أكد أن المشروع يتبنى الأصوات والمواهب الشابة

سعيد حمدان: «قلم» يدعم «القوة الناعمة» للإمارات

سعيد حمدان: المشروع يهدف إلى استقطاب الكتاب الإماراتيين من الشباب. تصوير: إريك أرازاس

كشف مدير إدارة برامج المكتبة الوطنية في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سعيد حمدان الطنيجي، عن أن مشروع «قلم» التابع للدائرة بعد إعادة إطلاقه أخيراً، يحمل العديد من ملامح التطوير، من أبرزها إصداره أعمالاً إبداعية إماراتية باللغة الإنجليزية، إلى جانب الأعمال الإبداعية العربية التي يقدمها. وأضاف حمدان في حواره مع «الإمارات اليوم» أن «قلم» منذ إطلاقه في عام 2008، بهدف دعم المبدعين الإماراتيين، اتسم بالطموح، وقدم الأسماء الإماراتية والكتب البارزة على مدى عامين، موضحاً أن إعادة إطلاق المشروع هذا العام سبقتها دراسة متأنية للساحة الثقافية وسوق النشر والتوزيع، وكذلك دراسة لأوضاع الكاتب والكتاب الإماراتي.

24

إصداراً، قدمها «قلم»،

من بينها سبع

مجموعات قصصية،

ومسرحيتان و15 إصداراً

شعرياً، بينما قدم

مجموعتين قصصيتين

في العام الجاري بعد

إعادة إطلاقه.

2008

العام الذي انطلق فيه

مشروع «قلم» بهدف

دعم المبدعين

الإماراتيين، وأطل أخيراً

بشكل مختلف.


تشجيع

يهدف مشروع «قلم» إلى تنمية ودعم وتشجيع الموهوبين والمبدعين الإماراتيين في مجال الكتابة والتأليف. ويسعى المشروع إلى تنمية ومساعدة الكتاب المواطنين الشباب، عبر نشر وتوزيع وترويج أعمالهم الأدبية، سواء كانت مجموعات قصصية أو روايات أو مسرحيات أو قصائد.

وأكد أن «قلم» ليس مجرد مشروع للنشر فقط، ولكنه يتبنى الأصوات الشابة والمواهب الإماراتية في مجال الكتابة، ويعمل على تطويرها وصقلها، إذ ينظم ورشاً للكتابة، وفي الفترة المقبلة سيتم تنظيم هذه الورش وفق جدول مستمر، بما يخدم توجه دولة الإمارات نحو الاهتمام بالثقافة والكتاب، باعتبارهما من عناصر «القوة الناعمة» للدولة.

معايير

وقال سعيد حمدان: «فور الإعلان عن إعادة إطلاق (قلم)، تلقينا عشرات من مشروعات الكتب الجديدة من كتّاب إماراتيين، وهو ما جعلنا نشعر بمدى حاجة الساحة الثقافية لمثل هذا المشروع»، لافتاً إلى تفاوت مستويات الأعمال المتقدمة.

وذكر أن الكتاب يمر بمراحل عدة، تبدأ من تلقي الطلب، ثم تحويله إلى لجنة فرز مهمتها تلقي الطلبات وفرز الأعمال المتقدمة، وفي حالة إجازة العمل من هذه اللجنة، يوجه إلى لجنة مختصة تتولى تقييم الأعمال وتحولها إلى محرر مختص يتولى قراءة العمل، ويبدي ملاحظاته، فإذا كانت ملاحظات محدودة ينفذها المحرر، وإذا كانت ملاحظات متعددة فتنفذ بالتعاون بين الكاتب والمحرر، حتى يخرج الكتاب بمستوى يليق بمشروع «قلم»، وباسم الكاتب أيضاً.

وعن معايير اختيار الكتب، أوضح حمدان أن المشروع يهدف إلى استقطاب الكتاب الإماراتيين من الشباب، بحد أقصى 45 سنة، ويقتصر على مجالات الإبداعي الأدبي، مشيراً إلى أن المشروع منفتح على كل التجارب الأدبية التي تتسم بالجودة والقوة، إذ قدم خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته لهذا العام في أبريل الماضي إصدارين، الأول للكاتبة آمنة عبيد، وهي تمثل تجربة شابة واعدة، والكتاب هو أول إصدار لها، والآخر للكاتبة باسمة يونس، التي تمتلك تجربة طويلة في الكتابة، وقدمت العديد من الأعمال من قبل، كما ستشهد الفترة المقبلة الإعلان عن مزيد من الإصدارات.

ترجمة

وأضاف سعيد حمدان أن «تقديم أعمال باللغة الإنجليزية كان موضوع نقاش طويل، وأردنا أن نكون واقعيين، فهناك شريحة كبيرة من الجيل الحالي من أبناء الإمارات يكتب بالإنجليزية، وكذلك هناك سوق لهذه الكتابات، وقارئ عالمي يهمه أن يتعرف إلى الإمارات من خلال ما ينتجه كتّاب الإمارات. كما تهدف هذه الخطوة إلى تقديم النتاج الأدبي الإماراتي بالإنجليزية دون وسيط، وبالفعل تلقينا عدداً كبيراً من المشاركات، ولكننا نحرص في الوقت نفسه على تحقيق التوازن بين الأعمال العربية والإنجليزية».

ونوه إلى أن إصدارات «قلم» التي تصدر باللغة العربية تترجم إلى لغات عدة، من أبرزها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والهندية، إضافة إلى الصينية التي تشهد رواجاً، أما الإصدارات التي تصدر بالإنجليزية فلم يتم الاستقرار بشكل نهائي على ترجمتها، وهل تترجم إلى العربية أو إلى لغات أخرى، وهي أمور ستحدد وفقاً للتجربة. وتابع حمدان: «لدينا خطة سنوية لتقديم إصدارات طوال العام وليس بشكل موسمي، وفي الوقت نفسه لا ننظر إلى عدد الإصدارات باعتباره المعيار الرئيس، فالجودة هي الأهم، كما نسعى لتقديم قراءات نقدية في الأعمال التي يصدرها المشروع، تقدم نقداً رصيناً لها بما يفيد الكتاب، خصوصاً من المواهب الجديدة».

وذكر أن التوزيع يعد من أكبر الإشكاليات التي تواجه سوق النشر، ليس في الإمارات فقط، بل في العالم العربي كله، فهناك صعوبة في توفير الكتاب في دولة عربية مختلفة بسعر مناسب، ولذلك تم التوجه إلى وسائل عصرية للتوزيع، مثل الكتاب الإلكتروني، والكتاب الصوتي، إلى جانب التسويق الإلكتروني لتوفير الإصدارات على منصات عالمية، حتى يصل للقارئ في كل مكان بسهولة بسعر تنافسي يشجع على الاقتناء.

تويتر