بمجموع جوائز 7.2 ملايين درهم

«ليوا للرطب» يحتفي بالنخلة وتراث الإمارات

المزروعي والمنصوري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في مجلس محمد خلف بأبوظبي. تصوير: نجيب محمد

بمجموع جوائز يصل إلى سبعة ملايين و250 ألف درهم إماراتي موزعة على سبع مسابقات مختلفة، تنطلق غداً فعاليات الدورة الخامسة عشرة من مهرجان ليوا للرطب بمدينة ليوا بمنطقة الظفرة، والتي تستمر حتى 27 الجاري.

وأوضح رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، أن «المهرجان الذي يعد أحد أهم المشروعات التي أخذت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي على عاتقها مسؤولية إنجازها والارتقاء بها عاماً بعد آخر، أصبح شاهداً على الثقافة والتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يأتي استمراراً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والذي كان يحرص كل حرص على تبني المشروعات الرائدة في مجالات الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، واستجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى مواجهة التحديات المناخية الصعبة، وصولاً إلى تحقيق أمن غذائي وإنتاج زراعي مستدام».

وتقدّم المزروعي في كلمته خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في مجلس محمد خلف بأبوظبي، والتي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية - أبوظبي، عيسى المزروعي، بالشكر للقيادة الرشيدة للدولة، مثمناً «سعيها الدائم إلى دعم المشروعات التنموية الهادفة في كل مناطق الدولة، لتكون دولتنا الحبيبة مقصداً ثقافياً وسياحياً واقتصادياً على المستويين الإقليمي والدولي، وهذا ما تُسهم به الفعاليات المتنوعة التي تقيمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي على مدار العام، والتي تتمثل في مهرجان الظفرة البحري، مهرجان ليوا للرطب، مزاد ليوا للتمور، مهرجان الظفرة الذي يحتضن مزاينة الإبل، وموسم الصيد التراثي في محمية المرزوم، إلى جانب برامج (شاعر المليون، وأمير الشعراء، والمنكوس، والشارة الثقافي، والمغاني)، ومشاركتها في العديد من الفعاليات والمهرجانات ذات الصلة محلياً ودولياً».

من جهته، أشار مدير مزاينة الرطب في مهرجان ليوا للرطب، مبارك علي القصيلي المنصوري، إلى أن مزاينة الرطب تعتبر المسابقة الأضخم من حيث تنوعها وعدد المشاركين فيها، وقد خصصت اللجنة المنظمة للمهرجان 155 جائزة موزعة على تسع فئات، هي الخلاص، الدباس، الفرض، الخنيزي، بومعان، الشيشي، بالإضافة إلى نخبة الظفرة للرطب ونخبة ليوا للرطب، ومسابقة أكبر عذج، حيث يحظى الفائزون الخمسة عشر الأوائل عن كل فئة بجوائز مادية قيمة، عدا فئتي الخلاص والدباس اللتين يبلغ عدد الفائزين في كل منهما خمسة وعشرين فائزاً.

وأوضح المنصوري أن هناك شروطاً عامة لمسابقة مزاينة الرطب، من أبرزها أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي للدولة لهذا العام 2019، ولا تدخل التمور في المسابقة، وأن يقدم المشارك رطباً من مزرعته الخاصة، وعليه ابراز المستندات الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التسجيل، ويحق للشخص المشاركة في فئتين فقط من فئات المسابقة باستثناء شوطي الظفرة وليوا لنخبة الرطب فهما متاحان للجميع. كما يتم احتساب 70% من درجة تقييم المشاركة على الرطب، في حين يتم احتساب 30% على المزرعة، وذلك بعد قيام لجنة التحكيم بالكشف على المزرعة والتأكد من نظافتها العامة، والعناية بالنخلة من خلال التكريب الملائم واستخدام أساليب الري الحديثة الموفرة للماء، بالإضافة إلى الالتزام بموعد تسليم العينات وفقاً للفئات والتواريخ المحددة مسبقاً التي يتم الإعلان عنها قبل المهرجان. وأضاف المنصوري أن لجان تحكيم مزاينة الرطب تضم في مختلف فئاتها خبراء مختصين يمتلكون المهارة والمعرفة في هذا المجال، وتتم عملية التحكيم وفق مواصفات ومعايير دقيقة تتمثل في أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي ومن موسم 2019، وأن يكون في مرحلة النضج المناسبة، وأن لا تزيد نسبة إرطابه على 50%، وينبغي أن لا تتضمن المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد ضمن فئات الصنف المعين، وكذلك أن يكون الرطب خالياً من العيوب الظاهرة وليس له رائحة أو طعم غير طبيعيين أو أن تشوبه آثار معدنية أو رملية مثل الندب. كما يجب أن يكون حجم الرطب مناسباً ولا يحتوي على ثمار غير مكتملة النضج، وأن يخلو من بقايا المبيدات والأسمدة (حيث يتم فحص الإنتاج الفائز مخبرياً)، وأن يقدم الرطب في أكثر من مخرافة، ولا يقل وزن الرطب المشارك به عن 10 كيلوغرامات في الأصناف الفردية، وألا يقل عدد الأصناف المشارك بها في فئة نخبة الظفرة للرطب عن 20 صنفاً، وفي فئة نخبة ليوا للرطب عن 15 صنفاً بوزن ثلاثة كيلوغرامات لكل صنف، وأخيراً أن يرضى المشارك بقرارات لجنة التحكيم.

الاحتفاء بالنخلة

قال مدير مهرجان ليوا للرطب مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عبيد خلفان المزروعي، إن المهرجان الذي يحتفل بالنخلة وبالموروث الثقافي لدولة الإمارات، يعتبر منصة تجمع أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال الصناعات المرتبطة بشجرة النخيل، حيث يحتضن عشرات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة بشكل عام وشجرة النخيل ومنتجاتها على وجه الخصوص. واستعرض مدير المهرجان أبرز الفعاليات التي تتضمنها الدورة الحالية، حيث سيكون زوار المهرجان من مواطنين ومقيمين وسياح، على موعد مع العديد من الفعاليات في مقدمتها مزاينة الرطب، بالإضافة إلى مسابقات المانجو والليمون وسلة فواكه الدار، وأجمل مجسم تراثي، وأجمل مخرافة رطب. كما يمكنهم الاطلاع عن كثب على تراث الإمارات الأصيل من خلال السوق الشعبي.

تويتر