فنون «السلطنة» وتقاليدها تختتم «أسابيع التراث» في 2016

«الحلوى العُمانية» في ضيافة «البيت الغربي»

صورة

تتيح فعاليات أسبوع التراث العماني التي انطلقت، أول من أمس، في مركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي» بالشارقة، الفرصة للزوار للتعرف إلى مكونات التراث العماني.

خناجر تقليدية

قالت العُمانية، فخرية سعيد الشامسي، التي تشارك في فعاليات أسبوع التراث العُماني «لدينا في هذا الجناح مختلف أنواع الصناعات والحرف التقليدية المتعلقة بالمشغولات الفضية والخناجر والسيوف التراثية والتقليدية، ومن بينها الخنجر السعيدي، الذي نتخصص في صناعته من خلال ورشة في بيتنا، وهو مصنوع يدوياً بالكامل من الفضة».

وأشارت إلى أن هناك أنواعاً أخرى من الخناجر العُمانية التقليدية، ولكل منها سماته، وسعره الذي يختلف حسب حجم رأس الخنجر وما به من مشغولات.

وبينت الشامسي أن الصانع الماهر يحتاج ثلاثة إلى أربعة أسابيع لإنجاز صناعة الخنجر والانتهاء منه.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، إن الهدف من برنامج أسابيع التراث العالمي، هو التعريف بالتراث العالمي، والتأكيد على المشتركات في التراث الإنساني لدى كل الشعوب والأمم والحضارات، وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والتجارب المتعلقة بأهمية حفظ وصيانة التراث ونقله للأجيال، وإغناء التواصل الثقافي بين الشعوب.

وأضاف أن «التراث العُماني عريق وغني ويستحق التقدير، كما أن رصيد الأشقاء العُمانيين في التراث كبير جداً ومتميز، ويستحق الاطلاع والتعريف به، ولدى القائمين على التراث العُماني والمشتغلين فيه خبرات وتجارب غنية، بالإضافة إلى برامج وأنشطة وخطط مهمة في حفظ التراث وصونه، ويتقاطع كثيراً مع تراثنا المحلي والخليجي عموماً، وكل في ظل خصوصية خاصة به تجعله فريداً وجاذباً»، لافتاً إلى أن جمهور وزوار المركز وعشاق التراث على موعد مع حزمة فعاليات وأنشطة وندوات ومحاضرات وبرامج تراثية عُمانية منوعة.

وتابع المسلم: «استمتعنا خلال الجولة في المعرض العُماني داخل (البيت الغربي)، كما سنحت لنا وللزوار فرصة التعرف إلى بعض الحرف التراثية العُمانية، كصناعة النسيج، والسعفيات، والفضيات، وصناعة الحلوى العُمانية الشهيرة».

ولفت إلى أن الجمهور على موعد مع فعاليات وأنشطة وبرامح عُمانية منوعة، منها أمسية شعرية للشاعر سالم خميس مبارك العريمي، وأربعة عروض فلكلورية للتراث العماني، ومحاضرة عن التراث العماني للباحث، سالم حميد خلف المعمري، بالإضافة إلى فعاليات أخرى تتضمن عروضاً من الحرف التراثية اليدوية، والفنون الشعبية، والطبخ التقليدي، والألعاب الشعبية، ومعارض صور ورسوم، وأفلام وثائقية عن التراث العُماني، وفقرات فنية تراثية من فنون وأهازيج عُمانية.

من جانبه، قال العماني، عبدالناصر مبارك، لـ«الإمارات اليوم»، إن «مشاركة سلطنة عُمان في أسابيع التراث العالمي بالشارقة، تقدم مختلف ألوان وأشكال وأنماط الحرف التقليدية والتراثية، كصناعة السيوف والفضيات، وصناعة الفخار والنسيج، وغيرها من الحرف التراثية، بالإضافة إلى الفنون الشعبية، والندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، وكذلك التعريف بالمطبخ العماني التقليدي عموماً والحلوى العمانية خصوصاً». وأشار إلى أن هذه المشاركة تهدف إلى تأكيد حرص السلطنة على المشاركة في مختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة في المحافل التراثية الكبرى، مثل برنامج أسابيع التراث العالمي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، بالإضافة إلى التركيز على أهمية عرض وتقديم التراث العماني والتعريف به في هكذا مناسبات.

8 دول

قال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، لـ«الإمارات اليوم»: «نختم العام الأول من برنامج أسابيع التراث العالمي مع سلطنة عُمان الشقيقة، وستكون دولة تشيلي ضيف أسابيع التراث العالمي في الشهر المقبل»، مضيفاً: «مع العام الأول من برنامج أسابيع التراث العالمي، بدأنا مع البحرين وانتهينا مع عُمان.

وأوضح أنه ثماني دول استضيفت خلال هذا العام، هي: البحرين والمغرب ومصر ومقدونيا وقيرغيزيا وإيطاليا وفنلندا وعُمان، وعرضت نماذج وألواناً منوعة من تراثها، لافتاً إلى أن الشهر المقبل سيشهد توزيع كتاب عن أسابيع التراث العالمي، فقد تم الانتهاء منه وطباعته وإصداره، ولم يبقَ إلا توزيعه، كي يتعرف القراء والباحثون والمختصون، والجمهور عموماً، على ما يحتويه من معلومات حول تراث الدول التي استضيفت ضمن أسابيع التراث العالمي خلال 2016.

تويتر