معظمها يُعرض للمرة الأولى عالمياً

59 فيلماً لمخرجين شباب في «الشارقة السينمائي»

عدد من ملصقات الأفلام التي تنتمي إلى أرجاء العالم كافة. من المصدر

يحمل «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب»، لجمهوره، إبداعات سينمائية لمجموعة من المخرجين الشباب من مختلف دول العالم، من خلال 59 فيلماً يعرض معظمها للمرة الأولى على مستوى الإمارات والخليج والشرق الأوسط والعالم، وذلك خلال دورته السابعة التي تستعد للانطلاق 13 الجاري.

واللافت أن الشباب الذين أخرجوا وأنتجوا هذه الأفلام، التي حاز معظمها جوائز عالمية، ينتمون إلى مدارس فنية متنوعة، ولديهم تخصصات ومهارات خاصة في الرسم والتصميم والإخراج الرقمي. وهنا نبذة عن بعض الأفلام ومبدعيها الشباب:

«المحطة»

فيلم «المحطة»، لمخرجته البريطانية جوسلين وات، على امتداد أربع دقائق مكثّفة في السرد والحبكة والإبداع السينمائي، يروي حكاية الجدّة التي بقيت تنتظر حفيدها على المحطة، في سباق مع الزمن لنهاية دراماتيكية.

جوسلين وات، المخرجة والمنتجة والمحررة ومصممة الصوت والموسيقى لفيلم «المحطة»، هي رسامة ومصممة رسوم متحركة تعيش في هونغ كونغ.

«نادي الملطّخين»

فكرة استثنائية ومعالجة مدهشة يطرحها هذا الفيلم، الذي تشارك في صناعته مجموعة من الشبان المحترفين في الإخراج الرقمي من جامعة فالنسيان بفرنسا. ويتمحور الفيلم حول الفتى «فين» الذي يفرح عندما يكتشف أن فتية مثله لديهم ندوب، ويبدون رائعين لأنهم يشعرونه بالألفة والانتماء. لكن سرعان ما يكتشف أن لديهم لطخات وندوباً خفية مختلفة تماماً عما لديه.

«تقفّي أثر عدي»

كل الصراعات حول العالم أثّرت في الإنسان بشكل أو بآخر، وخلّفت ضحاياها من الأبرياء، هذه ضريبة الحرب التي يدفعها الناس الذين لا شأن لهم بها، هذه التشابكات المصيرية يضيء عليها فيلم «تقفّي أثر عدي»، لمخرجته الألمانية أستير نيماير، والذي يروي قصة الشاب الألماني «عدي» ذي الـ30 عاماً، الذي ترك بيته وغادر إلى سورية للقتال. وعمدت نيماير، من خلال حبكة الفيلم، إلى التركيز على الدوافع التي أدت به ليختبر هذه الحياة، فلماذا ذهب؟ وماذا حصل له؟

«فويس نوت»

لم يلقِ «حسين» بالاً للموت الذي يزحف إليه من ثقب الباب، لقد رآه، وسمعه، وهو يمشي خفيفاً يدبّ على أربعة، ويوازي مسيره حفيف الأشجار في الخارج وهو يتابعها من نافذة المستشفى الذي يعالج فيه من مرضه العضال، فهو يتعامل مع وجوده في غرفته كأنه في منزله، ويهرب من هذا الواقع بتسجيل الأفكار التي تمر بباله على شريط تسجيل صغير، إلى أن يأتي إلى غرفته «خالد» الشاب الغاضب، فما الذي سيدور بينهما؟ وماذا أرادت السعودية لولوة عبدالواحد، على امتداد 16 دقيقة، أن توصل إلينا؟ لولوة عبدالواحد، حاصلة على شهادة البكالوريوس في الإخراج المرئي والمسموع، تخصصت في مجال البحث وكتابة النصوص، وتعمل الآن كمخرجة سينمائية مستقلة وكاتبة سيناريو.

«الطائرة الورقية»

كيف تبني ذكرياتك مشهداً تلو الآخر؟ كيف تعود في المساء إلى منزل جدك وتحسب خطواتك وأنت صغير تلهو كالريح؟ ما الذي يدفع الإنسان إلى تأمل ضعف الآخر ووهنه؟ بالغ المخرج التشيكي مارتن سمانتا، في مقاربة هذا الوصف العاطفي، من خلال فيلمه «الطائرة الورقية»، 13 دقيقة، الذي يروي حكاية طفل متعلق بجده.

هذا الفيلم الحائز جائزة أفضل فيلم للأطفال في مهرجان تريك فيلم الدولي بشتوتغارت، هو للشاب مارتن سمانتا من سلوفاكيا، الذي كان فيلمه الأول «روسو بابافيرو» قد جال على أكثر من 200 مهرجان، وحصد 15 جائزة دولية.

«الفيلة سيكونون سعداء»

رجل آلي يرسم لوحة، ونبات يسير بهدوء، وكائنات تنقرض رويداً رويداً، توليفة تشبه أعمال سلفادور دالي، وسيريالية مشهدية عميقة ترويها مجموعة مخرجين فرنسيين في فيلم «الفيلة سيكونون سعداء»، ليقدموا لنا ثلاث لمحات عن الحياة في عالم ما بعد الكارثة، فنرى حشرات عملاقة تعيش بطرق بغيضة كالبشر على نحو غريب، وأرضاً مخيفة لا نعرف إلى أي كوكب تنتمي. شارك في إنتاج هذا الفيلم القصير (سبع دقائق) ستة مخرجين شباب من فرنسا، وجميعهم حاصلون على درجة الماجستير في الإخراج الرقمي من جامعة فالنسيان الفرنسية.


- الشباب الذين أخرجوا وأنتجوا هذه الأفلام ينتمون

إلى مدارس فنية متنوعة.

تويتر