«ثقافة بلا حدود» تروي حكاية نجاح «مكتبة لكل بيت»

خلال الجلسة الحوارية لـ«ثقافة بلا حدود». من المصدر

سلّطت «ثقافة بلا حدود» المبادرة الثقافية، التي تتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، الضوء على تجربتها، خلال جلسة حوارية عرّفت زوّار معرض نيودلهي الدولي للكتاب، والنخب الثقافية المشاركة فيه، بقصة نجاحها في توزيع مكتبات منزلية تحتوي على 50 كتاباً على كل بيت إماراتي في الشارقة.

وشارك في الجلسة، التي أدارها المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين راشد الكوس، ومؤسس دار صديقات للنشر صالحة غابش، ومؤسس دار التخيل للنشر والتوزيع، أمين صندوق جمعية الناشرين الإماراتيين محمد بن دخين، ومديرة مبادرة ثقافة بلا حدود نورا بن هدية.

وقالت صالحة غابش، أحد أعضاء الفريق المؤسس لمبادرة «ثقافة بلا حدود»: «لقد انطلقت المبادرة برؤية ورعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أراد لها أن تكون محور استدامة في مشروع التنمية الفكرية والثقافية لإمارة الشارقة ودولة الإمارات، وجرى تنفيذها بمتابعة حثيثة من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين».

ووصف محمد بن دخين «ثقافة بلا حدود»، بالتجربة الرائدة والنبيلة، لأنها قائمة على بناء الحضارة والمعرفة. واعتبر أن المبادرة شكلت منعطفاً في الحراك الثقافي الإماراتي، كونها الأولى من نوعها على مستوى العالم التي تزوّد كل أسرة بمكتبة خاصة، وتتابع مدى إقبال أفرادها على القراءة وتسعى إلى تشجيعهم عليها.

من جانبها، قالت نورا بن هدية: «إن مبادرة ثقافة بلا حدود تتسم بالتكامل، وتهدف إلى تغطية كل الفئات الاجتماعية، فهي تضم تحتها عدداً من المشروعات، منها إلى جانب مكتبة لكل بيت، مشروع المكتبة المتنقلة، الرامي إلى توفير الكتب في كل مكان من إمارة الشارقة، وعربة الثقافة، الذي يستهدف المستشفيات، ويسعى إلى توفير كتب للمرضى ومرافقيهم، لتمضية أوقاتهم بطريقة مفيدة وممتعة». وأضافت: «لا نكتفي بتوزيع الكتب على الأسر بل ننظم الورش للأباء والأمهات والأطفال لفهم أذواقهم واتجاهاتهم، وتعريفهم بأهمية القراءة، للعمل على تطوير آليات انتقاء الكتب، إلى جانب أننا راعينا في تصميم المكتبة المنزلية أن تكون على شكل طاولة، وفي متناول الجميع في أي وقت، كما أطلقنا مبادرات عدة تستهدف تعزيز القيمة الاجتماعية للقراءة، مثل مبادرة (خذ كتاباً واترك كتاباً) وهي مشروع لتبادل الكتب بين الجيران والمعارف».

 

تويتر