فاجأ أبطال «تحدي القراءة العربي» بإهدائهم نسخاً بتوقيعه من كتاب «قصتي»

محمد بن راشد: أهديكم هذه القصص آملاً أن تجدوا بين سطورها ما يضيف إلى مسـتقبل أوطانكم الجميلة

صورة

شهدت الحلقة الثانية من البرنامج التلفزيوني «تحدي القراءة العربي» مفاجأة مفرحة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للأبطال الـ16 المتنافسين في التصفيات النهائية من التحدي، إذ أهدى سموه كلَّ واحد منهم نسخة بتوقيع سموه من كتاب «قصتي»، وهو أحدث إصدارات سموه من الكتب، ويرصد رحلته في خدمة الوطن الممتدة طوال 50 عاماً، ويعرض الكتاب لمحطات تاريخية فارقة وأحداث مضيئة ومؤثرة في مسيرة دبي ودولة الإمارات، وذلك على شكل سيرة ذاتية تنسج في 50 قصة رحلة الإنسان والقائد، ويتشابك فيها الشخصي بالوطني والإنساني.

وكتب سموه، في الإهداء الموقع على كل نسخة من الكتاب، والموجه باسم كل بطل من أبطال التحدي الـ16 المتوجين باللقب في 14 بلداً عربياً: «أهديك هذه القصص آملاً أن تجد بين سطورها ما يضيف إلى مستقبل وطنك الجميل».

وأدخلت المفاجأة السرور والفرح إلى قلوب المتسابقين، الذين أبدوا امتنانهم لهذه اللفتة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ويعرض برنامج تحدي القراءة العربي التثقيفي التشويقي، الأول من نوعه عالمياً، على شاشة «إم بي سي» في التاسعة من مساء كل يوم جمعة من كل أسبوع، ويجمع بين برامج المسابقات وتلفزيون الواقع، والبرنامج ثمرة تعاون بين مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تنضوي تحت مظلتها مبادرة تحدي القراءة العربي، ومجموعة قنوات «إم بي سي»، إذ تقرر تحويل التصفيات النهائية من الدورة الرابعة لتحدي القراءة العربي إلى برنامج تلفزيوني، وجرت بالفعل إذاعة حلقتين من البرنامج، ويتواصل عرض مجريات المنافسات على مدار خمس حلقات أخرى مسجلة تذاع أسبوعياً، وصولاً إلى الحلقة الثامنة من البرنامج التي ستبث على الهواء مباشرة، وتتضمن تتويج بطل تحدي القراءة العربي لعام 2019.

انطلاق التحديات

ازدادت حدة المنافسة بين الأبطال الـ16، في الحلقة الثانية من البرنامج التلفزيوني تحدي القراءة العربي المذاعة أمس، وذلك مع انطلاق التحديات بين الأبطال، إذ يعد الفوز في هذه التحديات الطريقة الوحيدة لضمان الانتقال إلى المراحل اللاحقة من التصفيات، وكذلك ضمان الظهور على شاشات التلفزيون في الحلقات اللاحقة من البرنامج.

وشهدت الحلقة تقسيم الأبطال الـ16 إلى فريقين بواقع ثمانية أبطال في كل فريق، وضم الفريق الأول كلاً من: الموريتانية أم النصر مامين، والسعودي فهد شجاع الحابوط، والأردنية شيماء قحطان أحمد قزاقزة، والمصرية الشيماء علي بسيوني، والكويتي عبدالعزيز الخالدي، والعمانية سمية بنت سامي المفرجية، والجزائرية نعيمة كبير، واللبنانية لبنى حميدة جمال ناصر.

وضم الفريق الثاني كلاً من: الإماراتية مزنة نجيب، والتونسية آية نورالدين، والسودانية هديل أنور الزبير، والسعودية جمانة سعيد المالكي، والمغربية فاطمة الزهراء أخيار، والمصرية رنيم سمير حمودة، والفلسطيني عمر المعايطة، والبحرينية بشرى عبدالمجيد أسيري.

التحدي الأول

استمتع الملايين من المشاهدين العرب حول العالم بالحلقة الثانية من البرنامج التي شهدت اثنين من التحديات الثقافية والمعرفية بين المتسابقين، إذ كان التحدي الأول الذي تضمنته أحداث الحلقة اختيار واحد من الكتب التي تمت قراءتها، ثم اختيار شخص يهديه المتسابق الكتاب، وذلك في عرض يقدمه خلال دقيقة واحدة أمام لجنة تحكيم البرنامج التي تضم كلاً من الإعلامية والشاعرة البحرينية الدكتورة بروين حبيب، والكاتبة التونسيّة الدكتورة ليلى العبيدي، والفنان والمخرج السوري جمال سليمان. وتعتمد اللجنة آلية علمية دقيقة لتقييم أبطال التحدي المتنافسين، وهذه الآلية قائمة على أدوات ومعايير دقيقة تربوياً ومعرفياً، إلى جانب تقييم الشخصية، للوقوف على المستوى المعرفي لديهم، من خلال قراءاتهم وإبداعهم، وتمتعهم بسرعة البديهة وسلامة اللغة وسلاستها، وتحليهم بروح العمل الجماعي، وقدرتهم على تطوير فكر نقدي وتحليلي وامتلاك أدوات تعبيرية خلاقة في مواقف متنوعة.

وفي التحدي الأول نوَّع الأبطال المتنافسون في اختياراتهم للكتب بين الأدب العربي والعالمي، والرواية وكتب الإدارة وتنمية الذات، وغيرها.

تحدي الـ280 حرفاً

التحدي الثاني، الذي تضمنته أحداث الحلقة الثانية من البرنامج، كان اختيار كتاب مهم وتلخيصه في 280 حرفاً، كي يكون جاذباً لقراء وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذا التحدي تنوعت اختيارات الأبطال المتنافسين بين الكتب الملهمة والتحفيزية والعلمية والمعلوماتية، وغيرها.

وأتاح هذان التحديان الفرصة أمام لجنة التحكيم لقياس قدرات المتنافسين الأبطال الثمانية في الفريق الأول، ومدى سعة اطلاعهم وإلمامهم المعرفي والثقافي، وكذلك قدرتهم على عرض أفكارهم وآرائهم بشكل جذاب، وبلغة عربية سليمة.

دائرة الخطر

بعد منافسات مشوقة في الحلقة الثانية من البرنامج، دخل أربعة من المتنافسين الثمانية أعضاء الفريق الأول دائرة الخطر، ما يهدد استمرارهم في التصفيات والبرنامج ما لم يتمكنوا من الخروج سريعاً من هذه الدائرة بربح التحديات مع متنافسيهم في الحلقات اللاحقة، والأبطال الأربعة الذين دخلوا مرحلة الخطر هم: الموريتانية أم النصر مامين، والسعودي فهد شجاع الحابوط، والمصرية الشيماء علي بسيوني، والعمانية سمية بنت سامي المفرجية، وتفاوتت ردود أفعال الأبطال الأربعة لحظة إعلان دخولهم دائرة الخطر، وسط أجواء تشويقية ولحظات إنسانية مؤثرة بين أعضاء الفريق الأول الثمانية الذين تمكنوا من نسج علاقات صداقة متينة بينهم، رغم حدة المنافسات.

نماذج ملهمة

ويتواصل عرض برنامج تحدي القراءة العربي، الذي تقدمه المذيعة الشابة شهد بلان، أسبوعياً، في حلقات مسجلة، تتضمن تحديات ومنافسات متعددة وصولاً إلى اختيار خمسة متسابقين من جانب لجنة التحكيم للتصفية النهائية التي ستكون ضمن الحفل الختامي والحلقة الثامنة والأخيرة لتحدي القراءة العربي المذاعة على الهواء مباشرة، والتي ستشهد تتويج بطل الدورة الرابعة، ليفوز بالجائزة التحفيزية الكبرى البالغة نصف مليون درهم إماراتي ضمن القيمة الإجمالية لجوائز التحدي البالغة 11 مليون درهم، وتشمل أيضاً جائزتي المدرسة المتميزة والمشرف المتميز على مستوى الوطن العربي.

يشار إلى أن برنامج تحدي القراءة العربي التلفزيوني يهدف إلى تسليط الضوء على نماذج شبابية عربية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي تستحق الاحتفاء بها في بلدانها وبين أبناء جيلها، وإبراز قصص النجاح والإصرار عند أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي، الذين استطاعوا التفوق على ملايين الطلبة، من خلال تنوع وعمق القراءة، رافعين راية البطولة على مستوى أوطانهم. كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة على التواصل مع لغتهم من خلال تقديم نماذج تشبههم، وتقديم اللغة العربية كلغة حية مواكبة للأجيال والعصر، بالإضافة إلى تقديم القراءة والمعرفة في إطار جديد ممتع ومفيد في الوقت ذاته.


زيارة اللوفر أبوظبي

لم تقتصر أحداث الحلقة الثانية على المنافسات والتحديات فقط، إذ تضمنت مشاهد من زيارة أبطال «تحدي القراءة العربي» الـ16 إلى متحف اللوفر في أبوظبي، الذي يعد واحداً من أهم المعالم الثقافية في دولة الإمارات، وتجول الطلبة في أرجاء المتحف، حيث استمعوا إلى شرح حول تاريخ وقصة العديد من المقتنيات واللوحات والقطع الفنية القيمة، التي يضمها المتحف بين جنباته.

لقاء ملهم

تضمنت الحلقة الثانية، من البرنامج التلفزيوني تحدي القراءة العربي، لقاء بين الإعلامية زينة يازجي وأبطال التحدي الـ16، في دار تحدي القراءة العربي، الذي يحتضن المنافسات النهائية، تحدثت فيه يازجي مع المتسابقين عن الإعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي وكيفية التعامل معها، كما تطرقت، خلال اللقاء الذي وصفه الطلبة بالثري والملهم، إلى أهمية أن يكون لكل فرد قضية ورأي بَنّاء يمثله، على أن يكون مبنياً على اطلاع ومعرفة ويتحلى بالعقلانية والمنطق، حتى يكون صاحب الرأي قادراً على تبنيه وعرضه، والدفاع عنه إذ اقتضى الأمر.

من جهتها، يازجي أعربت عن سعادتها بزيارة دار تحدي القراءة العربي ولقائها أبطال الدورة الرابعة الـ16، المتوجين باللقب في 14 بلداً عربياً، مؤكدة أنهم بما يتمتعون به من ثقافة وإلمام معرفي وشخصيات طموحة وقادرة على الابتكار، يؤكدون أن منطقتنا العربية ينتظرها مستقبل أفضل، بشرط أن يجد الشباب والنشء من يرعاهم ويوجههم.

التحدي الأول تضمن اختيار المتسابق كتاباً وإهداءه إلى شخص في عرض مدته دقيقة واحدة.

التحدي الثاني شمل اختيار كتاب وتلخيصه في 280 حرفاً، ليكون جاذباً لقراء وسائل التواصل الاجتماعي.

 

تويتر