ركن المخطوطات القديمة يجتذب زوار المعرض

«ألف ليلة وليلة».. أغلى مجموعة في «الشارقة للكتاب» بمليوني درهم

صورة

خطف ركن الكتب النادرة والمخطوطات القديمة الأنظار في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ37، إذ اعتبره جمهور المعرض من بين الأركان الأكثر تميزاً لما يقدمه من كتب فريدة ومخطوطات قديمة محفوظة في خزائن زجاجية مغلقة، لقيمتها الأدبية والتاريخية الكبيرة.

ويتميز الجناح بمعروضات داري «نبراس» النمساوية و«اقتناء» الإماراتية، اللتين تقدمان للزوار مجموعة من الكتب النادرة والمخطوطات القديمة التي تعود إلى مئات السنين، وتعد الأعلى سعراً، والأكثر قدماً، ومن بينها مجموعة «ألف ليلة وليلة» التي يصل سعرها إلى مليوني درهم.

وأكد مسؤولون في ركن الكتب القديمة أن الاهتمام بتلك المخطوطات في السابق كان حكراً على بعض الهواة والأثرياء ومجمعي المخطوطات، خصوصاً الأوروبيين، لكن الاهتمام صار اليوم خليجياً كذلك لقيمته المعنوية، خصوصاً ما يتعلق بالجزيرة العربية وبالإسلام، ما يجعل الركن محط انتباه معظم ضيوف المعرض، لاسيما عشاق الكنوز التاريخية.

مجموعة مميزة

وقال مدير دار نبراس النمساوية طارق تميمي لـ«الإمارات اليوم»: «لقد حرصنا خلال مشاركتنا هذا العام بمعرض الشارقة الدولي للكتاب على تقديم مجموعة مميزة من الكتب والمقتنيات التي تعد الأغلى سعراً على مستوى العالم، من أبرزها مجموعة (كتاب ألف ليلة وليلة) باللغتين العربية واللاتينية، وتقدر قيمتها بـ500 ألف يورو (2.01 مليون درهم)، وتعود لعام 1835، وتعد من أقدم وأندر النسخ المطبوعة المعروضة بالجناح».

وأضاف: «نشارك هذا العام بـ265 معروضة تنوعت بين أقدم خرائط الخليج العربي، ومجموعة نادرة لطبعات هي الأولى والأصلية للروايات العالمية الأشهر في تاريخ الأدب القصصي، بجانب مخطوطات ليوميات البحار الأوروبي وليم كون هود التي كتبت بخط يده في وصف أدق التفاصيل والمخاطر والأهوال التي واجهته أثناء رحلات إبحاره، علاوة على كتاب مصور يضم أعمالاً فنية لأشهر رسامي فرنسا تقدر قيمته بـ350 ألف يورو (1.4 مليون درهم)».

وتابع تميمي: «معظم الكتب والمطبوعات التي نشارك بها تتحدث عن الحضارة الإسلامية وتاريخ العرب وخرائط ترسم البلاد العربية في القرون الماضية باللغة الانجليزية، ومصدرها مكتبات أوروبية خاصة، وباحثون وأكاديميون كانوا يحتفظون بها في خزائنهم، وحرصنا هذا العام على أن نقدم مجموعة من الصور النادرة لقادة الإمارات».

وأعرب عن سعادته بتقديم مجموعة نادرة ومميزة من يوميات البحار وليم كون هود، مضيفاً: «قدمنا المخطوطات الخاصة بهذا البحار الأوروبي التي تسرد يومياته وما قابله من صعوبات في البحر وهجوم للقراصنة على سفينته، بالإضافة لتلسكوب فلكي كان يستخدمه البحارة في معرفة النجوم وحركاتها التي كانت تحدد مسارات سيرهم في البحر».

طبعات أصلية

وعن مشاركة دار اقتناء للكتب القديمة والمخطوطات النادرة، قال مدير الشركة والمسؤول عن جناحها بالمعرض محمد آصف: «نشارك بنحو 230 كتاباً قديماً ونعرض مجموعة من الكتب المطبوعة التي تعد من بين الأغلى والأقدم، مثل كتاب (ألف ليلة وليلة) المترجم باللغة الفرنسية، والذي تقدر قيمته بـ350 ألف دولار (1.28 مليون درهم)، إضافة لمجموعة مميزة من خرائط العالم الإسلامي مطبوعة بأوروبا والتي تعود للقرن الـ17، ومجموعة نادرة لمطبوعات عربية تتحدث عن الإسلام والشرق الأوسط وحياة العرب».

وأضاف عن أهم الكتب التي تعرضها الدار هذا العام «نقدم للمرة الأولى الطبعة الأصلية والأولى لكتاب رسائل جابر بن حيان باللغة اللاتينية، التي تعد الوحيدة الموجودة في العالم، بجانب نسخة لكتاب نادر باللغة اللاتينية لعالم الفلك المسلم أبومعشر البلخي التي يعود طبعها لعام 1489ميلادية». وتابع آصف «نتمسك في كل مرة عبر مشاركتنا في المعرض بتسليط الضوء - عبر الكتب النادرة - على المجد الذي عرفه العرب والمسلمون في قرون مضت، وكيف حاول الغرب الاستفادة من حضارتهم من خلال طباعتها وتوثيقها عبر مخطوطات حتى لا تضيع».

وأشار إلى أن جناح (اقتناء) هذا العام، يسلط الضوء أيضاً على الآلة الفلكية القديمة «الأسطرلاب» التي استخدمها العرب في حل المسائل المتعلقة بأماكن الأجرام السماوية، مثل الشمس والنجوم، وكان يستخدمها علماء الفلك في القرون الوسطى كساعات للجيب، ليتمكنوا بواسطتها من قياس ارتفاع الشمس في السماء، وتقدير الوقت في النهار أو الليل، وتتنوع أحجامها بين الصغيرة سهلة الحمل، وأخرى ضخمة يصل قطرها إلى أمتار عدة.

265

معروضة تنوعت بين

أقدم خرائط الخليج،

ومجموعة نادرة

تقدمها «نبراس».

230

كتاباً قديماً تقدمها

«اقتناء» خلال مشاركتها

في المعرض.

تويتر