ورش عمل بمشاركة اتحاد المصورين العرب وخبراء سينمائيين

«أطفال الشارقة السينمائي».. رحلة «خلف الكواليس» وصناعة الأفلام

صورة

نظّم مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في دورته السادسة التي انطلقت أول من أمس، وتستمر حتى 19 من الشهر الجاري ثلاث ورش إبداعية للأطفال، تحت عنوان «الرسوم المتحركة للأطفال واليافعين»، وورشة عمل بعنوان «خلف الكواليس»، إضافة إلى ورشة مبادئ وأساسيات التصوير.

وتناولت ورش العمل مهارات التعامل مع التقنيات الحديثة، وتوظيفها في صناعة أفلام الرسوم المتحركة، التي تشكل شغفاً للأطفال والكبار، إضافة إلى فنون ومهارات التعامل مع التطبيقات الحديثة مثل برامج التعديل على الصور «الفوتوشوب» وغيرها من البرامج المتخصصة في تحويل الفيديوهات الطويلة إلى أفلام قصيرة وممتعة.

رسوم متحركة

وتطرقت ورشة عمل رسوم متحركة للأطفال واليافعين، التي أدارتها المخرجة الفنية والرسامة سحر عبدالله، إلى كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، في صناعة أفلام الرسوم المتحركة، بطرق ووسائل سهلة، حيث استطاعت أن تقدم للصغار توليفة تجمع ما بين الإبداع والابتكار واكتشاف المواهب لدى الأطفال.

وهدفت الورشة إلى الاستفادة من شغف الأطفال بالتقنيات الحديثة، بشكل إيجابي وتعزيز مهاراتهم، وإطلاق العنان لمخيلاتهم، في صناعة هذا النوع من أفلام الرسوم المتحركة، كما تمنحهم الورشة فرصة التعبير عن ذواتهم، بالإضافة إلى تعليمهم أصول العمل ضمن الفريق الواحد.

خلف الكواليس

واستعرضت ورشة «خلف الكواليس» التي حضرها مجموعة من طلبة جامعة مانيبال، طرق استخدام برنامج الفوتوشوب في تحويل الأفلام الطويلة إلى أفلام ذات مشاهد قصيرة ومبهرة، بغرض جذب أكبر عدد من المشاهدين، والاستفادة من المقومات التكنولوجية الحديثة في صناعة وابتكار أفلامهم الخاصة.

كما تناولت الورشة استعراض أهم الخيارات والمبادئ المتبعة في صناعة الأفلام، حيث تعرّف الصغار إلى الخطوات الرئيسة في صناعة الأفلام والأدوات المستخدمة فيها إلى جانب تناول الخدع التي تستخدم في مجالات صناعة الأفلام.

تصوير إبداعي

وتطرقت ورشة «مبادئ وأساسيات التصوير»، التي نظمها اتحاد المصورين العرب وقدمها المدرب طارق حجاوي، إلى تعريف الأطفال المشاركين إلى أهم الأسس الواجب اتباعها في مجال التقاط الصور الفوتوغرافية، حيث عرّف المدرب الصغار المشاركين على أهم المبادئ والخطوات التي يجب على المصور أن يتقيد بها لالتقاط صور إبداعية. وتعرّف المشاركون إلى مجالات التصوير المختلفة من تصوير الطعام والرياضة والتصوير الليلي والبورتوريه وغيرها، كما اطلعوا على كيفية التقاط صورهم الخاصة والاستفادة من المقومات والظروف المحيطة بالتقاط الصور.

نخبة من الخبراء

تتميز الدورة السادسة من المهرجان بتنظيم ست جلسات حوارية تجمع نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين في قطاع السينما، أبرزهم براين فرجوسن، فنان رسوم متحركة، عمل مع أبرز شركات الإنتاج العالمية: والت ديزني أنيميشن ستوديوز، وسيتحدث عن «عالم ديزني بين الأمس واليوم»، وسيمون ميدارد، فنان رسوم متحركة في شركة «كاميرا- إتس»، والمخرج اللبناني ضياء ملاعب، سيتحدثان عن «صناعة الأفلام مع اللاجئين».

54 فيلماً

يعرض المهرجان هذا العام 54 فيلماً من 17 بلداً تُعرض للمرة الأولى ضمن فئات الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والرسوم المتحركة، والدولية القصيرة، وفئة أفلام الطلّاب وفئة الأفلام العربية، منها 12 فيلماً تعرض لأول مرة عالمياً، و34 فيلماً تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وسبعة أفلام تعرض على مستوى الإمارات، وفيلم واحد يعرض على مستوى دول الخليج.

تعزيز المواهب

يسعى المهرجان الذي انطلقت أولى دوراته في عام 2013، إلى تعزيز مواهب وإبداعات الأطفال والشباب وعرض انتاجاتهم السينمائية، بما يضمن لهم الفائدة والنفع والفرص الإعلامية المختلفة، كما أنه حدث فنيّ يشكّل حلقة وصل مهمة بين الأفلام العالمية وكل ما يجد في عالم الوسائط الإعلامية، إلى جانب إسهامه في الأخذ بيد الأطفال نحو اكتشاف المزيد عن ثقافات الشعوب ونشر السلام العالمي، واطلاعهم على أهمية كيف يتعايش جميع الناس بمختلف ثقافاتهم وديانتهم في عالم واحد بسلام وتساوٍ.

تويتر