استضاف حَمَلة «نوبل» و«الأوسكار» و«البوكر» ودخل «غينيس»

«الشارقة للكتاب».. 2.5 مليون زائر واتفاقية لتداول مليار كتاب

صورة

مستقبلاً أكثر من مليونين ونصف المليون زائر، على امتداد 11 يوماً من الفعاليات والأنشطة، اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب، أول من أمس، دورته الـ38، التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار «افتح كتاباً تفتح أذهاناً»، بمشاركة أعلام أدبية من حملة «نوبل» للأدب، و«البوكر العالمية»، ومخرجين سينمائيين حصدوا جائزة الأوسكار، إلى جانب مشاركة أكثر من 2000 دار نشر من 81 دولة عربية وأجنبية.

وفي إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها الحدث، كسرَ المعرض الرقم القياسي لأكبر حفل توقيع للكتاب في العالم، محققاً رقماً جديداً في موسوعة «غينيس»، إذ شارك فيه 1502 كاتب في حفل توقيع جماعي واحد، لمؤلفات بمختلف لغات العالم، متجاوزاً الرقم العالمي السابق الذي سُجِل في تركيا بمشاركة 1423 كاتباً في الوقت نفسه.

المكسيك ضيف شرف

توّج المعرض هذا العام جمهورية المكسيك ضيف شرف، واختار الناقدة اللبنانية الدكتورة يمنى العيد (حكمت الصباغ)، شخصية العام الثقافية، فيما قدّم لجمهوره أبرز الشخصيات الإعلامية والأدبية العالمية، منهم الإعلامي الأميركي ستيف هارفي، والروائي التركي الحاصل على جائزة نوبل للآداب أورهان باموك.

كما استعرض «الشارقة للكتاب» تجربة المخرج الهندي سامبوران كارالا غولزار، الحاصل على جائزة الأوسكار العالمية، عن موسيقى فيلمه الشهير «slumdog millionaire»، كما استضاف الروائية الحاصلة على «جائزة الرواية العالمية - البوكر» جوخة الحارثي، والشاعر الهندي فيكرام سيث.

38 عاماً من الإبداع

وحول ختام الدورة الـ38، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري: «بعد مشوار استمر طيلة 11 يوماً، أسدلنا الستار على 38 عاماً من الإبداع المعرفي والفكري اشترك في صياغته أدباء ومؤلفون ومبدعون عرب وأجانب، وشخصيات استطاعت من خلال مسيرة الإبداع الطويلة أن تؤكد حضورها في تاريخ هذا الحدث الذي نمضي من خلاله في ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ببناء الإنسان على المعرفة، كون سموه آمن ومنذ تأسيس مشروع الشارقة الثقافي الكبير، بأن الثقافة والفنون والكتاب هي الجسر الأهم لبناء العلاقات مع مختلف الشعوب والحضارات، واللغة الاستثنائية التي يفهمها الجميع».

وأضاف: «مشروع الشارقة الثقافي الذي انطلق قبل ما يزيد على أربعة عقود، توّج الإمارة بلقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، وبات اليوم راية الإمارة التي تزهو في شتى المحافل العربية والعالمية، وأساس التواصل الفكري الذي نتحاور به مع شتى الثقافات واللغات حول العالم، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يحتل اليوم مكانة مرموقة كواحد من بين أهم ثلاثة معارض للكتاب في العالم، هو حدث ترافق مع بداية هذه النهضة، وهو واحد من أوجه التعبير عن مشروع الإمارة الحضاري، الذي نعتزّ بأن نكون جزءاً منه، ونحرص على الدوام بأن نحتفي خلاله بالكلمة المكتوبة».

وتابع العامري: «ونحن نحتفي بعام اللقب الثقافي الأرفع على مستوى العالم، احتفينا بالمكسيك، وحضر إلينا الكثير من مبدعيها، وأدبائها، من مختلف الحقول، لقد رأينا أوكتافيو باث يجول في أروقة المعرض، واستمتعنا بلوحات فريدا كاهلو، وتخاطبنا مع حضارات المايا والأزتيك، وذهبنا في رحلة نحو فنون عمرها يزيد على 3000 عام، وتعرّفنا إلى حُماتها وحفَظتها، كلّ تلك المشاهد الإنسانية الأصيلة اجتمعت هذا العام على أرض الشارقة، وجالت مع زوّاره نحو بلاد تزخر بإرث ضخم من المعارف والفنون، كلّ هذا يدلّ على رسالة المعرض الأساسية وهي مدّ جسور التواصل الحضاري بين جميع الثقافات، لتستطيع الأجيال الجديدة بناء مستقبلها على قاعدة متكاملة من جهود المثقفين والمبدعين حول العالم، وتضيف لثقافتها الكثير من الخبرات والتجارب». وشارك في فعاليات المعرض نحو 173 كاتباً وروائياً من 68 دولة عربية وأجنبية، قدّموا أكثر من 987 فعالية متنوعة.


منحة سلطان

بما يمثّل حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعم شتى أصناف الثقافة والإبداع، وجّه سموه بتخصيص 4.5 ملايين درهم، لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في الدورة الـ38 من معرض الشارقة للكتاب، استمراراً لنهج سموه الدائم لدعم صناعة الكتاب ودور النشر، وبهدف تزويد مكتبات الشارقة بأحدث الإصدارات.

تويتر