طالبت وزراء ثقافة بمؤسسة كبرى للترجمة.. ولم يصل إليها ردّ منذ 9 سنوات (2 ــ 2)

سلمى الخضراء الجيوسي: صقلية لاتزال تحتفظ بالبصمة العـربية

صورة

لم تتوقف الشاعرة الفلسطينية، سلمى الخضراء الجيوسي، عن مواصلة مشروعها في نقل صورة حقيقية منصفة عن إنجازات العرب في الحضارة الإنسانية.

ووظفت طاقتها ووقتها لتحقيق هدف يتمثل في إنصاف الإنجازات العربية، وتعريف العالم بما قدموا للبشرية من علوم وشعر وفنون وإدارة وزراعة وطب وفلك وجغرافيا، وكذلك في الأزياء والطبخ وفنون العمارة والموسيقى. وأكدت أن «البصمة العربية لاتزال واضحة في صقلية، كما في الأندلس، بالدرجة الأولى» وكرست الدكتورة الجيوسي جهودها العلمية وعلاقاتها مع كبار الباحثين والمثقفين في العالم، لإنجاز «مهمة شاقة» لتعريف العالم بالحضارة العربية، بعدما رأت أن المكتبة العالمية تخلو من شواهد تاريخنا الأدبي والحضاري. وفي مؤسسة «بروتا» للترجمة ورابطة الشرق والغرب للدراسات، قدمت الكثير من الترجمات إلى اللغة الانجليزية. وقالت في حوار لـ«الإمارات اليوم» إن «ما قدمناه كان أساسياً وقلب وضع الكتاب العربي في الغرب، قدمنا جميع الأجناس الأدبية من شعر وقصة ورواية ومسرح ومذكرات شخصية، إلى جانب الدراسات والبحوث الحضارية».

وأشارت إلى أنها تحلم بأن تتبنى دول عربية تأسيس مؤسسة كبرى للترجمة إلى لغات متعددة، وأضافت «طلبت من وزارات للثقافة منذ تسع سنوات ذلك، بعدما أتممت الاتصال بعدد من أحسن المترجمين من اللغة العربية إلى لغات متعددة، منها الروسية والصينية واليابانية والإيطالية والإسبانية. وكتبت لعدد من وزراء الثقافة العرب، فلم يجبني أحد منهم، فأدركت جيداً وقلبي مليء بالحزن أن الوقت العربي مازال بعيداً عن الزمن القائم»، لكنها أضافت «لاأزال أنتظر الرد».

■ أصبح معروفاً أن «الكوميديا الإلهية» لدانتي متأثرة بدرجة كبيرة بالإرث الأدبي العربي، لكن كيف وصلت قصة الإسراء والمعراج إلى دانتي؟

- نعرف هذا، لأن أحد كبار المثقفين الإيطاليين، وهو برونيتّو لاتيني، نقل قصة المعراج إلى دانتي في فلورنس، وهذا مدون تاريخياً، إذ كان لاتيني صديقا لوالد دانتي الذي توفي باكراً، فأخذ لاتيني مهمة العناية بتثقيف الابن. وتعود قصة تعريف دانتي برواية المعراج إلى أن لاتيني الذي كان منفياً إلى فرنسا لأسباب سياسية، وفي رحلة عودته من منفاه إلى وطنه، مر بإسبانيا وزار معهد الترجمة في قشتالة. وعند وصوله إلى بلده حدّث دانتي عن قصة المعراج، وتشير بعض الروايات إلى أنه حمل إليه قصة المعراج مدونة. وهذا هو المرجح لأن مطوّلـة دانتي الشعرية الشهيرة «الكوميديا الإلهية» شديدة المطابقة في صورها وتصميمها لقصة المعراج. واشتهرت الكوميديا في أوروبا باعتبارها أهم عمل أوروبي شعري في العصور الوسطى.

وكانت العلاقة بين المعراج والكوميديا الإلهية مغيَّبـة عن العالـم لقـرون، لكن كثيرين الآن يعرفون عن المعركة الحضارية التي قامت في أوروبا يوم ألقى الراهب الإسباني، ميغيل أسين بلاثيوس، سنة 1919، تقريره المهم في المجمع اللغوي في مدريد عن اعتماد دانتي في «الكوميديا الإلهيـة» على الإنتاج الأدبي العربي الإسلامي، وبموضوعية مدهشة جرد هذا الراهب الكاثوليكي كوميديا دانتي من هالتها الموروثة، إذ كانت تعد أهم ما أنجزته أوروبا في العصور الوسطى من أدب رفيع، فأوضح كيف أخذها دانتي عن «رسالة الغفران» للمعري، خصوصاً عن قصة المعراج، في استهلالها وصورها وتسلسل الأحداث فيها.

لم يطق بلاثيوس ما أحاط بكوميديا دانتي من تمويه وتلفيق، وأكّد للعالم أنها منقولة بتفصيل عن الأدب العربي، واستمر يعيد تأكيده، وأعاد طباعة تقريره الشهير قبل موته سنة 1944.

وكانت المعركة التي قامت ضد مداخلة بلاثيوس تقوم على التعصب، وتأتي ضمن حملة الإنكار التي لاقـاها تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في الغرب.

■ ما أهداف «بروتا» و«رابطة الشرق والغرب»؟ وكيف بدأت وحدك المشروع الكبير بفرعيه مع أنه يتطلب جهود مؤسسات؟ وما أبرز إنجازاتك في هذا المجال؟

- كنت قد بدأت سنة 1976 مرحلة التدريس الجامعي في الولايات المتحدة الأميركية، واكتشفت هناك خلو المكتبة العالمية من شواهد تاريخنا الأدبي الكبير، وعذبني هذا كثيراً. وبعد ذلك عقدت العزم على المغامرة والقيام بمهمة صعبة، لكنها ضرورية، لتعزيز المعرفة بالذات العربية، وتعريف العالم بإنجازاتنا الثقافية والحضارية.

ولم يكن الأمر في حاجة إلى نقاش، ولم يكن ترك تلك المهمة للآخرين وإراحة نفسي، يحمل لي أي تبرير، على الرغم من معرفتي بأنه سيكون سخياً عليّ بمتاعبه. ونبهني كثيرون، ما عدا أسرتي، إلى أنني امرأة وحدي، لكنني رأيت أن الوقت حان، وليكن ما يكون. كان العمل يحتاج إلى تكريس كل الجهد والوقت لتنفيذه، وقمت به وحدي، إذ بدأته بمشروع «بروتا» للترجمة من اللغة العربية، ونجح العمل نجاحاً مفرحاً لأنه جاء في وقته والتزم منذ البدء بالموضوعية والإتقان والجد وبمخطط مدروس يهدف إلى تقديم متنوعات الحضارة العربية بجميع أبعادها وأجناسها. وقد صدق حدسي وتعبت كثيراً ومازلت، حتى بعد نجاح عملنا نجاحاً غير مسبوق. ولكن ما قدمناه كان أساسياً وقلب وضع الكتاب العربي في الغرب. قدمنا جميع الأجناس الأدبية من شعر وقصة ورواية ومسرح ومذكرات شخصية، إلى جانب الدراسات والبحوث الحضارية. وبعد أن بدأت العمل في المشروع سنة 1980، لم أكن قادرة على أي نوع من الراحة.

وفي سنة 1988، مع قرب حلول سنة 1992، وهي الذكرى الـ500 لسقوط القلعة العربية الأخيرة في الأندلس،

قررت البدء بمشروع «رابطة الشرق والغرب للدراسات» حتى نضيف الدراسات إلى مخططنا، وصدر عنها أولاً كتاب لي يتضمن 49 دراسة عن الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس، وشارك في كتابة تلك الدراسات أهم المختصين على الصعيد العالمي بالحضارة العربية في الأندلس، وكان في طبعتيه العربية والإنجليزية أكثر الكتب عند ناشريهما رواجاً.

■ أكملت كتاباً باللغة الانجليزية عن الحضارة العربية في صقلية، فماذا قدم العرب إلى الجزيرة الإيطالية، خصوصاً أنها اشتهرت بالفنون والثقافة؟ وما الإرث الثقافي للعرب الذي لايزال حياً في صقلية؟

- كتاب صقلية الذي أكملته بدعم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، يتضمن أكثر من 15 دراسة حول إنجازات العرب فيها.

إذ قدم العرب لصقلية نهضة كبيرة في المعمار والنسيج وفنون العاج والمقرنصات والمعادن وفي الحمامات وفي الزراعة وتوزيع المياه.

وبدأ استقرار العرب في صقلية سنة 212 هجرية/827 ميلادية، وكان الفتح يهدف إلى نشر الدين الإسلامي.

وكان قائد الحملة، أسد بن الفـرات، شجاعاً وعالماً وشديد الحب للمعرفة، وحاول إشاعـة العلوم الإسلامية، وعلى رأسها الفقـه، منذ اللحظة الأولى لدخوله صقلية. وعندما توفي بعد سنتين من الفتح الأول، كانت أسبقية العلوم قد ترسخت. وعندما تغلب النورمانديون، الذين وفدوا من شمال غربي فرنسا، على العرب المسلمين في صقلية، واكتشفوا ما حولهم جيداً لم يصدقوا ما وجدوه من حضارة وثقافة ودراية بأساليب الحكم والحياة المدنية، فأخذوا عن العرب كل ما استطاعوا من فن وعلوم وأزياء وإدارة دولة. وتعلم بعض ملوكهم اللغة العربية وكيفية إدارة الدولة من العرب، وحتى الشعر العربي أحبوه وأصغوا ببهجة لقصائـد بعض الشعراء العرب الصقليين، وقلدت نساؤهم ملابس المرأة العربية. أما العلوم التي تطورت في صقلية فقد كانت الجزيرة عامرة بها، وكانت مركزاً رئيساً للدراسات اللغوية والفقهية والفنية والعلمية. ولابد هنا من الإيمـاء إلى الكتاب الذي أوحى لماكيفيلي، بعد قرنين من انتهاء الحكم العربي، بكتابه الشهير «الأميـر»، وهو كتاب الصقلي ابن ظفـر «سلوان المطاع» حول الحكم وأساليبه.

■ هل من أثر واضح للغة العربية في لهجة أهل صقلية الآن؟ وما درجة تأثير النمط العربي في حياة الصقليين اليومية؟

- ثمة تداخلات واضحة في لهجة صقلية واللغة العربية، وكذلك لاتزال تفاصيل حياتية أخـرى تحمل البصمة العربية.

وكان الإيطاليون غير حريصين في القرون السابقة على رصد هذا التداخل اللغوي، إلى أن جاء ميشيل أمـاري في القرن 19 وسجل في كتابه «قصة المسلمين في صقلية» الكلمات ذات الأصل العربي في اللهجة الصقلية، ثم جاء بعـده عدد من المستعربين الإيطاليين فسجلوا المزيد من هذا القاموس الجامع، منهم ريتزيتانو وبيلليغريني. وتستمر هذه الدراسات اللغوية في الظهور، من بينها دراسة كيسلر سنة 1994 ثم دراسة آجيوم سنة 1996.

أظن أن الوقت حان للتعداد المعكوس لتداخل اللغة الإيطالية باللغة العربية. وما يحضرني هنا هو تداخل المحكية في فلسطين والأردن ولبنان وسورية بالإيطالية اليوم؛ فكلمات مثل «فسطان وكلسات واسكربينة وكبوت وجاكيت» وهي مختصة بالملابس، وغيرها كثير، مختص بنشاطات أخرى أغلبها اجتماعي يومي، تشير إلى العلاقات التجارية بين عرب المتوسط وإيطاليا. أما كلمة «قميص» التي وردت في سورة «يوسف» في القرآن الكريم، فلعل الإيطاليين أخذوها منا ويلفظونها «كاميتشا» بالإيطالية.

ويجدر القول هنا إن ميادين حياتية أخـرى لم تزل تحمل البصمة العربية.

إنك إن سرت في شوارع باليرمو القديمة فلابد أن تسمع أنغاماً موسيقية تنقلك حالاً إلى دمشق وبغداد، وأن تنتبه إلى نكهة طهـي تألفها، فكأن ذلك الطعام خارج من مطبخ عربي.

هذان الأمـران لفتا انتباهي في زياراتي الثلاث لصقلية لإعداد الكتاب، ولم أجد في البدء من يتكفل بالكتابة لي عنهما بالمستوى الذي أرضاه. لذلك أخرت صدور الكتاب مدة غير قليلـة احترامـاً لإخراج مجلد كامل يغطي جميع الموضوعات المهمة، خصوصاً أن الموسيقى والمائدة جانبان في غاية الأهمية. بحثت كثيراً عمن يؤمّـن لي الكتابة في الأمرين إلى أن وجدت اثنين من أمهر المختصين بالموضوعين.

■ ما أبرز الآثار العربية الباقية في جزيرة صقلية شواهد على عصرها العربي الإسلامي؟

- أبرز اثر للحضارة العربية الإسلامية كان في ما بناه النورمانديون من قصور وكنائس وحمامات ومصالح مدنية، معتمدين بقوة على فن المعمار وسواه من الفنون العربية، كالنسيج وفنون العاج، وأساليب الإدارة المدنية والتعامل الحضري والأزيـاء، بما في ذلك لباس المرأة العربية.

في ما يتعلق بالآثار المعمارية اهتم النورمانديون كثيراً بالفنون الإسلامية في البناء، وأهم ما أبدعوه على أيدي الفنانين والمعماريين العرب المسلمين هو كنيسة بالاتينو الشهيرة التي بنوها في القصر الملكي؛ ثم مقصورة زيسا ومقصورة القبـة في الحديقة الملكية وحمامات سيفالو ديان، وحتى كاتدرائية سيفالو وكاتدرائية مونريال وسان جوفاني في باليرمو، تعكسان ارتكازها على رؤية العرب للفضاء المعماري.

■ كيف كان تعاونك مع عدد من الباحثين الغربيين المتخصصين في جوانب من الحضارة العربية الإسلامية؟

- إن كتابنا «المدينة في العالم الإسلامـي» الذي صدر بالإنجليزية في جزأين بدعم من الأمير عبدالعزيز بن فهد آل سعود، لاقى أيضاً نجاحاً واهتماماً كبيرين. واشترك معي في إعـداده ثلاثة أساتذة جامعيين من أهم المختصين في الغرب بالمدينة الإسلامية، وهم أتيليو بيتروتشيللي من جامعة بولي تكنين باري في إيطاليا، وريناتا هولود من جامعة بنسيلفانيا في أميركا، وأندريه ريموند من جامعة إكس آن بروفانس في فرنسا، مؤلف أهم كتاب عن مدينة القاهرة. ويريحني كثيراً أنه عاش حتى رأى نجاح هذا الكتاب في الأكاديمية الغربية. والحق يقال إن الاشتراك معه ومع الأساتذة والكتاب والأدباء الذين كرموني بالاشتراك معي في خدمة ثقافية ملزمة ولا يمكن تأجيلها كان عملاً فكرياً وحضارياً وإنسانياً ممتعاً، وكان يقوم دائماً على تحالفهم معي في الهدف وثقتهم بما نعمل معاً وعلى احترامهم للكتاب المدروس وللعلم والمعرفة.

ركبنا المصاعب معاً سنوات طويلة، وكان هذا ممكناً لأنهم حوّلوا معي فكرة الكتاب الذي يخدم الأمة العربية والثقافة العالمية جميعها إلى عملية وئام هادف ومشاركة علمية رائعـة. لا أظن أنه من الصعب على أبسط الدارسين أن يكتشفوا لو أنهم بحثوا قليلاً أننا بعملنا هذا قد غيرنا وضع الكتاب العربي في المكتبة العالميـة تغييراً واضحاً.

القضية ليست في عدد الكتب الموسوعية التي أخرجناها، بل أيضاً في المخطط المـدروس الذي طبقناه. فقد قدمنا كتباً تغطي نشاط الإبداع في الفكر والأدب العربي بشكل شامل.

وكتبت لعدد من وزراء الثقافة العرب فلم يجبني أحد منهم، فأدركت جيداً، وقلبي مليء بالحزن، أن الوقت العربي مازال بعيداً عن الزمن القائم.

قصر وأسماء

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/01/861333%20(1).jpg

قصر العزيزة في صقلية. أرشيفية

الآثار العربية لاتزال تشير إلى مرحلة حكمهم صقلية، ففي بعض الأحياء القديمة في باليرمو لاتزال بعض الأسماء العربية باقية، مثل :القصر والخالصة والمعسكر. كما أن قصر العزيزة الذي بناه العرب في العهد النورماندي لايزال شاهداً على البصمة العربية في تلك الجزيرة الإيطالية. وتظهر على واجهة مدخل القصر آثار لكتابات عربية.

سيرة إنجازات

 

الشاعرة الفلسطينية، سلمى الخضراء الجيوسي، أستاذة جامعية وباحثة وناقدة، وهي مؤسسة ومديرة مؤسسة «بروتا» للترجمة، ورابطة الشرق والغرب للدراسات. بدأت نشر قصائدها في مجلة الآداب البيروتية قبل إصدار ديوانها «العودة إلى النبع الحالم» سنة 1960.

قامت بالتدريس في جامعات عربية وأجنبية، منها الخرطوم، الجزائر، قسنطينة، ويوتا، وميتشغان وواشنطن، وتكساس.

ونشرت عدداً من الموسوعات بالإنجليزية في الأدب العربي والحضارة العربية، منها موسوعة الشعر العربي، وموسوعة الأدب الفلسطيني، ومجموعة المسرح العربي الحديث، كما قامت بإعداد كتاب جامع عن الحضارة العربية في الأندلس، وكتاب جديد عن صقلية. وأنجزت العديد من المشروعات المهمة في الحياة الثقافية العربية، مثل دارسة شاملة في الشعر الأندلسي، وتحرير كتاب عن حقوق الإنسان في النصوص العربية، وتجميع وتوثيق وترجمة المسرحيات العربية القصيرة، إلى جانب نشاطها في مشروعات أخرى عن القدس، والعرب في إسبانيا، وعالم القرون الوسطى في أعين المسلمين.

حازت جائزة العويس للإنجاز الثقافي والعلمي تقديراً لدورها الريادي في خدمة الثقافة ونشرها في الوطن العربي والعالم. صدر لها أكثر من 23 كتاباً، من بين إصداراتها كتاب باللغة الإنجليزية عن الشعر العربي الحديث في مجلدين، ودراسة عن الشعر الأموي في المجلد الأول من (موسوعة كمبريدج للأدب العربي)، وموسوعة «أدب الجزيرة العربية» التي ترجمت فيها لأكثر من 60 شاعراً من الجزيرة و40 قاصاً، وكتاب «تراث إسبانيا المسلمة» والمسرح العربي الحديث، (بالاشتراك مع روجر آلن) و«القصة العربية الحديثة» و«الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث».

وفي مجال الشعر ترجمت للشعراء أبي القاسم الشابي، فدوى طوقان، محمد الماغوط، نزار قباني، وغيرهم.

 

تويتر