مسابقة «فضاءاتمن نور» الفوتوغرافية تعلن الفائزين

عقدت لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة «فضاءات من نور» للتصوير الفوتوغرافي، التي نظمها مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، احتفاء بالجماليات المشهدية والثقافة البصرية في جامع الشيخ زايد الكبير، اجتماعها الأخير أخيراً ، في مقر المركز في أبوظبي.

وتم خلال الاجتماع اختيار تسعة فائزين في فئات المسابقة الثلاث، وهي الصور المقربة، والجامع والناس، والصورة البانورامية، من بين 4000 صورة، مشاركة من نحو 50 دولة من مختلف دول العالم.

وقال رئيس لجنة التحكيم الدكتور جاسم العوضي، إن «هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي تقام فيها مسابقة تصوير خاصة بمكان ديني، هو جامع الشيخ زايد الكبير، وهذه بادرة أرى أنها الأولى من نوعها، وستفتح المجال في ما بعد لإطلاق مسابقات أخرى من هذا النوع في بقية الدول»، مشيراً إلى أن «فضاءات من نور» التي أطلقت في 17 من أكتوبر الماضي، استقطبت عدداً كبيراً من الجمهور، للتعرف إلى جامع الشيخ زايد الكبير، واحدة من الوجهات السياحية الأساسية في الإمارات، وصرح دينياً بارزاً له قيمته الدينية والمعنوية، كما عززت دور الجامع مكاناً للتفاعل واحتضان الأنشطة والفعاليات الثقافية والعلمية الهادفة.

وأكد أن لجنة التحكيم، المكونة من أربعة محكمين من ذوي الخبرات الإماراتية والخليجية والعالمية، لاحظت خلال فرزها وتقييمها الصور المشاركة، أن معظم المصورين ركزوا في صورهم على إبراز جماليات الجامع والتناسق ما بين الأشكال والكتل والألوان الموجودة فيه، وكذلك إبراز مبنى الجامع ككل بزخارفه المتنوعة، لافتاً إلى أن مستوى الصور المشاركة يشير إلى أن أصحابها لم يكونوا من المصورين المحترفين فقط ، وإنما كان بينهم بعض الهواة أيضاً.

وأشار العوضي إلى أن لجنة التحكيم حرصت على الالتزام بمعايير المسابقة المعلن عنها منذ البداية، وتعاملت مع كل الصور المشاركة باحترافية وبموضوعية، وراعت في اختيار الصور، قدرة المصور على إبراز جماليات الجامع، مشيداً بدور مركز جامع الشيخ زايد الكبير في تذليل العقبات أمام أعمال لجنة التحكيم، الأمر الذي يعكس مدى اهتمام إدارة المركز بتشجيع المواهب، وتعزيز الميول الفنية لدى أفراد المجتمع الإماراتي، عبر رعاية فن التصوير الفوتوغرافي لدى المهتمين منهم وتعليمهم ودفعهم إلى الانغماس في محبة هذه الفنون الإنسانية الراقية.

وأضاف أن الإقبال الكبير على المشاركة من مختلف الدول والثقافات في مسابقة من هذا النوع يعطي زخماً لـ«فضاءات من نور»، ويجعلها تنطلق بقوة إلى الأمام في السنوات المقبلة، وتشيع جوا من التبادل الثقافي والحوار الحضاري، كما أن المسابقة تبين مدى اهتمام الناس بجامع الشيخ زايد الكبير، باعتباره صرحاً دينياً كبيراً يعكس جماليات العمارة الإسلامية وخصوصيتها في أبوظبي.

وسينظم مركز جامع الشيخ زايد الكبير حفلاً في مقره في أبوظبي، لتكريم الفائزين وتوزيع الجوائز عليهم، والتي تبلغ 300 ألف درهم إماراتي، موزعة على كل الفئات، وسيقيم معرضاً يضم الصور الفائزة في المسابقة، إضافة إلى عدد كبير من الصور الأخرى المشاركة والمختارة من قبل لجنة التحكيم، على أن تصدر لاحقاً في مجلد خاص.

يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع، انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي القيم المتجذرة في الوجدان والوعي، والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.