دورة المعرض الـ 11 تنطلق اليوم بمشاركات من 40 دولة

«أبوظبي للصيد».. إحياء لقيم أصيـــلة أرساها الشيخ زايد

صورة

موعد جديد مع قيم الأصالة التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وملامح التراث الإماراتي العريق، وحياة الأجداد، يستهله اليوم المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي في دورته الـ11 التي تنطلق بمشاركة 600 عارض من 40 دولة حول العالم، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).

انطلق المعرض في دورته الأولى عام 2003 ، وتشرف حينها بزيارة المغفور له الشيخ زايد، وأمر سموه في آنذاك بأن يكون المعرض على مستوى عالمي وينطلق من أبوظبي مرة كل عام، حيث تم تنظيم المعرض (أبوظبي 2004) ولاقى نجاحاً وإقبالاً كبيرين، ما شجع اللجنة المنظمة وبتوجيهات راعي الحدث سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، على مواصلة السعي الدؤوب لإظهار المعرض في أفضل وأرقى المستويات، وتعزيز جهوده في ترسيخ الصيد المُستدام ودعم وتشجيع استراتيجية الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم الأصيلة التي تتميز بها الإمارات.

عن الدورة الـ11

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/13735.jpg

- تستمر الدورة الـ11 لمعرض الصيد والفروسية حتى السبت المقبل .

- يتم استقبال الزوار يوميا ً

من 11 صباحاً - 10 مساءً .

- في مركز أبوظبي الوطني للمعارض: القاعات من 5 وحتى 11 وقاعة ICC Hall .

- نسبة الحجوزات: 100% قبل أسبوعين.

- عدد العارضين الإجمالي: ما يزيد عن 600 عارض من 40 دولة، منهم 100 عارض من الإمارات.

- المساحة الإجمالية للمعرض نحو 39 ألف متر مربع.

- عدد الزوار المتوقع: نحو 100 ألف زائر، حيث أصبح المعرض مهرجانا جماهيريا عائليا يهم ويناسب كافة أفراد الأسرة والمجتمع، ويعتبر فرصة مميزة للتعرف على التراث الإماراتي العريق.

- تنظيم: نادي صقاري الإمارات.

وذكر رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض وعضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، أنّ تشريف المعرض في سبتمبر 2003 بزيارة المغفور له الشيخ زايد، أكد حرصه - رحمه الله - على مشاركة أبنائه المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي فى هذا الحدث التراثي المهم، إذ تركت تلك الزيارة التاريخية للمعرض معاني جميلة في نفوس جميع العارضين وهواة الصيد والقنص، وأضفت أهمية بالغة على المعرض، ومثلت تتويجاً لنجاحه.

رؤية متفردة

استشرف الشيخ زايد مبكراً الحاجة إلى إحداث توازن بين الحفاظ على التراث العريق للصقارة والصيد بالصقور، والتأكد من بقاء الصقور وطرائدها في البرية على المدى البعيد. وتوصلت رؤيته المتفردة إلى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرون لاحقاً بمبدأ الصيد المستدام، وبذلك فإن الشيخ زايد لم يسبق جيله فقط، لكنه تفوق بمراحل بعيدة على دعاة حماية الطبيعة العالميين. وفي منتصف الثلاثينات من القرن الماضي، أصبح الشيخ زايد الصقار صاحب اليد الطولى في المحافظة على الطبيعة من منطلق رؤية شاملة، تهدف لبناء المجتمعات الصديقة والحياة الفطرية. وعلى المستوى الاجتماعي جسد زايد بلا منازع الصورة المثالية للصقار العربي، وذلك لصدق حدسه ومعرفته الواسعة بالطبيعة، ما مكنه من الفوز بإعجاب وحب أفراد مجتمعه البدوي.

كما أدخل الشيخ زايد جانباً إنسانياً في مفاهيم رياضة الصيد بالصقور التي اعتبرها تراثاً لا يقدر بثمن. وبمواصلة شغفه بالصقارة، نمت مهارات الشيخ زايد الفائقة والمنقطعة النظير، كما وصفها بذلك المستكشف البريطاني السير ولفيريد زيسقير الذي شاركه الصيد قبل 50 عاماً. ومثل زايد لدعاة حماية الطبيعية قيماً خالدة من منطلق قناعاته وتجاربه؛ إذ أحب الطبيعة والحياة البرية على نحو غير مسبوق، عبر عنه الصحافي البريطاني المشهور باتريل سيل الذي قابله في عام 1965 في مدينة العين حينما كان حاكماً لها، وقال إن «الشيخ زايد يعرف كل حجر وكل شجرة وكل طائر يصل إلى منطقته. وفوق كل ذلك، فهو يدرك أهمية المحافظة على كل نقطة ماء ويحسن استثمارها، وهو شغوف بزراعة الأشجار. وفي ما يتعلق بوسطه الاجتماعي، فإنه لا ينظر للصقارة كرياضة فردية مجردة، وإنما يعتبرها فرصة للرفقة والأنس. وعلى غير ما جرت عليه العادة في بلدان العالم الأخرى، فإن الصقارة العربية ممارسة اجتماعية. ولمهارته في الصقارة على طريقته الخاصة، أصبح قريباً من قلوب وعقول مواطنيه. لقد كانت صلة المودة التي ربطته بشعبه إحدى أسباب تلك المحبة والشهرة التي لم يحظ بها قائد آخر في المنطقة بأسرها».

مبادرات

من أهم مبادرات الشيخ زايد في هذا المجال تنظيم مؤتمر الصداقة العالمي الأول للبيزرة والمحافظة على الطبيعة في مدينة أبوظبي في أواخر عام 1976، الذي جمع للمرة الأولى بين صقاري الجزيرة العربية ونظرائهم في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأقصى. وكان المؤتمر منطلقاً حقيقياً للاستراتيجية التي وضعها الشيخ زايد بهدف حشد الصقارين ليكونوا في طليعة الناشطين أصحاب المصلحة الحقيقية للمحافظة على الطبيعة.

وشهدت الجزيرة العربية في ذلك الوقت ظهور الصقور المكاثرة في الأسر في أوروبا، ليبدأ نهج جديد سلكه معظم صقاري الإمارات اليوم باختيارهم للصقور المنتجة في الأسر وتفضيلها على استخدام الصقور البرية، الأمر الذي يقلل من تأثير ضغوط رياضة الصيد بالصقور على المجموعات البرية.

وفي مستهل الثمانينات، قام الشيخ زايد بإنشاء مستشفى الصقور بالخزنة خارج مدينة أبوظبي، ثم في ما بعد تم إنشاء مستشفى أبوظبي للصقور عام 1999.

وفي مجال حماية الأنواع كان الشيخ زايد أول من أدرك المخاطر التي تواجه أنواع الطيور والحيوانات، فأنشأ مشروعات عدة لحماية الأنواع. وبتوجيهات من المغفور له، بدأ برنامج إكثار الحبارى الآسيوية في الأسر في حديقة حيوان العين عام 1977، حيث أعلن في 1982 عن تفقيس أول فرخ في الأسر في الإمارات. وفي 1989 بدأ المركز الوطني لبحوث الطيور الذي أصبح في ما بعد جزءاً من هيئة البيئة برنامجه الطموح لإكثار الحبارى الآسيوية.

خيّال من طراز خاص

 

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/13695.jpg

تشمل فعاليات قاعة العروض في المعرض الدولي للصيد والفروسية، عرض خيل للفارس الإماراتي علي العامري، الذي قال إنّه جاب العالم ليقوم بأقرب الأعمال إلى قلبه، وهي التعامل مع مشكلات الخيول. ظهر العامري كخيال من طراز خاص بعد أن أصبح أول شخص في العالم يركب حصاناً داخل فقاعة دون أي مساعدة على توجيه هذا الحصان. وكان تعليم الحصان، وليس فقط الذهاب به إلى داخل الفقاعة بل تحريكه بالقدمين، إنجازاً كبيراً. وقام علي باستعراض مهاراته على نحو بالغ الإثارة في المعرض الدولي للحصان العربي في دبي عام 2008. والذين شاهدوا العرض المسرحي الذي قدمته فرقة كركلا «زايد والحلم» في أبوظبي خلال فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني عام 2008، يتذكرون الحصان الذي ظهر في المقطع الفيلمي المستخدم كخلفية فنية لانطلاق العرض. وفي لقطة مميزة، كان الحصان الأصيل يعدو في الصحراء متوجها إلى الكاميرا ومنتصبا على قدميه ورافعا رأسه ويديه. كما اصطحب علي حصانه برشاقة إلى داخل مركز تسوق بدبي ثلاث مرات. وهو أمر لا يجرؤ عليه الفرسان الهواة، ولاتزال صور علي مع حصانه في مقهى ستاربكس بدبي مول وهما يحتسيان القهوة تثير الكثير من التعليقات على الإنترنت. ومع ذيوع صيته كخيال، تم ترشيحه للمشاركة في «المهر الأسود» الذي أنتجته شركة والت ديزني عام 2003. ولم تكن الحاجة متعلقة فقط ببراعته في تدريب حصانه للوصول إلى المشهد السينمائي الناجح الذي تم تصويره في صحارى ناميبيا وجنوب إفريقيا، لكن مهاراته التمثيلية كانت مطلوبة أيضاً، ولعب دور «منصور»، وهو شخصية مهمة في الفيلم. وسيقدم علي استعراضاً لبعض من مهاراته في الفروسية مع عدد من الخيول في وقت واحد ضمن فعاليات معرض الصيد. وسيتحدث عن خبراته ويجيب عن أسئلة الجمهور.

وأرسى الشيخ زايد - طيّب الله ثراه - تقليد إعادة إطلاق العديد من صقوره إلى البرية في نهاية موسم الصيد، حيث بدأ برنامج زايد لإطلاق الصقور في 1995، وقد أطلق المئات من صقور الحر والشاهين التي نجحت في العودة إلى حياتها البرية الطبيعية بعد إطلاقها على مسار هجراتها الأصلية في باكستان وأواسط آسيا.

في حياة زايد وحتى بعد وفاته، حباه الله بتقدير وثناء العالم لعبقرية قيادته وعظم إنجازاته في بناء مجتمع متطور ومتجانس ومتسامح في الإمارات. أما الصقارون في مختلف أنحاء العالم فهم أيضاً متمسكون بالحب والوفاء له ولعطائه الكبير لهذه الرياضة التي ارتقى بها إلى فن تراثي أصيل، أحبه وأتقنه وتفرد فيه، وأضفى عليه الكثير من أياديه البيضاء، وروحه المحبة للطبيعة والحياة البرية.

في إطار متصل، تشارك لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في فعاليات الدورة الـ11 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2013)، الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بجناح يشمل كل المهرجانات التي تنظمها اللجنة على مدار العام، منها مهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب وبرنامج شاعر المليون ومجلة شواطئ الثقافية المتخصّصة، إضافة إلى أكاديمية الشعر التي تشرف على مسابقة أجمل القصائد النبطية في وصف رحلة الصيد (المقناص)، ووصف فقدان الطير، التي تنظمها الأكاديمية بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات. كما تُقدّم فرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية التابعة للجنة أجمل عروضها للجمهور على مدار أيام المعرض.

وأكد مدير المشاريع في اللجنة، عيسى سيف المزروعي، أهمية تقديم كل أشكال الدعم لتنظيم المعرض الذي بات يعد أحد أهم ركائز الحفاظ على التراث الثقافي العريق للإمارات، موضحاً أنّ رؤية اللجنة تتمثل في استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي، وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بمختلف أشكاله.

وكان قد صدر في فبراير الماضي قرار عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يقضي بتشكيل «لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية»، برئاسة محمد خلف المزروعي، وعضوية ممثلين عن كل من شركة أبوظبي للإعلام، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، دائرة الشؤون البلدية، ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، دائرة النقل، هيئة البيئة - أبوظبي، هيئة الصحة - أبوظبي، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.

ووفقاً للقرار تقوم اللجنة بإدارة العديد من المهرجانات والبرامج التراثية والثقافية منها برنامج «شاعر المليون»، برنامج «أمير الشعراء»، برنامج «الشارة» التراثي الثقافي، مهرجان ليوا للرطب، مهرجان الظفرة، أكاديمية الشعر، قناة شاعر المليون، مجلة شاعر المليون، مجلة شواطئ، أكاديمية نيويورك للأفلام.


 من الفعاليات

- عروض للخيول والجمال: نادي تراث الإمارات.

- مسابقة جمال كلب الصيد (السلوقي العربي).

- تحليق للطيور: منتزه العين للحياة البرية.

- مزاد للهجن: مركز أبحاث الهجن في سويحان.

- عروض حيّة للكلاب البوليسية: شرطة أبوظبي.

- مسابقة جمال الصقور: نادي صقاري الإمارات.

- مسابقة أجمل لوحة فنية في الصيد والفروسية والتراث: هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

- مسابقة أجمل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية والتراث: هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

- مسابقة فن تصنيع القهوة العربية وفق الطريقة التقليدية: هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

- عروض حيّة لفرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية: لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.

- عروض حيّة للصناعات اليدوية التقليدية الإماراتية: هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.

- مسابقة أجمل القصائد النبطية التي قيلت في وصف رحلة المقناص وفي وصف فقدان الطير ـــ أكاديمية الشعر بأبوظبي/ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.

- فعاليات للأطفال: الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.

 

تويتر