«أبوظبــي للكتاب» يكشف ملامـح دورته الـ19
وصف مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عضو مجلس إدارة شركة «كتاب»، عبدالله القبيسي، معارض الكتاب في العالم العربي بأنها «أسواق أو مهرجانات للكتاب تفتقر إلى الاحتراف والأهداف الواضحة، ما يجعلها تؤدي في النهاية إلى تدمير سوق الكتاب في الدول التي تقام فيها هذه المعارض، حيث تنشط عمليات شراء الكتب خلال فترة إقامة المعرض، بينما تتوقف طوال العام في إغفال واضح لوجود المكتبات»، مشيراً الى أن معظم دور النشر المشاركة في المعارض تقوم برفع أسعار الكتب للاستفادة من الإقبال الجماهيري، بالإضافة إلى تركيز العديد من الناشرين على عرض الكتب الأكثر رواجاً مع تجاهل قطاع كبير من الكتب العلمية والمهمة»، وأوضح القبيسي أن هذه الاوضاع «انعكست على سوق الكتاب العربي الذي اصبح يعاني من مشكلة سوء توزيع الكتب، ولا يقدم دعما للكاتب او الناشر على السواء». مؤكدا ان العاصمة ابوظبي اتجهت لتأسيس شركة «كتاب» التي تمثل مشروعا مشتركا مع معرض «فرانكفورت للكتاب» بهدف الارتقاء بالمعايير المهنية المرتبطة بقطاع النشر في منطقة الشرق الأوسط، وجعل ابوظبي مركزا رائدا للنشر في المنطقة، وذلك من خلال محاور عدة، من أبرزها تحويل معرض ابوظبي الدولي للكتاب إلى منصة احترافية لجميع قطاعات مجتمع النشر، وإيجاد حلول ناجحة للإسهام في تطوير البنية التحتية لقطاع النشر في المنطقة من خلال تخصيص جانب من فعالياته للناشرين وأصحاب المكتبات والعاملين في مجال صناعة الكتاب للالتقاء والتعارف وتبادل الخبرات وعقد الصفقات وشراء حقوق الملكية، بينما يهتم الجانب الآخر بالقرّاء من الجمهور العادي، أيضا شاركت ابوظبي في الفترة الاخيرة في دعم وإطلاق جمعية الناشرين الاماراتيين، والاستعداد لاستضافة اجتماع المجلس الدولي لحقوق النشر التابع للاتحاد العالمي للناشرين في .2010 واعتبر القبيسي خلال اللقاء الإعلامي الذي عقد صباح أمس، في المجمع الثقافي في ابوظبي، بحضور مدير شركة «كتاب» بالإنابة كلاوديا كايزر، للإعلان عن أهم ملامح الدورة الجديدة لمعرض ابوظبي الدولي للكتاب التي تقام في الفترة من 17 إلى 22 مارس المقبل، ان «انخفاض عدد مرتادي معرض الكتاب من الجمهور العادي لا يمثل مؤشرا على تراجع أهمية المعرض ومكانته»، موضحا أن «المعايير الدولية لنجاح معارض الكتاب لا تهتم بعدد الزائرين من الجمهور، ولكنها تعتمد على عوامل اخرى مثل عدد الكتب التي تم بيع حقوق نشرها وملكيتها، وعدد المشاركين من المختصين في صناعة الكتاب والنشر والتوزيع، وعدد الصفقات التي تم توقيعها بين الناشرين والكتاب». لافتا إلى ان «تخفيض الفترة الزمنية للمعرض لتقتصر على ستة ايام يأتي متوافقا مع المعايير العالمية التي تتراوح فيها فترة المعارض من ثلاثة إلى خمسة أيام»، وهو ما يتفق مع توجه معرض ابوظبي للتركيز على الجانب الاحترافي، واستضافة المختصين في قطاع النشر والتوزيع، بينما تظل للجمهور العادي فرصة نهاية الاسبوع لزيارة المعرض، خصوصا ان الدعم الوحيد للشراء المباشر للكتب من قبل الجمهور الذي يركز عليه المعرض هو مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لطلاب المدارس التي تستمر للعام الثالث على التوالي، وتهدف إلى تعليم الطفل شراء الكتب وكيفية انتقائها والاهتمام بها. موضحا انه «سيتم توزيع المكرمة بالتعاون بين مجلس ابوظبي للتعليم وهيئة ابوظبي للثقافة والتراث لتشمل المدارس الحكومية، كما يتم بحث امكانية وآلية انتقاء بعض المدارس الخاصة للاستفادة من المبادرة، بينما سيتم الاعلان لاحقا عن مبادرات اخرى موجهة للمناطق التابعة لأبوظبي».
وقال القبيسي ان معرض أبوظبي الدولي للكتاب يفخر بأنه «اقل معارض الكتاب في المنطقة رقابة للكتب، فنحن نرغب في ان تكون هناك رقابة ذاتية من قبل دور النشر المشاركة، ولذا نضع معايير صارمة لاختيار المشاركين في المعرض، والذين تبلغ نسبة العرب منهم هذا العام 75٪ و25٪ للأجانب، وسيتم اعلان العدد النهائي للمشاركين قبيل انطلاق المعرض». وتابع «لا نفرض رقابة على الكتب الدينية او نمنعها، فهي موجودة في المعرض، ولكننا لا نسمح بالكتب الاصولية سواء اسلامية او من ديانات اخرى، وكذلك الكتب التي لا تقدم معلومة مهمة وصادقة للقارئ، أو تلك التي تخلّ بالآداب العامة».
أبرز ملامح الدورة المقبلة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news