توصيات بضرورة دعم المنتج الثقافي المحلي والعربي

«كتّاب الإمارات».. الإعلام الثقافي لم يعد في سلم الأولويات

«الجلسة» نظمها اتحاد الكتّاب على شكل عصف ذهني. الإمارات اليوم

خرج اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، في العاصمة أبوظبي، بتوصيات مشتركة بين أدباء وإعلاميين، في الأقسام الثقافية بوسائل الإعلام المتنوعة في الدولة، تدعو إلى ضرورة الاهتمام بالمنتج الثقافي وإبرازه، ليكون الوجهة التي تعبّر عن الدولة ومبادراتها، جاء ذلك خلال جلسة حوارية، بعنوان: «الإعلام الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة»، نظمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بمقره في المسرح الوطني، أول من أمس، وهي عبارة عن جلسة عصف ذهني، شارك فيها الحضور دون تصنيفهم كمتحدثين أو متلقين، لمناقشة واقع الإعلام الثقافي في الوسائل المختلفة من صحافة وإذاعة وتلفزيون في دولة الإمارات، مع استعراض تاريخ التجربة وواقعها، واستشراف آفاقها المستقبلية، وأدار الجلسة الكاتب الجزائري خالد بن ققة، بحضرة رئيس اتحاد الكتّاب العرب، حبيب الصايغ، الذي تلقى معظم المداخلات من الحضور، كونه أيضاً صاحب تجربة طويلة مع الإعلام، واتفق الجميع على أن ما زعزع مكان الثقافة في الإعلام، هو أنها تحوّلت من همٍّ إنساني إلى مجرد وظيفة، ولم تعدّ في سلم الأولويات.

ومن أبرز التوصيات، التي جاءت بعد مداخلات عدة ومحاور مختلفة، أن يقوم وفد من المثقفين بعقد اجتماعات مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، للوصول إلى صيغة تعاونية، تعمل على دعم المنتج الثقافي المحلي والعربي بشكل عام، إضافة إلى زيادة عدد الصحافيين الثقافيين في الصحف والتلفزيون والإذاعة، والاهتمام ببث المنتج الثقافي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحفيز الصحف على تخصيص مساحات لقراءات الكتب، وضرورة وجود صحافيين ملمين بالشأن الإماراتي، سواء أكانوا عرباً أم مواطنين.

ومن ضمن الانتقادات التي تمت مناقشتها في الجلسة، أن المثقف وما ينتجه ينشر عادة أسفل الصفحات، وهذا يعدّ إهانة لكثيرين، إضافة إلى أن بعض الكتّاب أكدوا أنهم أرسلوا كتبهم إلى صحف ووسائل إعلام أخرى دون أن يجدوا أي اهتمام، وكان أيضاً الحديث عن تغول مواقع التواصل الاجتماعي، التي تسبق وسائل الإعلام بالكثير من الأخبار، إضافة إلى ضرورة تحديد فئة المتلقي، خصوصاً أن الجيل الجديد من الذين يعيشون في الدولة ثقافتهم في القراءة والثقافة أجنبية بحكم إتقانهم اللغة الإنجليزية أكثر.

ورغم أن هناك تحديات كثيرة أمام الثقافة المحلية والعربية بشكل عام، يعمل اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات جهده لردم الفجوة بين الثقافة والإعلام، وهذا من تحدياته التي يريد أن يكون له الدور البارز في المرحلة المقبلة لتعزيز دور الثقافة في الدولة.

خطط جديدة

أعلن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، أخيراً، عن انطلاق موسمه الثقافي لعام 2018-2019، وأكد الصايغ أن الخطط المستقبلية تتمحور حول تفعيل ناديي الشعر والقصة، وإطلاق ناديي الفكر والنقد، والارتفاع بالأنشطة الأسبوعية في المقر الرئيس والفروع كماً ونوعاً، وإصدار المجلات في أثواب جديدة، وتفعيل ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، والمؤتمر العام لكتّاب وأدباء الإمارات، وتعزيز المشاركات الخارجية.

- اجتماعات مع رؤساء تحرير الصحف للوصول إلى صيغة للتعاون.

- بث وترويج المنتج الثقافي عبر وسائل ومنصّات التواصل الاجتماعي.

 

تويتر