات الهادفة، التي تحتضنها عاصمة الشعر (أبوظبي)، والرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي وصونه ونقله للأجيال المتعاقبة. مشيراً إلى أن دور لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي يرتكز دوماً على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويُجسِّد رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حاكم إمارة أبوظبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الحفاظ على الهوية الوطنية وصون الموروث الثقافي، وإيصال الرسالة الحضارية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم، بما يُسهم في تعزيز الروابط الإنسانية والمجتمعية.

كما أشار إلى أن اللجنة تعمل على إتاحة الفرصة أمام الأجيال لممارسة الموروث الثقافي عبر الواقع الافتراضي، وإشراكهم في البرامج المختلفة؛ لخلق بيئة متطورة للتعلُّم المباشر، بالإضافة إلى تعزيز دور المجالس في تعليم الأجيال المتعاقبة، وكل ما يرتبط بالأخلاق الحميدة والعادات والتقاليد في حياتنا اليومية (السنع الإماراتي) الأصيل.

9 مواسم

واختتم «شاعر المليون» منافسات موسمه التاسع، التي بدأت مع نهاية عام 2019، بمشاركة 48 شاعراً، كما بات معروفاً في كل موسم. وتجاوز عدد الشعراء الذين منحتهم أبوظبي فرصة الظهور الإعلامي الواسع للمرّة الأولى، عبر اختيارهم في قائمة الـ100 الأولية في برنامج شاعر المليون، أكثر من 980 شاعراً من أصل أكثر من 14 ألف شاعر، قابلتهم لجنة التحكيم بشكل مباشر في جولاتها التمهيدية. وتمكن البرنامج من تقديم (432) شاعراً على مدى تسعة مواسم خلال الفترة ما بين 2016 و2020، منهم 21 شاعرة، وصلت منهن ثلاث شاعرات من السعودية والإمارات حتى اليوم للمرحلة الأخيرة من البرنامج. وقد قدّم الشعراء الـ432 ما يزيد على (1250) قصيدة خلال البث المُباشر على مسرح شاطئ الراحة.


637 شاعراً

نجحت أبوظبي، خلال عقد ونصف من الزمن، في اكتشاف 637 شاعراً من 25 دولة، راوحت أعمارهم بين 18 و45 سنة، تحوّلوا إلى نجوم في الأدب والشعر، عبر تسعة مواسم من «شاعر المليون»، وثمانية مواسم من «أمير الشعراء»، وهي برامج أسهمت في تطوّر الذائقة الأدبية، والارتقاء بالوعي الثقافي والإنساني في العالم العربي، وخلقت فضاءات ومنابر تعبيرية للشباب، بعيداً عن الوقوع في فخّ المفاهيم المُتطرّفة، ما أسهم في إعادة الاعتبار للشعر وفنون إلقائه، بالارتكاز على قاعدة شعبية واسعة من حبّ الناس له، وبرهنت المشاركات، من شعراء صغار في السن، على نجاح البرنامج في تشجيع المواهب الشابة، وعلى أن الشعر لايزال وسيلة للتعبير عند مختلف فئات المجتمع.

من يقف خلفه هذا الشعب الوفي، يمكنه أن يحقق المراكز الأولى، ويذلل كل صعب مهما كان.

تويتر