70 صورة لعمار العطار في «فهرس الفن 1.0»

عرض العطار مجموعة صور مصغرة وكراسات توجز للمشاهدين سلسلة الأسفار والحوارات خلال الرحلة الحافلة بالتنقل من موضوع إلى آخر. من المصدر

افتتح مركز مرايا للفنون في القصباء بالشارقة، أول من أمس، معرضاً بعنوان «فهرس الفن 1.0»، للمصور الفوتوغرافي عمار العطار، الذي يستمر إلى الـ29 أغسطس المقبل.

حضر المعرض المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مروان بن جاسم السركال، ورئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، هشام المظلوم، والمدير التنفيذي للعمليات في (شروق)، أحمد القصير، ومجموعة من محبي وهواة الفن وممثلي وسائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تاريخ بصري

تقدم صور العطار تاريخاً بصرياً لهذه المنطقة التي تشهد تطوراً سريعاً، وتعكس الاستمرارية الثقافية التي نادراً ما تظهر وسط التغيّر الذي يطغى على المشهد. وإلى جانب الإمارات، عرضت أعمال العطار في اليونان، وتحديداً بمتحف سالونيك عام 2011، كما تم اختياره للمشاركة في برنامج دبي للإقامة الفنية الذي يُقام بالشراكة بين «آرت دبي» ومؤسسة دلفينا التي تتخذ من لندن مقراً لها، وهيئة دبي للثقافة والفنون، إضافة إلى «تشكيل» في دبي.

وتضمن المعرض، الذي أقيم بإشراف القيّمة الفنية الدكتورة الكسندرا ماكجليب، سلسلة من 70 صورة لفنانين وشخصيات من عالم الفن، إلتقطها المصور الفوتوغرافي عمار العطار، الذي جاب جميع أرجاء دولة الإمارات لإنجاز مشروعه، وإلتقاط صور فوتوغرافية لوجوه فنية من فنانين، ومصممين، وقيّمين فنيين، ومديري صالات فنون، وجامعي القطع الفنية، ومؤلفين في استوديوهاتهم وأماكن عملهم.

وعرض العطار مجموعة صور مصغرة وكراسات توجز للمشاهدين سلسلة الأسفار والحوارات خلال الرحلة الحافلة بالتنقل من موضوع إلى آخر. وفي عصر الهوس بالصور الفوتوغرافية الرقمية والـ«إنستغرام»، يزداد ولع العطار بتقنيات التصوير الفوتوغرافي القديمة، وعناصر الزمن والاحتمالات التي تتيحها للصورة.

يرصد مشروع عمار العطار تحول عناصر المشهد الفني المحلي بتغيّر المناطق الجغرافية، ومن جيل إلى آخر، وتقدم صوره التناظرية بالأبيض والأسود والألوان فهماً عميقاً لآلية العمل، وتلقي نظرة على عالم ما وراء الكواليس، حيث الروابط المهنية، وعلاقات الصداقة التي تربط الفنانين والعاملين في مجال الفنون.

يسجل العطار في صوره الفوتوغرافية الأحداث المحيطة به والمشهد المعاصر، ولا يكتفي بمجرد التوثيق، بل يعمل على المشاركة في القضايا التي تؤثر على النسيج الاجتماعي في الإمارات. ويعمل حالياً على مشروع رائع قائم على البحوث تحت عنوان «عكس الزمن»، والذي يقوم خلاله ببناء أرشيف تاريخ التصوير الفوتوغرافي في دولة الإمارات.

تويتر