يقدم تحية إعزاز للشيخة فاطمة.. ويتضمن فعاليات متنوعة على امتداد 10 أيام

«مهرجان أم الإمارات».. إبداع وسعادة «عَ البحر»

صورة

بتحية إعزاز وتقدير لـ«أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبالتزامن مع احتفالات الدولة بـ«عام زايد» الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان له السبق في الكثير من ميادين تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع، تنطلق عصر اليوم فعاليات الدورة الثالثة من «مهرجان أم الإمارات»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على كورنيش العاصمة لمدة 10 أيام، وسط توقعات باستقبال ما يزيد على 200 ألف زائر، وهو الرقم الذي استقبله المهرجان العام الماضي.

الأضخم في العاصمة

في تصريح له بمناسبة انطلاق «مهرجان أم الإمارات»، أشار رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك، إلى حرص الدائرة في النسخة الثالثة، خلال مراحل تصميم فعاليات المهرجان، على ضمان إيجابية تأثيرها في المستويين المجتمعي والسياحي في أبوظبي، وتعظيم الاستفادة من منصة هذا الحدث الذي يعد أضخم مهرجان مخصص لكل فئات المجتمع، والجمهور بوجه عام في العاصمة، ولذا صمم المهرجان بأسلوب يعكس قيم مجتمعنا ومفاهيمه الراسخة، المتمثلة في التمكين والمحافظة والتعاون والاستدامة.

من جهته، أوضح مدير عام الدائرة، سيف سعيد غباش، أن هذه الدورة تحتفي بـ«عام زايد» وبالرؤية المجتمعية لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وما لعبته من دور بارز في النهوض بالمرأة الإماراتية وتعزيز مكانتها المتميّزة؛ ولذلك تتمحور الأفكار الأساسية للمهرجان حول المرأة ودورها المحوري في مجتمعنا، كما سيجد الجمهور بانتظاره طيفاً واسعاً من الفعاليات التي تناسب كل أفراد الأسرة.

عروض استثنائية

احتفاء بـ«عام زايد» ينظم، في اليوم الختامي للمهرجان، عرض للطائرات بدون طيار بمشاركة 500 طائرة.

كما تم تثبيت شعلات نارية داخل المياه بالقرب من الشاطئ، تضاء في عرض تصاحبه أنغام الموسيقى، يومي الخميس والجمعة، بفترة المهرجان، بمعدل ثلاث مرات في اليوم.

مواعيد.. وتذاكر

يستقبل المهرجان زواره يومياً من الساعة الرابعة عصراً إلى منتصف الليل، وفي عطلة نهاية الأسبوع تبدأ الفعاليات من الساعة الثانية ظهراً إلى منتصف الليل، ويبلغ ثمن تذكرة الدخول 25 درهماً للكبار و15 درهماً للصغار، والأطفال دون السنتين من العمر مجاناً.


200

ألف زائر استقبلهم «المهرجان» العام الماضي، ويسعى إلى تخطي العدد هذا العام.


- مساحة المهرجان تضمّ مناطق عدة، يعكس كل منها قيمة اجتماعية معينة، مستمدة من القيم السامية التي كرستها في المجتمع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

- أعمال وتجارب إبداعية تتمحور حول التعريف بالقيم الإنسانية الأساسية، وأبرزها الأمومة.

يمتد المهرجان على مساحة كيلومتر على شاطئ كورنيش أبوظبي، وتضم مساحته هذا العام جزءاً من مشروع «عَ البحر» الجديد الذي طورته شركة «ميرال»، ويوفر المشروع أماكن عصرية مفتوحة تتيح للزوار الاسترخاء والتسوق والاستمتاع بأشهى المأكولات، أثناء الاستمتاع بعروض «مهرجان أم الإمارات»، بحسب ما أوضح مدير تصميم المشروع، عبدالله الشحي، خلال الجولة التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي لوسائل الإعلام، مساء أول من أمس، في موقع المهرجان.

وأضاف الشحي أن المشروع الذي تم الإعلان عنه في ديسمبر 2017، يضم ثلاث مناطق تركز كل منها على محور مختلف، الأول هو الطعام إذ يضم «ع البحر» ما يزيد على 20 مطعماً، والمحور الثاني هو الراحة والاستجمام من خلال توفير مرافق صحية ورياضية؛ بينما يهتم المحور الثالث بالترفيه ويضم مرافق ترفيهية مثل حديقة للألعاب المائية، ومنطقة لألعاب الأطفال، ومساحات لاستضافة مهرجانات وفعاليات ترفيهية متعددة، كما أوضح أن المشروع والمرافق التي يوفرها ستكون متاحة بشكل دائم عقب انتهاء «مهرجان أم الإمارات».

قلب الحدث

وتنقسم مساحة «مهرجان أم الإمارات» إلى مناطق عدة، يعكس كل منها قيمة اجتماعية معينة مستمدة من القيم السامية التي كرستها في المجتمع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومن أبرز هذه المناطق جناح أم الإمارات، الذي يشكل قلب المهرجان، إذ يستعرض الدور الفاعل والمحوري الذي لعبته المرأة الإماراتية وإسهاماتها المستمرة في بناء الدولة على مر التاريخ، بحسب ما أوضحت سلامة الشامسي، من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، مشيرة إلى أن الجناح يختلف هذا العام من حيث تصميم المبنى والمحتوى، فيضم هذا العام قطعاً فنية مختلفة، وورش عمل تحقق تفاعلية أكثر مع الجمهور.

ويضم الجناح أقساماً عدة، تبدأ بالاحتفاء بـ«عام زايد»، ثم ينتقل ليعرض في الأقسام التالية ألواناً من إبداع المرأة الإماراتية، التي شكلت جزءاً مهماً من الهوية الوطنية للمجتمع، مثل إبداع المرأة في الحلي الإماراتية، ثم المطبخ التراثي والمأكولات التي أبدعت الإماراتية في تكوينها، والوصفات التي استخدمتها للتداوي بالغذاء. ويستعرض الجناح في قسم خاص إبداع المرأة في بيئة الواحات، وقدرتها على تطويع مواد البيئة للاستفادة منها في الحياة اليومية، خصوصاً النخيل ومنتجاته. كما يخصص قسم للفنون التي أبدعتها إماراتيات، بينما يركز قسم حكمة الجدات على التجارب التي تتوارثها الأجيال من خلال رسائل الحب والسلام لسمو الشيخة خولة بنت أحمد بن خليفة السويدي، وذكريات الشيخة إليازية بنت نهيان آل نهيان، والدروس التي استفادتها من تجربة جدتها، الشيخة صبحة بنت محمد الخييلي.

حديقة سحرية

بينما تضم منطقة السعادة مجموعة كبيرة من الأنشطة التي تناسب العائلات، وتتيح لهم فرصة خوض مغامرات استكشافية متعددة، في مساحة من المناطق العشبية التي تزينها ورود ضخمة، تمثل الحديقة السحرية التي ينطلق الزوار لاستكشافها، أو يمكنهم الزحف داخل فقاعة لمشاهدة العالم وهو يدور من حولهم، أو الارتقاء بمستوى الحماسة وخوض مغامرة موحلة في سيارة جيب صغيرة، كما يمكن لمرتادي منطقة السعادة اختبار تجربة تسلق الجبال والوديان والمشي على الجسور المعلقة بالحبال، ولمزيد من الإثارة والتشويق يمكنهم أيضاً تجربة حبل الانزلاق نحو البحر. وبعد الهبوط على أرض المهرجان، يمكن استكمال اليوم بالاسترخاء والاستمتاع بمختلف العروض الموسيقية الحية، وبالإضافة إلى ذلك تقدم منطقة السعادة ورش عمل الرسم على الأقمشة والحياكة وصنع طواحين الهواء الملونة، والألعاب التنافسية المسلية، وكذلك بيت الشجرة الذي يقدم للجمهور فرصة صنع الذكريات، وغيرها من الفعاليات والأنشطة الأخرى.

«التقدم»

تقدم منطقة التقدم بفنون مختلفة رسالة شكر إلى «أم الإمارات»، ولجميع الأمهات اللاتي جعلن عائلات الدولة تتمتع بعلاقات متينة ومتماسكة، إذ تتضمن عدداً من الأعمال والتجارب الإبداعية والفنية التي تتمحور حول التعريف بالقيم الإنسانية الأساسية وأبرزها (الأمومة)، وتتوزع حول مسار متعرج يقود الزوار عبر حديقة للفنون الموجودة في المنطقة.

وتتضمن هذه المنطقة جناحاً جديداً بعنوان «الزاد - عالم الغذاء»، صمم بالتعاون مع وزارة الأمن الغذائي المستقبلي بطريقة شمولية للتفكير بالغذاء، وأهمية التغذية للمحافظة على صحة جيدة، ومسؤولياتنا الجماعية التي تسهم في تكوين مجتمع صحي مستدام، تعرض المعلومات بطريقة تفاعلية مسلية يسهل فهمها، كما يشكّل فرصة ممتعة لاستكشاف الطعام ويحثّ الجمهور على التدبر في هذا الجانب الجوهري من حياتنا، وهو يلائم جميع الأعمار.

وسيتسنّى للزوار مشاهدة أشهر طهاة أبوظبي وهم يمزجون ويطهون المكونات الطازجة في سباق مع الوقت، لإعداد أطباق شهية تناسب جميع أفراد العائلة، وأخيراً يختار الجمهور الطاهي الفائز الذي حاز رضا الأغلبية.

وينظم المهرجان ورشة عمل تتيح للجمهور فرصة اكتشاف أسرار زراعة المنتجات الغذائية، ويرحّب هذا المشتل الواسع بكل أفراد العائلة، إذ يمكن للجمهور الاستمتاع سوياً بزراعة البذور، وتلوين الأواني، وحصاد المنتجات الغذائية الشهية. وتم تصميم ورشة عمل «اغرس وازرع» ليشارك فيها جميع أفراد العائلة، ولتمثّل مساحة تعرّف بالنظام الغذائي الصحي والمتوازن.

أما ممشى العجائب، فهو رحلة في الطبيعة الساحرة التي تربط بين جميع مناطق المهرجان. إذ تحوّل الممر الذي تزّينه الأشجار على طول الكورنيش إلى مساحة فنّية تتضمن أعمالاً تركيبية رائعة، ومنحوتات عملاقة ولوحات ثلاثية الأبعاد مرسومة على الأرض بدقة، وتُعبق أجواؤها المميّزة بأنغام العازفين الموهوبين والعروض الفنية المباشرة. وصُمّم ممشى العجائب ليكون واحة من التفاعل الغني بالابتكار والإبداع لزوار المهرجان من جميع الأعمار.

وتتوسط منطقة مطاعم الشاطئ «مهرجان أم الإمارات» وتنتشر على منطقتين متميزتين.

رؤية عصرية

وتتمتع منطقة السوق برؤية عصرية تمزج بين الحداثة وثقافات العالم، في فكرة تعبر عن حقيقة التبادل الثقافي الذي تتمتع به الدولة، وتتضمن المنطقة عروضاً تفاعلية متنوعة، جنباً إلى جنب مع عشرات المتاجر التي تمثل مجموعة من أفضل العلامات التجارية المحلية والعالمية، ويتضمن السوق ورش عمل لصناعة الحلي والمجوهرات، وأماكن مخصصة للجلوس مستوحاة من بيئة الساحل، وتعتبر المكان الأمثل للاسترخاء وتبادل أطراف الحديث.

وتنظم على المسرح الرئيس لـ«مهرجان أم الإمارات» مجموعة متنوعة من العروض التي تسلط الضوء على أفضل المواهب المحلية والدولية، بمن فيهم النجوم: ماجد المهندس، غالية بنعلي، وعيضة المنهالي، ومحمد الشحي، وعلي السيد، وعادل إبراهيم، وفؤاد عبدالواحد، بالإضافة إلى عدد من الفرق.

تويتر