مشاهدون أشادوا بـ «ثريا» و«طوق الإسفلت».. وانتقدوا «باب الحارة»

«سجـن النسـا».. يـغـرّد فــي الصدارة

صورة

على الرغم من الحكايات المؤلمة التي يرويها مسلسل «سجن النسا» للمخرجة كاملة أبوذكرى، الذي يبرز قصص نساء تعرضن للظلم والاضطهاد والاستغلال، إلا أنه لايزال يعد المسلسل المفضل لمشاهدين يزيد عددهم كل أسبوع ضمن استطلاع تجريه «الإمارات اليوم» منذ اليوم الأول لعرض الأعمال الرمضانية، يليه المسلسل الخليجي «ثريا» بطولة سعاد العبدالله، والمسلسل الأردني «طوق الإسفلت» للمخرج محمد حشكي.

ضمن الخيارات المفضلة للمشاهدين أيضاً المسلسل اللبناني «لو»، والمصري «دهشة»، والسوري «بقعة ضوء»، خصوصاً أن الأخير يقدم كل يوم قصصاً جديدة ولوحات درامية مختلفة.

في المقابل؛ انتقد مشاهدون مسلسل «باب الحارة»، معتبرين أنه لم تكن هناك حاجة لهذا الجزء، كما انتقدوا مسلسلي «صاحب السعادة»، و«السيدة الأولى»، لكن البعض أشاد بدور ممدوح عبدالعليم، العائد بعد انقطاع طويل، في مسلسل «السيدة الأولى».

الأول

وصف مستطلعون «سجن النسا» بأنه «تحفة فنية، على الرغم من القصص المؤلمة التي يرويها»؛ إذ تجسدت القيمة الفنية فيه بأداء الممثلات الشديد التميز، ما جعله جديراً بأن يحتل صدراة الأعمال الأكثر مشاهدة في رمضان.

استطاعت بطلات العمل نيللي كريم، وروبي، ودرة، وسلوى خطاب، وغيرهن - ببساطة - أن يصرخن صرخة المظلوم عندما يكون أنثى، انتهكت كرامتها، أو تم استغلالها والتحرش بها، وغيرها من الأمور التي تدفع ثمنها المرأة غالياً.

نقل المسلسل المأخوذ عن مسرحية كتبتها الراحلة فتحية العسال، حكايات درامية، ومشاهد مؤلمة، لعل من أبرزها المشهد الذي قررت فيه إحدى الشخصيات الثانوية أن تنتحر، وتقتل عائلتها معها بالسم، فهي التي عانت التحرش الجنسي في مجتمع لا تستطيع فيه الاعتراف بهذه الجريمة المرتكبة في حقها. المشهد كان مؤلماً، وقريباً بشدة من الواقع، نظراً لحرفية صانعي المسلسل، واعتنائهم الشديد بكل التفاصيل.

مشاهد كثيرة في العمل تجعل من «سجن النسا» حكاية تروى في المجالس بين مشاهديه، والحديث الأكثر انتشاراً هو الإشادة بدور الفنانة المطربة روبي التي فاجأت الجميع بدورها في المسلسل.

 

غلق «باب الحارة»

قبل أن يعود المسلسل السوري «باب الحارة» في جزئه السادس، أي قبل أكثر من ثلاث سنوات تقريباً، كان يحظى بمتابعات كبيرة، وكان دائماً وعلى مدى سنوات يتربع على عرش الأكثر متابعة في شهر رمضان المبارك، لكن عودته هذا العام لم تكن على قدر التوقعات، فالمشاهد لم يعد يحتمل قصص العنتريات التي تمثل على الشاشة، خصوصاً في ظل الوضع الراهن في سورية.

دخلت السياسة مرة أخرى؛ لتكون حاجزاً بين «باب الحارة» وجماهيره، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى؛ يحفل المسلسل بمغالطات تاريخية رصدتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنتقد أسلوب تناول العمل لشكل المرأة السورية في تلك الحقبة، بينما الحقيقة أن المرأة السورية عموماً، والدمشقية على وجه الخصوص، كانت جنباً إلى جنب الرجل في محاربته للاستعمار الفرنسي، علاوة على قبول العمل للشروط التي وضعتها نقابة الفنانين السوريين للعمل السوري، ومن بينها عدم رفع علم الاستقلال المعتمد حالياً في «الثورة» السورية، وعدم إطلاق لفظ ثوار الغوطة، وكلمة ثوار بشكل عام، وغيرها من الشروط التي جعلت العمل منساقاً لرسالة لا تشبه حكايته التي بني عليها.

فنياً، كان أداء غالبية الفنانين في «باب الحارة» محل انتقاد، في أحيان كثيرة. وفور إعلان أن جزءاً سابعاً تم تصويره بالفعل لمسلسل باب الحارة، كانت ردة فعل غالبية المشاهدين أن على هذا الباب أن يقفل.

 

«دهشة» الفخراني

رغم أن مسلسل «دهشة» بعيد عن خيارات المشاهدين في الأعمال الثلاثة الأكثر مشاهدة، إلا أن أداء البطل يحيى الفخراني ينال إشادات خاصة، إذ يصر هذا الفنان دائماً على تقديم المختلف والمدهش، ولايزال قادراً على جعل المشاهد يتأثر بكل دور يؤديه، ففي مسلسل دهشة استطاع الفخراني أن يؤكد أن تقدم العمر به كان موازياً لما قدمه من قيمة فنية لجمهوره. في المقابل؛ يأتي الحديث عن الفنان عادل إمام في مسلسل «صاحب السعادة»، فالنمطية في أدائه هي عنوان أدواره الأخيرة، والكوميديا التي يقدمها مكررة، وأصبحت معروفه لمشاهديه، إضافة إلى الموضوعات الثابتة التي لا يريد الخروج عنها، والتي تتعلق بقدرته على نيل إعجاب النساء دائماً، ومن الثوابت أيضاً على ما يبدو أن يكون مخرج أعماله الدرامية دائماً ابنه رامي إمام، وأن يشاركه البطولة ابنه الثاني محمد إمام.


السياسة والفن

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/172510.jpg

المواقف السياسية لدى فنانين في ما يحدث في بلادهم، خصوصاً الفنان السوري، كان لها الأثر الواضح في الإقبال والتراجع على مشاهدة أعمالهم، لاسيما بعد عرض فيديوهات وصور لفنانين سوريين شاركوا في القسم الدستوري للرئيس السوري بشار الأسد، وعلى رأسهم أيمن زيدان وعباس النوري ورشيد عساف وبسام كوسا وغيرهم، فكان هذا الأسبوع من الاستطلاع شاهداً على ردة فعل غضب مشاهدين من هؤلاء الفنانين تحديداً.

أحمد عز

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/172511.jpg

ليست السياسة وحدها على ما يبدو تؤثر في أهواء الجمهور، فمسلسل «الاكسلنس» بطولة أحمد عز، لم يكن ضمن خيارات الجمهور إلا نادراً، وعلى ما يبدو أن القضية العالقة بين الفنانة زينة والفنان أحمد عز حول أبوته لطفليها، أثرت في عاطفة المعجبين تجاه الفنان وما يقدمه.

خلف الجدران حكايات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/172579.jpg

تدور أحداث «سجن النسا» في قالب تشويقي حول قصة ثلاث سجينات تعرضن للظلم ويتعرفن إلى بعضهن داخل أسوار السجن، لنكتشف أن ارتكاب العديد من النساء للجرائم، يعود إلى فساد وديكتاتورية مجتمعاتهن، فكرياً واجتماعياً، وليس نتيجة انحرافهن أو سوء تربيتهن، فخلف جدران السجن حكايات، أبطالها نساء سجينات.

والمسلسل من سيناريو وحوار مريم ناعوم، وإخراج كاملة أبوذكري، ومن بطولة نيلي كريم، ودرة، وروبي، وسلوى خطاب، ونهى العمروسي، وسلوى محمد علي، وأحمد داوود، وحنان يوسف، وريهام حجاج، وسعيد الصالح، ونسرين أمين، وآخرين.

تويتر