منصور بن محمد: «الشيخة منال للفنانين الشباب» داعم أساسي للحركة الإبداعية والثقافية

100 عمل إلى التصفيات النهائية فـي «النسخة الأقوى» من «جائزة الشباب»

صورة

أشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بالأعمال المشاركة في جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب، وقال سموه: «لقد أثارت جودة الأعمال الفنية إعجابي، ولفتني التنوع في استخدام التقنيات الإبداعية من قبل عدد كبير من الفنانين الشباب الموهوبين من كل أنحاء الإمارات، الأمر الذي يسلط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في مجال الفنون ورعاية المواهب الصاعدة في الدولة، خلال الأعوام الماضية، في ظل التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة».

«‬تكتسب‭ ‬الجائزة‭ ‬أهميتها‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬مفتوحة‭ ‬للشباب‭ ‬دون‭ ‬30‭ ‬عاماً،‭ ‬ومتاحة‭ ‬لجميع‭ ‬الجنسيات،‭ ‬وهذا‭ ‬يرفع‭ ‬مستوى‭ ‬التحدي‮»‬‭.‬

الشيخ‭ ‬سلطان‭ ‬سعود‭ ‬القاسمي


7000

عمل رشحت للجائزة في هذه الدورة.

نتائج

يستمر المعرض، الذي تنظمه الجائزة التي تم إطلاقها عام 2006، تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين ورئيسة مؤسسة دبي للمرأة، حتى 27 نوفمبر الجاري. وتغطي الأعمال الفئات المتنوعة للجائزة، وهي الفنون الجميلة، التصوير الفوتوغرافي، الوسائط المتعددة، والتصميم، إضافة إلى التصميم المعماري. وسيتم الإعلان عن الأعمال الفائزة في الرابع من ديسمبر المقبل، بعد تحكيم الأعمال الـ100 من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من سلطان سعود القاسمي، حمد خوري، فينيسيا بورتر، علي بن ثالث، محمد سعيد حارب، وسيريل زاميت.

جاء ذلك خلال افتتاح معرض الدورة الـ10 من «جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب»، والتي ينظمها المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم. وأضاف سموه «قد أسهمت الجهود الحثيثة، التي تبذلها سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ومكتبها الثقافي، في دعم وتشجيع الحركة الفنية في الإمارات، وذلك من خلال العديد من المبادرات الثقافية والمشروعات المتنوعة التي تطلقها، ومن ضمنها (جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب)، التي أسهمت - وبشكل كبير خلال سنواتها العشر - في تطوير ورعاية المواهب الصاعدة من الفنانين في الدولة، لتصبح وعلى مدى عقد من الزمن واحدة من أبرز المسابقات الفنية في المنطقة، ويسعدني أن أفتتح معرض هذا العام الذي تفرّد بامتيازه، والالتقاء مع مجموعة من أكثر المواهب إبداعاً في الدولة».

وقال سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سمو الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية: «قدمت (جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب) فرصاً كبيرة لشبابنا، ومهدت الطريق أمام جيل من الفنانين والمبدعين، لقد أصبحت واحدة من أكثر الجوائز أهمية في المنطقة، ويعود الفضل في ذلك إلى إخلاص وتفاني سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وفريق عمل مكتبها الثقافي».

ويحمل المعرض، الذي افتتح أول من أمس في «سيتي ووك 2»، 100 عمل فني، ضمن لائحة المرشحين للتصفيات النهائية، وتميزت الأعمال بعرضها اهتمامات الجيل الشاب، التي تميل إلى التصوير والأعمال التركيبية ذات التوجه المفاهيمي، والرؤية المعاصرة في استخدام الجانب التقني، لتكون هذه الدورة هي الأقوى من حيث مستوى الأعمال، كما أجمع أعضاء لجنة التحكيم.

وقال عضو لجنة التحكيم، الشيخ سلطان سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، لـ«الإمارات اليوم»: «تكتسب الجائزة أهميتها من كونها مفتوحة للشباب دون 30 عاماً، ومتاحة لجميع الجنسيات، وهذا يرفع مستوى التحدي». وشدد على أنه يشارك في تحكيم الجائزة منذ سبع سنوات، مؤكداً أن هذه السنة كانت الأعمال في أفضل مستوى، داعياً إلى المزيد من المشاركة، لأن بعض الفئات كان يمكنها أن تكون أفضل، وموضحاً إمكانية فصل التصوير الكلاسيكي عن التصوير الرقمي، لتقديم مستوى أفضل في هذه الفئة. ولفت إلى أن الإمارات تقدم صناعة متكاملة للفن، سواء من خلال المعارض أو المؤسسات غير الربحية أو حتى المتاحف، وهذه الجائزة تسلط الضوء على الفنانين، لكن للأسف هي من المحاور القليلة التي يتم فيها التحكيم على الأعمال في الإمارات، حيث يسود الخجل المجتمع الإماراتي في مجال نقد الأعمال، وهذه الجائزة تتيح فرصة النقد البناء، فالجائزة تقوم بملء هذا الفراغ.

وشددت عضو لجنة التحكيم، فينيسيا بورتر، على أن تحكيم الأعمال كان عملية شاقة استغرقت طوال النهار، مؤكدة أنهم يتطلعون إلى عناصر متباينة في كل عمل فني، سواء في الرؤية أو التقنية. ولفتت إلى أنها منحت صوتها للأعمال التي أبرزت الابتكار والعين الجيدة، وكذلك الاستحكام من الجانب التقني. أما سيريل زاميت، العضو في لجنة التحكيم، فأشاد بتحسن مستوى الأعمال، خلال السنوات الثلاث التي شارك فيها باللجنة، مشيراً إلى أن التحكيم عملية معقدة تحمل الكثير من المعايير، ومنها الجدوى من المشروع أو العمل، ثم التساؤلات التي يطرحها. لافتاً إلى أنهم حرصوا على انتقاء أعمال تطرح تساؤلات جديدة، وغير متوقع فوزها.

من جهته المشارك إيزيت آلام، قال إن «التصميم الذي قدمه يحمل مفهوم الانسجام بين عنصرين مختلفين بهدف إبراز التكامل، ويرمز إلى الأديان والجنسيات والثقافات المتنوعة، التي يمكن أن تتعايش في المساحة نفسها». وأوضح أن عمله عبارة عن دراسة خاصة بالعمارة، تختبر مفهوم التوازن. أما السودانية آية عاطف عوني، فأشارت إلى أنها تعمل على الخشب باستمرار، فشاركت من خلال عمل قدمته، وهو عبارة عن لوحة رسمتها على خشب سفينة مرمية على شاطئ في عمان. وشددت على أن عملها يعبر عن مشاعرها بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أنها تشارك للمرة الأولى في الجائزة، وترى المشاركة شديدة الأهمية، خصوصاً للخريجين الجدد. بينما قدمت المشتركة الأميركية ياسمين موراني رسماً بالرصاص لوجه يتساقط عليه الماء، وأكدت أن الرسم استغرق معها 200 ساعة من العمل، حيث كانت تعمل عليه بشكل يومي، لمدة أربع ساعات على الأقل.

وفي قسم العمارة، قدم المصري محمود سعد تصميماً عبارة عن «بافيلون» مستوحى من الخيم الإماراتية، ويستفيد من التراث الإماراتي، ليعبر عن ضرورة الحفاظ عليه. وشدد على أنه عمل على مشروعه ما يقارب السبع ساعات يومياً، آملا الفوز من خلال هذه الفئة الجديدة، التي تجمع بين الفن والعمارة.

تويتر