«العين السينمائي» ينطلق في أحضان التاريخ

تحت شعار «السينما الخضراء»، انطلقت، مساء أمس، الدورة السادسة من مهرجان العين السينمائي الدولي في قلعة الجاهلي التاريخية بالعين، والذي تستمر فعالياته حتى الثامن من الشهر الجاري، ليقدم مجموعة من الأفلام الإماراتية والعربية والعالمية، ويواصل مسيرة الاحتفاء بصنّاع السينما في المنطقة من المخضرمين والمواهب الشابة.

وقال الرئيس المدير الفني للمهرجان، عامر سالمين المري، في كلمته خلال حفل الافتتاح الذي حضره الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، إن «المهرجان يحتفي اليوم بمرور خمس سنوات من المكاسب والإنجازات التي حققها في خدمة (الفن السابع) في دوراته السابقة التي قدم فيها مبادرات عدة، ليكمل مسيرته في دعم السينما بالمنطقة».

وأضاف: «واجهنا تحديات، وتخطينا صعوبات، ولكن شغفنا يدفعنا دائماً إلى الاستمرار، من أجل حضور فاعل لمهرجان سينمائي إماراتي، يهدف إلى توفير منصة مثالية لدعم السينما وصانعي الأفلام المحليين، وإظهار المواهب المستقبلية».

وأشار المري إلى أن المهرجان يحتفي هذا العام بـ«السينما الخضراء»، ويقدم باقة من أهم الأفلام التي ترفع شعار «سينما من أجل البيئة»، بهدف استعراض رؤية سينمائية ملهمة لغرس قيم العمل المناخي والبيئي لدى الشباب، وعرض قصص من مختلف أنحاء العالم، تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي، وتعزز مفهوم الاستدامة، معرباً عن سعادته بعرض فيلم «Swim 62» للمخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري في حفل الافتتاح، انسجاماً مع شعار المهرجان، وهو ما يؤكد أن السينما الإماراتية تسير على خطى الفن السابع في العالم.

وشدد على أن المهرجان قد وصل في دورته الحالية إلى مرحلة من الاختيارات الدقيقة والنوعية للأفلام، بالسير على نهج الكيف وليس الكم، إذ تم بذل كل الجهود لاستقطاب أفضل الأفلام المحلية والخليجية والعالمية، والاستمتاع بجمال «الفن السابع» والطبيعة معاً. وضمن برنامج تكريم «إنجازات الفنانين»، شهد حفل انطلاق المهرجان تكريم كل من الفنان الإماراتي مرعي الحليان، صاحب الرصيد الكبير من الأعمال التي قدم من خلالها شخصيات متنوعة. والسينمائي عبدالحميد جمعة، الذي شارك في تأسيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2004، وتولى رئاسته عام 2006، وشغل هذا المنصب لـ10 سنوات، حتى بات «دبي السينمائي» واجهة سينمائية عالمية، وذلك تقديراً لإسهامات الحليان وجمعة في إثراء المشهد الفني في الإمارات والمنطقة.

وعلى مدى أربعة أيام، يشهد المهرجان هذا العام عرض 44 فيلماً تتنوع بين أفلام خليجية وعربية وعالمية اختيرت بناء على اختيار نوعي ودقيق، اعتماداً على معيار الكيف وليس الكم.

قيم العمل المناخي

استحدث مهرجان العين السينمائي الدولي هذا العام، بعد استضافة الإمارات مؤتمر الأطراف (كوب 28)، برنامج «السينما الخضراء»، بهدف استعراض رؤية سينمائية ملهمة، لغرس قيم العمل المناخي والبيئي لدى الشباب، من خلال عرض قصص سينمائية وثائقية طويلة وقصيرة، من مختلف أنحاء العالم، تعمل على زيادة الوعي بأهمية التغير المناخي، والتحلي بالمسؤولية البيئية.