دورته الأكبر تنطلق في أبوظبي غداً

«الصيد والفروسية».. 15 عاماً من الأصالة

خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة للمعرض. تصوير: إريك أرازاس

بمشاركة ما يزيد على 650 شركة من 40 دولة، تنطلق غداً فعاليات الدورة الـ15 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2017)، التي تستمر حتى 16 الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، ودعم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وهيئة البيئة ــ أبوظبي، وبرعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة ومجلس أبوظبي الرياضي.

مشاركة مميزة

أكدت المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية رئيسة الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل (ايفهرا)، لارا صوايا، مشاركة المهرجان بجناح كبير في المعرض، يضم العديد من الدول والفعاليات. وأشارت إلى أن الجناح سينظم سحباً يومياً للزوار، إذ يصل مجموع الجوائز إلى 400 ألف درهم، لافتة إلى أن المهرجان يستعد للاحتفال العام المقبل بإكمال عامه العاشر، بالتزامن مع احتفالات الدولة بمرور 100 عام على ميلاد المغفور له الشيخ زايد.

إجراءات تعزّز السلامة

اتخذت اللجنة الأمنية للمعرض الدولي للصيد والفروسية إجراءاتها للإشراف على منح تراخيص أسلحة الصيد وفق آلية مدروسة تضمن تحقيق سرعة الإنجاز، وتوعية حاملي الأسلحة المرخصة ضمن استعداداتها للمعرض. وأوضح رئيس اللجنة، العميد حميد سعيد العفريت، أن الإجراءات تعزز الحفاظ على سلامة الزوار والمشاركين، وتطبيق آلية متطورة لتنظيم عملية شراء الأسلحة وبيعها ومتابعة الشركات الموردة. وقال إنه «تم اتخاذ الاستعدادات والتدابير الكفيلة باعتماد أفضل مستويات الإجراءات الأمنية التي تواكب متطلبات تنظيم المعرض».

650

شركة من 40 دولة تشارك في المعرض.

43

ألف متر مربع مساحة المعرض هذا العام.

100

ألف زائر يسعى المعرض لاجتذابهم في دورته الجديدة.

وتعد الدورة الجديدة، بحسب توقعات القائمين على تنظيم المعرض، الأكبر والأكثر تميّزاً في تاريخ الحدث، إذ تمتد على مساحة 43 ألف متر مربع، ويتوقع أن تستقطب أكثر من 100 ألف زائر على مدى خمسة أيام، كما تتميز بوجود 163 شركة إماراتية مُقابل 126 شركة في الدورة الماضية 2016، إضافة إلى مشاركة 68 عارضاً جديداً هذا العام من مختلف أنحاء العالم. وأوضح مدير المعرض عبدالله بطي القبيسي أن الدورة الجديدة تشهد إعادة توزيع قطاعات المعرض، بما يضمن تسهيل جولة الزوار، وتنشيط مبيعات العارضين، بحيث تستقطب المهتمين في كل مجال كالصقارة والفروسية وأسلحة الصيد والصيد البحري ورحلات السفاري، مشيراً إلى أن أجنحة المعرض تنقسم إلى مناطق تتيح للزائرين أن يشهدوا التراث الثقافي بمختلف جوانبه، وأن يتعرّفوا إلى مهارات الصيد ومُعدّاته والرياضات البحرية والخارجية ورياضة الفروسية، إضافة إلى تطوير المجالس الشعبية في مختلف أرجاء المعرض، وجعلها أكثر ملاءمة للزوار، بهدف تعريفهم بالصناعات الإماراتية التقليدية والمأكولات الشعبية وكرم الضيافة.

كذلك تشهد الدورة الجديدة حضوراً مميزاً للفنون من خلال ورشة فنية ومعرض للفن والرسم الغرافيتي الحي أمام الزوار، بمشاركة واسعة من فنانين من داخل دولة الإمارات ومن مختلف أنحاء العالم.

فعاليات ومسابقات

أشار القبيسي خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد صباح أمس في فندق إنتركونتننتال أبوظبي، إلى أنه سيتم تفعيل أكبر لساحة العروض التي حازت إعجاب السياح والزوار في الدورات الأخيرة، وتشتمل هذا العام على فعاليات عروض الكلاب البوليسية، ومزاد الهجن، واستعراضات الخيول، ودروس تثقيفية. وأضاف أن «من أبرز المسابقات السنوية في معرض الصيد مسابقة جمال السلوقي (كلب الصيد العربي)، ومسابقة أجمل الصقور المكاثرة في الأسر، وبالطبع هناك مشاركة مُهمّة لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة بجناح كبير. كما يضفي جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي لمسة تراثية مميزة خلال المشاركة في الدورة الجديدة من المعرض، وتقدم اللجنة صورة بانورامية حية لطبيعة الحياة التقليدية الغنية بالفنون الحرفية التراثية والفلكلورية، ومن بيئاتها المتنوعة بين حياة البر وحياة البحر، وهي بمثابة كنوز تعمل اللجنة على الحفاظ عليها وتطويرها وإتاحتها للأجيال المقبلة». ولفت إلى احتفاء اللجنة المنظمة بـ«عام الخير»، عبر تحفيز المواطنين والمُقيمين على المُشاركة في أجواء العطاء والعمل الإنساني النبيل التي تعيشها دولة الإمارات منذ تأسيسها.

إرث زايد

من جانبه، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، ماجد علي المنصوري، إن «الصيد والفروسية من أبرز وأهم الرياضات التراثية التي ورثنا أخلاقياتها النبيلة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان الرائد على مستوى العالم في مجال الصيد المُستدام، وصون التراث وحفظ الأنواع، فحاز لقب الصقار الأول وحامي الطبيعة، ومازال مجتمع الصقارة يدين له، رحمه الله، بالعرفان، لدوره الفريد في إرساء فلسفة جديدة حول تعزيز الصقارة والصيد في القرن الـ21». وأضاف أن هذا العام يحتفي المعرض بمرور 15 سنة على انطلاق الدورة الأولى منه بأبوظبي في سبتمبر 2003، حينما تشرّف الحدث بزيارة الشيخ زايد، رحمه الله، ما شكّل حافزاً أساسياً وقاعدة متينة لنجاح المعرض وتطوّره على مدى الدورات اللاحقة.

وتطرق المنصوري في كلمته إلى النجاحات التي حققها المعرض في دوراته المتتالية، ومن أبرزها الترويج لجهود دولة الإمارات في الصيد المُستدام، والحفاظ على الصقور البرية من خلال برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، الذي نجح حتى اليوم في إطلاق ما يزيد على 1800 صقر من نوعي الحر والشاهين، إضافة إلى إبراز جهود دولة الإمارات في صون الحبارى من خلال الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وعبر برامج الإكثار في الأسر والإطلاق في البرية، إذ بات الإنتاج السنوي للصندوق يتخطّى عشرات الآلاف من طيور الحبارى سنوياً، بما يحقق رؤية المؤسس الشيخ زايد، باستدامة بقاء الحبارى والتراث الأصيل المرتبط بها للأجيال المقبلة، ويمثل ذلك تتويجاً لجهود أبوظبي على مدى أكثر من أربعة عقود، بعد سلسلة من النجاحات العلمية المتواصلة.

تويتر