جائزة زايد للآداب للغيطـاني

»رن«.. رحلة الكاتب عبر الذاكرة إلى مصر القديمة. من المصدر

أعلن الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، راشد العريمي، عن فوز الروائي المصري جمــال الغيطاني، في فرع الآداب للـدورة الثالثة ، عــن رواية «رن»، وهو الدفتر الســادس من «دفاتر التدوين». كما أعلن عن حجب الجائزة في فرع أدب الطفل.

وعن حيثيات فوز «رن»، قال العريمي «توفر النص على كفاءة سردية متميزة، فالصياغة في دفتر «رن» متدفقة متوخية الدقة، مستعملة تركيبات تلائم الابعاد الروحية المهيمنة على النص، وتحاول الارتقاء بالمحسوس والمعيشي الى صعيد روحي يتخلص من الظرفي والعابر ليقبض على ما هو متخط للزمني والتاريخي».

ويروي كتاب «رن» رحلة الكاتب عبر الذاكرة إلى مصر القديمة، عبر سبره لأساطيرها وتراثها المنسي، وتتوازى الرحلة الروحية مع رحلة واقعية يقوم بها الكاتب منطلقاً من هضبة الهرم باتجاه جنوب مصر، لا يحمل معه إلا تهويماته التي يحملها عن أماكن بعينها لم يزرها وأشخاص لم يلتق بهم، لكنه يحاول تخليقهم من خلال الاسم . ومن هنا، جاء العنوان «رن» من الكلمة الشعبية «شنة ورنة»، حيث الشنة هي الاسم والرنة ماهيته أو كينونته.

وأضاف العريمي «بالنسبة لحجب الجائزة في فرع أدب الطفل، رأت أن الاعمال المقدمة هذا العام لم تستوف الشروط الضرورية، ما ادى إلى حجبها».

ويذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تأسست عام ،2006 وهي جائزة مستقلة، تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم، وتنقسم الى تسعة فروع، تشمل التنمية وبناء الدولة، وأدب الطفل، وجائزة المؤلف الشاب، والترجمة، والآداب، والفنون، وأفضل تقنية في المجال الثقافي، والنشر والتوزيع، وجائزة شخصية العام الثقافية . وسيتم الإعلان عن الفائزين في الفروع السبعة الأخرى خلال الأسابيع المقبلة . وسيقام توزيع الجوائز في حفل يوم 18 مارس المقبل خلال معرض ابوظبي الدولي للكتاب.

وأسهم الغيطاني في إحياء كثير من النصوص العربية المنسية، وإعادة اكتشاف الادب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.

وحصل على جوائز وأوسمة عربية وعالمية عدة، منها جائزة الدولة التشجيعية في الرواية ـ مصر، وجائزة سلطان العويس، وجائزة لورا باتليون الفرنسية لكتاب التجليات، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ـ مصر، ووسام الاستحقاق للآداب والفنون، وجائزة الصداقة العربية- الفرنسية، وجائزة جرينزانا كافور للأدب الأجنبي - إيطاليا.


 
سيرة

ولد جمال أحمد الغيطاني علي عام ،1945 في قرية جهينة في محافظة سوهاج، ونشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، والتحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس فيها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان. وتخرج في ،1962 وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساماً للسجاد الشرقي، ومفتشاً على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري.

بعد صدور كتابه الأول، عرض عليه المفكر الراحل محمود أمين العالم، وكان رئيسا لمؤسسة «أخبار اليوم» الصحافية، أن يعمل معه فانتقل للعمل في الصحافة.

ثم بدأ يتردد على جبهة القتال بين مصر واسرائيل بعد احتلال إسرائيل سيناء، وكتب عدة تحقيقات صحافية، تقرر بعدها تفرغه للعمل محرراً عسكرياً لجريدة الأخبار اليومية. منذ عام 1985 أصبح محررا أدبيا لجريدة الأخبار، وكاتبا فيها. ثم رئيسا لتحرير «كتاب اليوم» السلسلة الشهرية الشعبية، ثم رئيسا لتحرير «أخبار الأدب» مع صدورها عام .1993

صدر أول كتاب له في1969 «أوراق شاب عاش منذ ألف عام»، متضمناً لخمس قصص قصيرة، كتبت كلها بعد هزيمة الجيش المصري في سيناء عام ،1967 ولاقى الكتاب ترحيبا واسعا من القراء والنقاد.
 
أهم الأعمال

«أوراق شاب عاش منذ ألف عام» قصص، «أرض.. أرض» قصص، «الزويل» قصة طويلة، «الزيني بركات» رواية، «وقائع حارة الزعفراني»، «الحصار من ثلاث جهات» قصص، «حكايات الغريب» قصص، «ذكر ماجري» قصص، «الرفــــــاعي» رواية. كتاب التجليات: «الأسفار الثلاثة» مجلد، «إتحاف الزمان بحكاية جلبي السلطان» رواية، «رسالة في الصبابة والوجد» رواية، «رسالة البصائر في المصائر» رواية، «شطح المدينة» رواية، «هاتف المغيب» رواية، «ثمار الوقت» قصص، «أسفار المشتاق» أدب رحلات، «منتصف ليل الغربة» مختارات قصصية، «أحراش المدينة» مختارات قصصية، «سفر البُنيان» رواية، «متــــون الأهـــــرام» قصص.
تويتر