أمسية احتفت بالنغم الشرقي في «ميوزك تشامبر»

«مزيكاتي».. إيقاعات موسيقية وسلالم شرقية

استمتع الجمهور بعرض موسيقي حيّ على آلات العود والناي والكمان. تصوير: أحمد عرديتي

أقيمت، أول من أمس، في «ميوزك تشامبر» في ذي مول بدبي، أمسية موسيقية بعنوان «مزيكاتي»، حاملة أنغام الشرق الأصيلة، وكاشفة عن إيقاعات جديدة من الشرقي والخليجي في «الكيبورد»، والتي من شأنها أن تزيد من جماليات النغم الموسيقي والسلالم الشرقية التي تُعزف على هذه الآلة. واستمتع الجمهور بعرض موسيقي حيّ، للفرقة المؤلفة من رامي وبيشوي وهاني، الذين عزفوا أجمل الألحان التي قدمها السنباطي وعظماء التأليف الموسيقي، على آلات العود والناي والكمان.

وأطلق في الأمسية طرازان من «الكيبورد» من كاسيو، هما، سي تي إكس، بالنسخة الشرقية، وإي تي 3، وقد تم تصميمهما خصيصاً للأسواق الإماراتية، حيث يمكن عبر «الكيبورد» الأول إدخال مجموعة كبيرة من الإيقاعات الغربية كالروك والجاز وبعض الإيقاعات الشرقية مثل الصعيدي والمقسوم والكاتاكوفتي والخليجية.

ومن جهته، قال مدير عام «كاسيو الشرق الأوسط» كوجي ناكا: «يعد إطلاق هذه الإيقاعات دفعة لمبادرتنا الهادفة إلى تسليط الضوء على دور الموسيقى كلغة عالمية في التقريب بين الناس، بغض النظر عن جنسياتهم وخلفياتهم الثقافية». ولفت إلى أنهم يهدفون إلى استقطاب الموسيقيين والمستمعين ومحبي الموسيقى العرب في الشرق الأوسط، من خلال تزويدهم بمنتج يناسب احتياجاتهم.

وقال العازف ومهندس الصوت والمختص في المنتج في «كاسيو الشرق الأوسط» سعيد ماضي لـ«الإمارات اليوم»: «إن (الكيبورد) يتكوّن من الإيقاع وهو الستايل، إلى جانب النغمة، وقد تم إضافة إيقاعات جديدة تناسب الشرقيين أكثر»، ولفت إلى أن ما تقدمه الإيقاعات هو أنها تجعل العازف أكثر إتقاناً للعزف على الأغنية، مشيراً إلى أن «الإيقاعات تمنح الأغنيات العربية وقعاً أقوى». وبتفسير مفهوم الإيقاع أشار ماضي، إلى أن «الإيقاع هو الخلفية في الأغنية، ويتمثل في صوت الآلات التي تصدر نغماً إيقاعياً ومنها الطبلة، والدرامز والغيتار، أما النوتات فهي التي تخرج منها كلمات الأغنية».

وأكد ماضي ان «العالم الذي نعيش فيه متطور وسريع جداً، ولهذا لابد من مواكبة التسارع في كل أنماط الحياة»، موضحاً أن «الأساس في الموسيقى هو الموسيقى الغربية، ولكن الموسيقى الشرقية كاملة أكثر، وإن تم دمج الموسيقى الشرقية الحديثة مع الغربي، فلا يمكن الابتعاد عن النغم الشرقي، لأن الأغنيات الشرقية القديمة، موجودة ولا غنى عنها، ولكن الموسيقى الحديثة موجودة وإنما بإيقاعات جديدة». ونوّه بأن «الكيبورد» يمكن أن يكون آلة متكاملة لتقديم حفلة متكاملة، أو يمكن أن تتم الاستعانة بآلات، ولكن فعلياً فإن «أصوات الآلات التي تصدر عن «الكيبورد» لا يمكن أن تكون مطابقة وبشكل كامل لصوت الآلات الحقيقي، فهي تقاربها بنسبة عالية قد تصل إلى 70%، ولكن في الأوركسترا لا يمكن التخلي عن الآلات».

تعلّم الموسيقى

أكد سعيد ماضي أن تعلم الموسيقى ليس سهلاً، ولكنه ليس صعباً في الوقت عينه، موضحاً أن الإتقان في العزف، هو المرحلة الصعبة، وهو الذي يتطلب الكثير من الممارسة. وأشار إلى أن تعلم الموسيقى من الصغر هو الذي يمنح المرء الفرصة في الإبداع والوصول إلى مرحلة متقدمة من التمكن في العزف، لاسيما وأن مهارات الإنسان وتركيزه على اكتسابها يكون أعلى في الصغر.

سعيد ماضي:

«أصوات الآلات من (الكيبورد)

لا يمكن أن تكون مطابقة وبشكل

كامل لصوت الآلات الحقيقية،

فهي تقاربها بنسبة عالية

قد تصل إلى 70%».

 

تويتر