نساء طموحات يجتمعن في «حديثنا الإمارات»

احتفاء نسائي بالمرأة الإماراتية، كرّسته تجربة فعالية «حديثنا الإمارات» التي نظمتها «تي بيفور نون»، برعاية شركة «التميمي ومشاركوه» وبنك «جي بي مورغن»، في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، صباح أمس، لتستعرض فيها جملة من التجارب النسائية الناجحة لرائدات أعمال، وفنانات ومصممات وإداريات شابات رفعن سقف الطموح النسائي، وراهنَّ على أحلامهن لتكريس صورة لامعة وملهمة للشباب الإماراتي الباحث عن الفرص.

وقال راعي الفعالية، الشريك الرئيس ومؤسس شركة «التميمي ومشاركوه»، المحامي عصام التميمي، لـ«الإمارات اليوم»: «بفضل القيادة والتعليم في الدولة اليوم، نشأت عناصر إماراتية شابة مكافحة طموحة، وقادرة على الإنتاج البناء في مجتمعها، كما تميزت العناصر النسائية الإماراتية بمهارات قيادية لافتة سواء في ميادين الصحة، والسياسة، والتعليم، والإدارة، خصوصاً في ريادة الأعمال، وما هذا اللقاء إلا ترجمة لمساندتنا للعنصر الشبابي بشكل عام، والنسائي بشكل خاص، وحرصنا على تسليط الضوء على أبرز تجاربه الناجحة في مختلف الميادين والاختصاصات، مع التركيز على موضوعات شتى منها العصر الرقمي، وسمعة العلامات التجارية، وكيفية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي، وآليات إدارة الثروات العائلية، وغيرها من الموضوعات. كما أنه فرصة لتبادل الآراء والتجارب والخبرات المهنية المتميزة في مختلف المجالات، وما حققته هذه النماذج من علم ودراية وثقافة في مجالها من خلال استقطاب تجارب محلية رائدة للحديث عن تخصصاتها وتقديم النصح والإرشاد».

تجارب ملهمة

وقالت الرئيس التنفيذي ومؤسسة شركة «تي بيفور نون» للاستشارات، هالة القرقاوي: «نركز في شركتنا على خلق محتوى فعال بطريقة مبتكرة وفريدة مع فئات مجتمعية محلية رائدة تتمسك برسائلها الهادفة، وتحرص على تثبيتها ونشرها ومن ثم إلهام من حولها، ويندرج هذا الاحتفاء بالتجارب النسائية الناجحة في هذا اللقاء الذي جمعنا اليوم تحت خيمة إبداع واحدة مع جملة من الرائدات في مختلف الاختصاصات والمجالات، لطرح تجاربهن المضيئة ومناقشتها مع الحضور». وأضافت «جمعنا فنانات ومصممات ورائدات أعمال، ومتحدثات ومحررات مواقع إلكترونية، وغيرها من الخبرات التي تناولت في البداية موضوع التسويق للأعمال وآليات إدارة الثروات العائلية، من خلال استضافة رائدات في المجال، مثل شيخة النابودة من (مجموعة النابودة للمشاريع)، وهند الصديقي من (أحمد صديقي وأولاده)، للحديث عن بعض تفاصيل إدارتهن لأعمال العائلة، والحفاظ على قيم وأهداف شركاتهن. بالإضافة إلى تطرق الندوة إلى قيم التطوع وأهمية زرع روح المبادرة المجتمعية وما تكرسه من مبادئ إنسانية سامية تعود بالنفع على فئات المجتمع كافة».

ثروة المستقبل

وناقش الحضور مع وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، حصة تهلك، مختلف المبادرات المجتمعية الرسمية التي أطلقتها الحكومة في مجال تنمية المجتمع، وإعداد الجيل المقبل من الناحية الاجتماعية والأسرية والمالية، وحتى النفسية، للاعتماد على النفس ومجابهة تحديات المستقبل، ومشاركة وزارة تنمية المجتمع في خدمة هذه الأهداف والمحاور، سواء عن طريق إداراتها أو قطاعاتها ومشروعات مختلف المبادرات التي أطلقتها، مثل السياسة الوطنية للأسرة التي تضم عدداً من المبادرات التي تدعم وتراهن على إنشاء جيل قادر على المشاركة في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإمارات، ودور الوزارة في إنشاء هذا القانون ونشر ثقافة حمايته في المجتمع، ومن ثم تنشئة الطفل عبر برامج وزارية متخصصة ومنتشرة عبر نطاق مراكز الوزارة، سواء من خلال مجموعة الأنشطة الصيفية أو الورش التدريبية للأسر والأطفال لتوعيتهم بهذا القانون، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة، ودورها في تنشئة الجيل الجديد عبر التطبيقات التي أطلقتها الوزارة لدعم تنشئة الطفل وحمايته وتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك.