3 شاشات سينما عملاقة بمنطقة العبدلي في تجربة هي الأولى محلياً

«عمان السينمائي الأول» ينطلق في الهواء الطلق بسبب «كورونا»

المهرجان يشارك فيه نحو 30 فيلماً روائياً طويلاً ووثائقياً عربياً ودولياً إضافة إلى 9 أفلام عربية قصيرة. د.ب.أ

انطلقت، أول من أمس، الدورة الأولى من مهرجان عمان السينمائي الدولي، على نسق «درايف إن»، في الهواء الطلق بمنطقة العبدلي وسط عمان، بفيلم «لي ميزيرابل» (البؤساء)، للفرنسي لادج لي، رغم الأزمة الصحية العالمية، التي خلفتها جائحة «كوفيد-19».

وتماشياً مع قواعد التباعد الاجتماعي، عمدت إدارة المهرجان إلى إيجاد طريقة بديلة، من خلال نصب ثلاث شاشات سينما عملاقة في بارك منطقة العبدلي، الذي يتسع لنحو 240 سيارة. وحضر المتفرجون في سيارات بكل واحدة شخصان، في تجربة «درايف إن» هي الأولى من نوعها في عمان.

وكان فيلم «لي ميزيرابل»، الذي يتمحور حول عنف الشرطة الفرنسية في ضواحي باريس، نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، بدورته الـ72، العام الماضي، مناصفة مع فيلم «باكوراو» البرازيلي.

ويشارك في المهرجان نحو 30 فيلماً روائياً طويلاً ووثائقياً، عربياً ودولياً، إضافة إلى تسعة أفلام عربية قصيرة، في المهرجان الذي يستمر إلى 31 أغسطس الجاري، للفوز بجائزة «السوسنة السوداء» لأفضل فيلم روائي عربي طويل، وأفضل فيلم وثائقي عربي طويل، وأفضل فيلم عربي روائي قصير. وتمنح الجوائز ثلاث لجان تحكيم، يترأس كلاً منها المخرج الصربي سردان غولوبوفيتش، والفنانة الألمانية أندريا لوكا زيمرمان، والمخرجة البريطانية-العراقية ميسون باشاشي.

ومن بين الأفلام المشاركة في المهرجان «ميكي والدب» لأنابيل أتاناسيو، و«النسور الضالة» لجياني أوريلي، و«صمت النهر» لروجر سواريس، و«غزة» لأندرو ماكونيل وغاري كين، و«بيك نعيش» لمهدي برصاوي، و«أبوليلى» لأمين سيدي بومدين، و«بين الجنة والأرض» لنجوى نجار، و«ذات مرة امرأة» لجيل أكبريسهات.

تحدي الصعوبات

وقالت مديرة المهرجان، ندى دوماني، في بيان، إن «المهرجان ينظم رغم كل الصعاب والعقبات، والفضل يعود بشكلٍ رئيس إلى التزام وعزم المنظمين والشركاء».

وأضافت: «في هذه الأوقات غير المألوفة، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى فعاليات ثقافية، ونؤمن بقوة الفن والإبداع، وضرورة دعم صانعي الأفلام في الأردن والمنطقة».

وستعرض الأفلام في مسرح الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، بمنطقة جبل عمان في الهواء الطلق.

من جهته، قال المدير الفني للمهرجان، حنّا عطا الله، إن «جميع الأفلام المختارة حديثة الإنتاج، وتُعرض للمرة الأولى في الأردن، ومعظمها العمل الأول لصانعيها وفقاً لشروط المهرجان»، مشيراً إلى أن الأفلام تستخدم لغة سينمائية جديدة ومبتكرة. وأضاف: «نحن سعداء بأن ثمة مجموعة من الأفلام الأردنية، تتنافس في جائزة (السوسنة السوداء) بأكثر من فئة».

وأراد المهرجان تسليط الضوء على الأعمال المختارة، في وقت يعاني فيه قطاع السينما صعوبات كثيرة، بسبب الأزمة الناجمة عن وباء «كوفيد-19».


دعم المبدعين

يركز مهرجان عمان السينمائي الدولي على دعم صنّاع الأفلام المبدعين، لاسيما في أعمالهم الأولى، ويحتفي بالسينما وبتركيبتها المعقدة، ويصبو ليصبح وجهة سينمائية أساسية لصنّاع الأفلام المحليين والإقليميين والعالميين. وتقام أيام عمّان لصنّاع الأفلام بالتوازي مع عروض أفلام المهرجان مع سلسلة من ورش العمل والندوات ومنصات التسويق لمشروعات عربية قيد التطوير، أو في مرحلة ما بعد الإنتاج.

دور السينما

لاتزال دور السينما مغلقة في عموم المملكة، منذ منتصف شهر مارس الماضي، كإجراء احترازي خوفاً من تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما تمنع التجمعات لأكثر من 20 شخصاً.

وسجلت المملكة، حتى اليوم، أكثر من 1500 إصابة مؤكدة بالفيروس، و12 حالة وفاة، بحسب الأرقام الرسمية.

240

سيارة، تتسع لها المساحة المخصصة للجمهور.

تويتر