القصير: نتطلع إلى وضعها إحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية والفنية

جزيرة العَلَم في الشارقة.. شاهد على الإنجازات

«جزيرة العَلَم» أنشئت بهدف ترسيخ قيم الانتماء إلى الوطن الغالي. من المصدر

أضحت جزيرة العلم في الشارقة معلماً وطنياً، وشاهداً على الإنجازات العظيمة التي تحققت تحت ظل راية الاتحاد. وتقع جزيرة العلم التي افتتحها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الثاني من ديسمبر 2012، احتفاءً باليوم الوطني الـ41 للإمارات، مقابل منطقة الكورنيش بالقرب من مجمع الدوائر الحكومية في منطقة اللية. وتقف سارية العلم، التي تعدّ سابع أطول سارية في العالم، شامخة على أرض الجزيرة، إذ يرفرف علم دولة الإمارات عالياً في سماء الشارقة على ارتفاع 123 متراً، ليكون بذلك عنواناً للعزة والمجد والفخر.

وقال المدير التنفيذي للعمليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أحمد عبيد القصير: «نتطلع إلى وضع جزيرة العلم كإحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية والفنية على خريطة الإمارة والدولة، لما يحمله المكان من رمزية وطنية متمثلة في السارية التي يرفرف عليها علم دولة الإمارات عالياً خفاقاً في سماء الشارقة، فضلاً عن نوعية المرافق الجديدة التي سنطورها، والفعاليات الثقافية والفنية والوطنية التي ستحتضنها الجزيرة على مدار العام».

تطوير

تعكف هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) حالياً على الانتهاء من تطوير المرحلة الثانية من جزيرة العلم، وإقامة المزيد من المرافق والمنشآت التي تقدم الكثير من الخدمات والخيارات الترفيهية للسياح والزوار، في إطار المرحلة الثانية من تطوير الجزيرة، التي بدأت في يونيو الماضي، بهدف استحداث مزيد من المرافق والخدمات، لتكون جاهزة لاستقبال الجمهور بنهاية الربع الأول من العام الجاري.

وستضم الجزيرة عند انتهاء المرحلة الثانية معرضاً فنياً، لتتحول بذلك إلى وجهة سياحية تجتذب زائريها بأجوائها العائلية ورمزيتها الوطنية، ولتبقى عنواناً للعز تحت ظل علم الاتحاد.

بدأت قصة إنشاء جزيرة العلم باتصال هاتفي من أحد مستمعي إذاعة الشارقة، في برنامج «الخط المباشر»، إذ اتصل شاب إماراتي مقترحاً إنشاء سارية كبيرة تحمل علم الدولة، للتعبير عن افتخار الإماراتيين بوطنهم، وولائهم لقيادتهم.

وفي استجابة سريعة، وجّه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بإقامة السارية في جزيرة العلم، إذ تولت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) تنفيذ المشروع في منطقة اللية، لتنجز معلماً وطنياً يكون وجهة جذب جديدة للمواطنين والمقيمين والسياح.

أنشئت جزيرة العلم بهدف ترسيخ قيم الانتماء إلى الوطن الغالي بنفوس الجميع، في وقت يلتقي كل المواطنين والمقيمين على المحبة والولاء لهذا الوطن المعطاء، ومن أجل أن تبقى هذه الجزيرة بساريتها الشامخة، شموخ الوطن، محط أنظار الجميع وملتقى القلوب في حب الإمارات وقيادتها الرشيدة. واختير موقع جزيرة العلم الفريد، لتكون قريبة من وسط مدينة الشارقة، إذ لا تبعد سوى أمتار قليلة عن السوق المركزي، والأسواق الأخرى المتخصصة في المنطقة، وكذلك لقربها من كورنيش الخان، وكورنيش الممزر، والقصباء، ومجمع الدوائر الحكومية.

ويبلغ قطر جزيرة العلم 65 متراً، وهي دائرية الشكل، تتضمن مسطحات خضراء خلابة، وأرصفة أنيقة مصممة بطريقة عصرية ومبتكرة، تتميّز ببلاط متداخل متعدد الألوان والأشكال، ومن أبرز معالمها سارية العلم، إضافة إلى المسرح المفتوح الذي دشن بإقامة العرض المسرحي الغنائي «دولة الإبداع»، احتفاءً باليوم الوطني الـ43 لدولة الإمارات، بمشاركة نخبة من الفنانين والممثلين الإماراتيين.

ويستوعب المسرح، الذي صُمّم لاستضافة الاحتفالات الوطنية والمناسبات الدينية والاجتماعية والثقافية والفنية، نحو 1000 شخص، مع إمكانية إقامة منصات إضافية تتسع عدداً أكبر من الجمهور، يمكن أن يصل إلى 2000 شخص في المناسبات والاحتفالات العامة، التي ستكون الجزيرة قادرة على استضافتها، وتوفير كامل الخدمات والتجهيزات المطلوبة، وستضم الجزيرة أيضاً صالة عرض فنية لاستضافة المعارض الفنية المتنوعة، وهو ما سيجعلها مرشحة لاستقطاب الفنانين والجمهور المهتم بهذا المجال من الشارقة والمنطقة. وأكدَ القصير أن تدشين المسرح الجديد في جزيرة العلم يحمل بُعداً وطنياً وترفيهياً قي الوقت نفسه، إذ يأتي ذلك في إطار الاحتفالات بالإنجازات الوطنية المتواصلة على مدار الأعوام الماضية، كما أن المسرح سيكون مكاناً مثالياً لاستضافة الفعاليات والعروض الوطنية والترفيهية التي تقام في إمارة الشارقة طوال العام.

تويتر