البستكي: الشعر الشعبي مطلوب خارج نطاق بيئته التقليدية

«حمدان بن محمد للإبداع» ترفد مكتبة «النبطي» بـ 20 إصداراً

ملتقى دبي للشعر الشعبي من أهم الفعاليات التي دعمت حراك «النبطي» في المنطقة. أرشيفية

كشف مجلس إدارة مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي عن طباعة قائمة جديدة من دواوين الشعر النبطي قوامها ستة دواوين مختلفة، ليصل عدد الدواوين التي تمت طباعتها خلال المرحلة الماضية منذ انطلاق المبادرة التي تستهدف طباعة 100 ديوان من الشعر النبطي إلى 20 ديواناً مختلفاً.

وشملت قائمة الدواوين الجديدة ديوان «رجل وحيد» للشاعر أحمد الشحي، «مواثيق الفلا» للشاعر زايد بن كروز المري، «السنديان» للشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي، ديوان «صفحة الماضي» للشاعر متعب التركي، ديوان «بعض الورد يخنقني عبيره» للشاعر إياد المريسي، وديوان «نفح الخزامى» للشاعر غازي بن عون.

الوصول إلى المتلقي

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/216279.jpg

قال مدير مكتب الإعلام والاتصال في مكتب سموّ ولي عهد دبي، الشاعر ماجد عبدالرحمن البستكي، إن الوصول إلى المتلقي لايزال يمثل التحدي الأكبر لدى شاعر النبطي المعاصر، وهو ما تسعى المبادرة الأدبية التي أمر بإطلاقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بإطلاقها من أجل إصدار 100 ديوان شعري يمثل محتواها الأدبي قيمة فنية مميزة جديرة بالاحتفاء بتجارب أصحابها.

وأشار البستكي إلى أن التعاطي مع الشعر النبطي تذوقاً وإبداعاً خرج عن نطاق بيئته التقليدية، مضيفاً أن طلب الدواوين الشعرية، والتواصل مع البرامج الشعرية الخاصة بالنبطي، ومنها برنامج «البيت» يؤكد أن خريطة تذوق الشعر الشعبي قد تمددت، بل إن ساحته كسبت بمرور الوقت مبدعين جدداً استطاعوا أن يتحولوا أو يزاوجوا بين الإبداع بالشعر الفصيح والشعبي في آنٍ واحد.


الإعداد لـ «البيت»

كشف ماجد البستكي، باعتباره المشرف العام على المحتوى الشعري لبرنامج «البيت»، عن الإعداد لدورة جديدة من البرنامج الذي يقام برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وتابع أن «الإعداد جارٍ للدورة الثانية من البرنامج». ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» أشاد البستكي بالدور المهم الذي لعبه ملتقى دبي للشعر الشعبي على مدار دوراته المختلفة، وهي الفعالية الرئيسة التي شهدت انطلاق مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي.

وقال مدير الاتصال والإعلام في مكتب سموّ ولي عهد دبي، الشاعر ماجد عبدالرحمن البستكي، لـ«الإمارات اليوم» إن هناك تعطشاً حقيقياً في طرفي عملية الإبداع الشعري لتوافر دواوين مختارة لأبرز شعراء النبطي، سواء من قبل المتلقين، أو المبدعين أنفسهم، مضيفاً أن «هناك تعاطياً مع الشعر النبطي على نطاق واسع خارج بيئته التقليدية، سواء عربياً أو عالمياً، وهي معطيات ستستفيد منها اللجنة المنظمة للمبادرة، من خلال خطط توزيع مستقبلية للإصدارات».

وأضاف «طباعة الدواوين تأتي بمثابة حل لأكبر مشكلة تواجه شاعر النبطي، لاسيما أن تبني المبادرة الأدبية واختيارها وفق معايير فنية محددة لديوان بعينه، يعني أن المحتوى الشعري يحمل مقومات فنية ترشحه بالفعل للقارئ المتذوق للشعر النبطي».

جاء ذلك خلال توقيع مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي، اتفاقية شراكة جديدة مع شركة «توصيل» للتوصيل والخدمات اللوجستية، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، تقوم بمقتضاها الشركة بمهمة إيصال الدواوين الشعرية التي تتولى طباعتها المبادرة إلى المهتمين بالشعر النبطي في مختلف أنحاء الدولة.

وقام ماجد عبدالرحمن البستكي، مدير الإعلام والاتصال المؤسسي في مكتب سموّ ولي عهد دبي، وجمال سلمان كاهور، المدير التنفيذي لـ«توصيل»، بتوقيع الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها بين الطرفين.

وتوقع البستكي أن تسهم الشراكة الجديدة في توفير فرصة أكبر لوصول الأعمال الأدبية إلى أيدي المهتمين بالشعر النبطي، مضيفاً «أحد أهم الأهداف التي وجه راعي المبادرة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، هو تحفيز حضور الشعر النبطي ليس فقط بين الشرائح المبدعة له، بل أيضاً المتذوقة والمتفاعلة مع نتاجه، وهو أمر يسهم في تفعيله تسهيل وصول الديوان المطبوع، خصوصاً إلى أيدي جمهوره». وكشف البستكي عن اتجاه «المبادرة» إلى تنشيط حضور الإصدارات السابقة التي تم انجازها منذ انطلاقتها، من خلال إعادة توزيعها على أماكن وجهات لم تصل إليها، مشيراً إلى أن المبادرة تلقت بالفعل طلبات ملحة بهذا الشأن سواء من قبل جهات ثقافية متعددة، أو من شعراء وشغوفين بالشعر النبطي.

وعلى الرغم من أن الاتفاقية الجديدة تهتم بشكل خاص بتوزيع نتاج «المبادرة» داخل مختلف إمارات الدولة، إلا أن البستكي أشار إلى إمكانية الاستعانة بخبرة «توصيل» من اجل الذهاب بالدواوين، التي تتكفل المبادرة بطباعتها، إلى آفاق أبعد ليس خليجياً فقط، بل عربياً وعالمياً أيضاً.

وأشاد البستكي بخبرة «توصيل» في هذا المجال، وقدرة الشركة الوطنية على تقديم خدمات لوجستية حقيقية تتفق مع أهداف «المبادرة» في تحقيق أكبر انتشار فعلي للدواوين الشعرية المختارة، وهو ما يعني أن «الشعر النبطي» أضحى قريباً من جمهوره بشكل أكبر.

من جانبه، ثمّن جمال كاهور اختيار مجلس إدارة مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي، شركة «توصيل» لهذه المهمة، مضيفاً أن وجود شراكة مع هذه المبادرة الرائدة، التي تلقى دعماً واهتماماً من قبل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، هو ثمرة نجاحات عديدة حققتها الشركة، وتشريف يؤكد أنها بالفعل ذراع مهم لنهضة دبي ومشروعاتها المتميزة في مختلف المجالات ذات الصلة بنشاط «توصيل». وتوقع كاهور أن تتطور تلك الشراكة في السنوات المقبلة، لتواكب طموحات المبادرة في الوصول لشرائح أكبر من الجمهور، مضيفاً «كل خبرتنا في هذا المجال نضعها تحت تصرف هذه الشراكة، وسنخصص كادراً وطنياً محترفاً من أجل ضمان تحقيق خطط التوزيع على أعلى درجة من النجاح والتميز».

يذكر أن المبادرة الأدبية التي أمر بإطلاقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، قد أسهمت في تنشيط ساحة الشعر النبطي منذ إطلاقها، واعتبرها متابعون ومهتمون بالشعر النبطي أنها بمثابة خطوة عملية لتجنب وتلافي سلبيات التدوين غير الممنهج أو النقل غير الأمين للكثير من النتاجات الشعرية المهمة، من خلال اعتمادها جهداً ممنهجاً ومدروساً لتوثيقها كإحدى أهم المنظومات الحافظة للتراث الأدبي وخصوصيته التي تشكل مقوماً رئيساً للهوية الخليجية، متيحة المزيد من الدراسات الأدبية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في البيئة الخليجية التي تعتبر القصيدة النبطية مرآتها الصادقة.

تويتر