افتتح الدورة 29 من المعرض ودشّن جناح جمهورية الهند ووقّع «وثيقة المليون متسامح»

سيف بن زايد: «أبوظبي للكتــاب» يعزز الروابط الثقافية مـع دول الــعالم

سيف بن زايد خلال اطلاعه على كتاب «زايد» الذي يشمل تفاصيل عديدة عن حياة وشخصية قائد نقل أمته من مجتمع متواضع إلى واحد من أقوى بلدان العالم. وام

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على أهمية معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دعم صناعة النشر في الدولة، كونه أحد أهم معارض الكتب في المنطقة، الذي يستقطب اهتمام دور النشر العربية والدولية، ويسهم في تعزيز توجهات الدولة نحو جعل المعرفة والقراءة ممارسة يومية عند الأفراد، لما لذلك من أثر بالغ في زيادة الوعي والنمو المجتمعي.

واعتبر سموه معرض أبوظبي الدولي للكتاب من وسائل الدبلوماسية الثقافية الناجحة، حيث كرّس تقليد الدولة «ضيف الشرف»، الذي يتيح تعزيز الروابط والتبادلات الثقافية بأبعادها الإنسانية مع مختلف دول العالم.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».

حضر الافتتاح وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي، ووزير دولة زكي أنور نسيبة، ورئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي محمد خليفة المبارك، ووزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، وسفير جمهورية الهند لدى الدولة نفديب سينغ سوري، ووكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي سيف سعيد غباش، ومدير عام أبوظبي للإعلام الدكتور علي بن تميم، والمدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي عبدالله ماجد آل علي، وحشد من المثقفين ومحبي الأدب والكتاب.

ودشّن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد جناح جمهورية الهند، التي تحل «ضيف شرف» على المعرض هذا العام، وتضفي مشاركتها زخماً مميزاً على معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019، إذ يشارك في المعرض مجموعة كبيرة من دور النشر الهندية، التي تتميز بكثافة إصداراتها التي تلبي اهتمامات شرائح كبيرة من القراء، بينما يحل مجموعة من كبار الكتاب والمؤلفين والفنانين من الهند ضيوفاً على المعرض للمشاركة في البرامج التفاعلية التي تم إعدادها بالتعاون مع السفارة الهندية في الدولة.

وتجوّل سموه في جناح الهند (ضيف الشرف)، الذي يعد الأكبر على الإطلاق لضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يمتد على مساحة أكثر من 1000 متر مربع، ويستعرض النتاج الفكري والأدبي والثقافي والفني الغني للهند، بمشاركة وفد يضم أكثر من 100 عضو، بمن فيهم الناشرون والنقاد الأدبيون والمؤلفون.

وزار سمو الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، واطلع سموه خلال زيارته لجناح اللجنة على اطلاق اللجنة ومجلة شواطىء لكتاب جديد بعنوان “زايد”، حيث كشفت شواطىء النقاب عن هذا الكتاب الذي يرسم خطوط رحلة الحياة الاستثنائية المفعمة بالقوة، والشجاعة، والعمق، والإبداع، والفن المبهر، تكريماً للإرث المدهش للأب المؤسس السموّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ووُضع الكتاب في العام 2018، وهو العام الذي يمثل الذكرى المئوية لمولد الشيخ زايد، وعملتْ على تأليفه باقة من الكتّاب، سردوا فيه سيرة حياة الشيخ زايد، بما يشمل التفاصيل المعقدة لقراراته القياديّة، ما يتيح نظرة معمقة فريدة إلى عقليّة وشخصية هذا الإنسان العظيم. باستخدام لغة شيّقة مثيرة، وأسلوب رشيق غير أكاديمي، يركز الكتاب على الصورة العالمية الرائدة للشيخ زايد، والتي نقلت أمته من مجتمع متواضع يعتمد على صيد اللؤلؤ، إلى واحدة من أقوى بلدان العالم.

كما تم تخصيص جزء كبير من البرنامج المصاحب للمعرض لإلقاء الضوء على الأعمال الأدبية والفكرية للهند، من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية التي يشارك بها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، كما تعرض أهم الإصدارات الأدبية والثقافية والفنية في جناح خاص يشارك فيه أهم الناشرين في الهند.

وشملت جولة سموه أجنحة متنوعة، تضمنت العديد من منصات دور النشر، وعدداً من المبادرات الثقافية التي أطلقت في المعرض، إلى جانب جناح المملكة العربية السعودية.

وشارك سموه في «وثيقة المليون متسامح»، التي أطلقتها دار زايد للثقافة الإسلامية في المنصة الموحدة للجهات المجتمعية، حيث قام سموه بالتسجيل في الوثيقة التي تتبنى رسالة «أن يكون الفرد متسامحاً مع نفسه، ومع من حوله، ومع مجتمعه، لأن في التسامح حياة».

وقال محمد خليفة المبارك: «لقد بات معرض أبوظبي الدولي للكتاب أكثر احترافية، بفضل استراتيجية تطويره، والدور المحوري الذي يلعبه في بناء جسور الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، حيث يمثل المعرض تظاهرة فكرية ثقافية رائدة».

وأشار سيف سعيد غباش إلى أن أبوظبي تلعب دوراً مهماً في دعم النشر والأدب والثقافة، ويمثل معرض الكتاب ملتقى لجميع المهنيين في مجال النشر ووسائل الإعلام الرقمية والخدمات الإلكترونية، والكتّاب والأدباء من جميع أنحاء العالم.

ويشارك في المعرض هذا العام أكثر من 1000 عارض من 50 دولة، يعرضون أكثر من 500 ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم والمعارف والآداب، وبلغات متعددة. وللمرة الأولى على الإطلاق، يستضيف المعرض عارضين من أوكرانيا، وجمهورية التشيك، وإستونيا، ومالطا، والبرتغال.

«قصتي» في ضيافة «الملتقى»

بمناقشة كتاب «قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً»، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استهل «صالون الملتقى الأدبي» فعاليات مشاركته هذا العام في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث أكدت المشاركات في الجلسة التي عقدت صباح أمس، وأدارتها مؤسسة ومديرة الصالون، أسماء صديق، على عمق الأفكار التي يحملها الكتاب، وما يبثه في النفوس من طاقة إيجابية وقيم سامية.

وأشارت الرائد الدكتورة آمنة محمد البلوشي، من شرطة أبوظبي، إلى أن القصص التي يضمها الكتاب تمثل حافزاً قوياً لأبناء وبنات الوطن لتحقيق طموحاتهم، حيث تعكس اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشعب الإمارات، وحرصه على إسعاده، كما تركز على استشراف المستقبل الذي يمثل سمة أساسية في فكر سموّه منذ البداية.

وأشارت الباحثة والشاعرة بهيجة أدلبي إلى أن الكتاب والمسيرة الفكرية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بوجه عام، والتي تنعكس في الكتب التي أصدرها سموّه بداية من «رؤيتي»، تعتمد على ثوابت فكرية دائماً ما يركز عليها، أهمها السعادة والإيجابية والتميز والقيادة، وكل قيمة من هذه القيم تعتبر قاعدة ذهبية يمكن الانطلاق منها، لافتة إلى أن الكتاب يتميز بالبساطة في الطرح، إلى جانب عمق أفكاره، كما أنه لم يحقق فقط المصالحة بين الطرح العلمي والأدبي، بل يقدم المعارف العلمية بأسلوب بسيط ليصل إلى الشعب وليس النخب، وهو ما يعبّر بشكل عام عن ارتباط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشعبه وبالواقع، فهو يصنع لأحلامه أقداماً لتسير عليها على أرض الواقع، ولا يصنع لها أجنحة، وهو ما تميز به نهج الآباء المؤسسين لدولة الإمارات منذ البداية.


500

ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم والمعارف.

1000

عارض من 50 دولة يشاركون في هذه الدورة.

 

 

تويتر