افتتحته «دبي للثقافة» في جامعة زايد بدبي

مركز التنمية التراثية الـ 6.. للحفاظ على هوية الأجداد

صورة

بهدف نشر الثقافة التراثية، أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب، عن تأسيس مركز للتنمية التراثية، بالتعاون مع جامعة زايد في دبي.

المركز الذي افتتح أمس، مترافقاً مع لقاء صحافي عقد في مبنى الجامعة، يعد السادس ضمن مراكز التنمية التراثية في سياق مبادرة جمعت بين «دبي للثقافة» ومنطقة دبي التعليمية عام 2011.

وقال المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون في دبي، سعيد النابودة، إن «هذه الاتفاقية تأتي استجابة منا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة لتحقيق التكامل والتنسيق والتعاون بين المؤسسات العاملة في إمارة دبي، وتحقيق رؤية واستراتيجية حكومة دبي». وأضاف: «سنعمل وفق هذه العلاقة مع جامعة زايد على دعم وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بيننا، وفي مقدمتها صون التراث وحمايته، وتشجيع الأجيال الشابة على الانخراط فيه، ليبقى حياً بين أجيال المستقبل». وفي تصريح لـ«الإمارات اليوم»، أكد النابودة أنه سيتم رفد هذا المركز بالفعاليات التراثية التي تنظمها «دبي للثقافة»، ومنها دبي وتراثنا الحي، إلى جانب المشاركة في القرية العالمية بعد شهرين، حيث ستكون هناك منصة كبيرة تعرض منتجات تراثية مصنوعة محلياً، مضيفاً أن «هذه المراكز عبارة عن منصة تفاعل، وستكون التطبيقات الذكية جزءاً منها في مرحلة لاحقة». وأكد النابودة أن اهتمام الهيئة بمجال التراث كبير وحاضر في الأجندة السنوية، بحكم أهمية عملية التوازن في مدينة تعج بالحياة العصرية «لذا هناك اهتمام ليكون الجيل القادم مهتماً بالتراث، خصوصاً مع اقتراب إكسبو، فالجيل الجديد يجب أن يتعمق في التراث ليقدمه للجميع». ولفت إلى أن المنصة تفاعلية، وسيتم التركيز فيها على الحرف اليدوية «فالحرفيون الموجودون وصلوا إلى مرحلة متقدمة من العمر، وهذا يتطلب بجدية أخذ المعلومة الصحيحة من أصحابها كي لا تندثر هذه الحرف». وحول الأعمار التي يتوجهون إليها، لفت النابودة إلى أن «المركز في الجامعة سيكون مختلفاً عن المراكز السابقة في المدارس، لأن المرحلة العمرية مختلفة، ولهذا سيتم التركيز على الحرف والأنشطة التي تتطلب الجهد البدني أو اللغوي، كالأدب والشعر». وشدد على أن هناك تفاعلاً كبيراً مع الفعاليات التراثية، فالتواصل وصل إلى أولياء الأمور، كما أنه تتم مراعاة مكان وجود المركز لتحديد الأنشطة.

وتحدث خلال اللقاء مدير جامعة زايد، الدكتور رياض المهيدب، الذي رحّب بمبادرة هيئة الثقافة والفنون في دبي، لتأسيسها المركز الخاص بالتنمية التراثية في حرم الجامعة بدبي، مشيراً إلى أن الخطوة تنسجم مع جهود الجامعة لتعزيز انتماء طلبتها إلى قيم المجتمع الإماراتي الأصيلة، التي أرساها الآباء والأجداد على مر الأجيال. وأكد المهيدب أن هذا ليس جديداً على شباب وفتيات الإمارات في الجامعة، فهم يقومون بمبادرات إبداعية تسير في هذا الاتجاه، ومنها تأليف كتاب «حكايات من الإمارات»، الذي أنجزته طالبات «نادي الخراريف»، ويستلهم من «خراريف» الجدات حكايات جديدة لأطفال اليوم. إلى جانب كتاب «تأملات ثقافية في الحياة الإماراتية»، الذي أنجزته طالبات من كلية علوم الإعلام والاتصال في العام الماضي، وهو بمثابة عدسة مكبِّرة، يطل القارئ من خلالها على تفاصيل الحياة الإماراتية قبل اكتشاف النفط للمرة الأولى في أوائل ستينات القرن الماضي، ومروراً بتأسيس دولة الاتحاد، ومقارنتها بالتطور العمراني والحضاري الذي حققته الدولة حتى اليوم. وأكد أن «المركز سيهتم بالتراث، وستكون هناك مجموعة من الأنشطة التي تنظم بشكل دوري»، فهناك مؤتمر سنوي حول تراث الإمارات يقام في الجامعة، إلى جانب مسابقة بحثية، تتم بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتتعلق بالأبحاث التي تخص الإمارات، حيث يتم تكريم البحوث الفائزة، كما أن هناك تخصصاً في كلية العلوم الإنسانية حول المجتمع الإماراتي.

وحددت الاتفاقية عدداً من مجالات التعاون، منها إشراك المواطن الإماراتي والمقيم والسائح والجمهور في الثقافة الإماراتية التقليدية، من أجل حفظ وتعزيز الثقافات والقيم والصناعات والحرف اليدوية التقليدية لدولة الإمارات. وسيعمل الطرفان على نشر ثقافة التراث الإماراتي، من خلال برامج تطبيقية ومساقات دراسية قائمة على أسس علمية تخدم فئات المجتمع المختلفة، إضافة إلى تعزيز القيم والمبادئ الثقافية والتراثية، وترسيخ الانتماء إلى الهوية الوطنية، بما يتناسب مع «أجندة رؤية الإمارات 2021»، وتقديم تجربة تثقيفية شاملة ومتكاملة عن الموروث الشعبي العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، وترسيخه لأجيال المستقبل.

قلادة النخال

قالت المسؤولة عن المركز شيخة سلمان ان «المركز سيكون متنوعاً، وسيقدم الحرف القديمة وكيفية صناعتها، فهناك قلادة النخال التي يصنعونها من النخيل، كما أن هناك البراقع، والملابس، والتلي، وغيرها من الحرف اليدوية التي يتم من خلالها إنتاج الكثير من الأدوات التي تستخدم في الحياة اليومية». ولفتت إلى أن هناك جدولاً معيناً لعرض الحرف في المركز، مشيرة أنه سيتم التعاون بين المركز والجامعة، بوضع الأنشطة بما يتناسب مع الطرفين.

حرف تراثية

قال حامد البلوشي، الطالب في الثانوية العامة، وهو يقوم بصنع السبانة، من الحبال المصنوعة من ليف النخل، أنه أتى إلى المركز، ليتعلم الحرف الإماراتية، لأنه يرى أن على جيله أن يتعلم الحفاظ عليها.


النابودة:

اهتمام الهيئة بمجال

التراث كبير وحاضر

في الأجندة السنوية،

بحكم أهمية عملية

التوازن في مدينة

تعج بالحياة العصرية.

- إشراك المواطن والمقيم والسائح والجمهور في الثقافة الإماراتية التقليدية من أجل حفظ وتعزيز القيم

 

تويتر