تستهدف جمع 5 ملايين درهم للمتعثرين في قضايا إيجارية بدبي

«يد الخير 2» تسعى إلى فك كربة 155 محكوماً قبل عيد الفطر

صورة

تطلق «الإمارات اليوم» ومركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، اعتباراً من اليوم، المبادرة الإنسانية المجتمعية «يد الخير» في موسمها الثاني، التي تهدف إلى إطلاق سراح المتعثرين في قضايا إيجارية بإمارة دبي، تزامناً مع حلول عيد الفطر المبارك.

وتُعدّ «يد الخير» المبادرة المجتمعية الوطنية الرائدة التي تأتي ضمن مبادرات الصحيفة المجتمعية في شهر رمضان، وتستهدف «يد الخير 2» الإفراج عن 155 متعثراً في قضايا إيجارية، تبلغ مديونياتهم خمسة ملايين درهم.

وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد المتعثرين مالياً في قضايا إيجارية، بعد دراسة ملفاتهم، واعتمادها من قبل لجنة دراسة الحالات في مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي.

وقال رئيس مركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، القاضي عبدالقادر موسى: إن «الهدف من إطلاق حملة (يد الخير) هو التخفيف عن المتعثرين في قضايا إيجارية بدبي خلال شهر رمضان الفضيل مع حفظ كامل الحقوق القانونية لأصحاب الدعاوى».

وأضاف أن التعاون مع صحيفة «الإمارات اليوم» ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، يأتي في إطار تفعيل التعاون بين المؤسسات الإعلامية والجهات الحكومية في الدولة من أجل تخفيف عبء الحياة اليومية عن أفراد المجتمع المتعثرين، مشيراً إلى أنه ستكون لهذه الحملة آثار اجتماعية بالغة التأثير في نفوس المتعثرين وأسرهم، مع فتح نافذة أمل جديدة، فضلاً عن تنمية روح التكافل الاجتماعي، وتقوية أواصر التعاون بين أفراد المجتمع.

وأوضح موسى أن لجنة دراسة الحالات في مركز فض المنازعات الإيجارية بدبي، تعتمد على ثلاثة روافد أساسية للحالات الإنسانية التي ينظر إليها، أولها الحالات الإنسانية التي تقدم طلباتها إلى لجنة «يد الخير» في المركز، وتتم دراسة حالتها بعناية من قبل اللجنة، ويتم تقديم مساعدات لها، فيما الرافد الثاني يأتي من إدارة تنفيذ الأحكام في المركز التي تنفذ أحكام الإخلاء، إذ يتم أخذ الجانب الإنساني في الحسبان، حيث إن بعض حالات الإخلاء يرتبط بأبعاد إنسانية، مثل وجود أطفال أو مرضى أو كبار سن، كما أن هناك حالات إنسانية يرفعها مأمور التنفيذ للمركز عبر كتابة تقرير في حال كانت تتوافق مع المعايير، وتستحق المساعدة.

وبيّن أن ثالث تلك الروافد، يتمثل في القضايا التي يكون فيها الطرف الثاني مسجوناً، وتتضمن جانباً إنسانياً، بحكم أنّ هؤلاء باتوا محرومين من حريتهم، ويتطلب حل مشكلاتهم.

وأكد موسى أن تطبيق القانون يأتي في المقام الأول في عمل لجنة «يد الخير»، إلا أنّ الكثير من الحالات التي يستقبلها المركز تحمل أبعاداً إنسانية، ويراعيها المركز في إجراءاته، بما يتوافق مع روح القانون، وروح مدينة دبي، وحرصها على تقديم الجانب الإنساني على الجوانب المادية، مع التشديد على أن المركز يدرس الحالات الإنسانية التي تصل إليه بكل دقة، ويتم إثبات ذلك بالمستندات.

وذكر أن المركز ارتأى من خلال هذه اللجنة الوقوف إلى جانب تلك الفئات، للتعبير عن الروح الإنسانية التي تمتاز بها دبي ومواطنوها والمقيمون على أرضها في تفعيل وتكريس روح التكافل الاجتماعي والإنساني، وتقديم العون إلى جانب الإسهام في سداد مديونيات المعسرين الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية إيجارية.

ودعا رئيس المركز جميع أفراد المجتمع من المتبرعين الأفراد والمؤسسات ورجال الأعمال إلى المشاركة بهذه الحملة، وتقديم يد العون لهذه الشريحة، لرسم البسمة على وجوه أسرهم، من خلال تكريس قيم العطاء المجتمعي في نفوس الأسر المتعسرة والمتضررة من الدعاوى الإيجارية، والأحكام القضائية الصادرة عن المركز.

من جهته، قال رئيس مركز الأخبار والنشر في «دبي للإعلام»، سعود الدربي: إن «مبادرة (يد الخير) تأتي ضمن مبادرات الصحيفة المجتمعية في شهر رمضان، والتي يتم إطلاقها في موسمها الثاني على التوالي بعد النجاح الذي حققته المبادرة في موسمها الأول، وهي مبادرة تصب في المصلحة العامة، وتلقى نجاحاً واسعاً وتهدف في المقام الأول إلى الإفراج عن المتعثرين مالياً في قضايا إيجارية».

وأضاف الدربي، أن «الحملة الحالية تهدف إلى الإفراج عن 155 متعثراً، وتتزامن مع مبادرات الصحيفة قبل حلول عيد الفطر المبارك، لتكون الفرحة فرحتين، أولاهما فرحة الإفراج، والثانية فرحة لم شمل الأسرة قبل حلول العيد، لذا ارتأينا أن يكون الاحتفال بهذه المناسبة مختلفاً ومميزاً، وذلك عبر التعاون مع مركز فض المنازعات الإيجارية»، معرباً عن ثقته بتجاوب المتبرعين مع المبادرة من أجل إنجاحها.

وأشار إلى أن «(يد الخير) التي تنطلق في موسمها الثاني، تعد من المبادرات المجتمعية الوطنية الرائدة في دولة الإمارات، لأنها تسهم في مساعدة المتعثرين في قضايا إيجارية في المقام الأول، لاسيما إطلاق سراح المشمولين الذين تنطبق عليهم شروط وضوابط الاستحقاق».

كما اعتبر أن «المبادرة خطوة مجتمعية مهمة، تسهم في نشر ثقافة التبرع لدى فئات المجتمع، وتترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني»، مشيراً إلى أن «تزامن المبادرة مع فرحة عيد الفطر المبارك يُعدّ دعوة للأفراد والمؤسسات العاملة في الدولة إلى التكاتف والإسهام في مثل هذه المبادرات المجتمعية الإنسانية».

وأكد الدربي أن «الصحيفة تحرص على أن تكون شريكاً رئيساً في دعم المبادرات المجتمعية التي تلامس حاجات الأفراد والنهوض بالعمل الخيري الإنساني».

يذكر أن «الإمارات اليوم»، ومركز فض المنازعات الإيجارية في دبي، أطلقا الموسم الثاني من المبادرة الإنسانية «يد الخير»، ضمن إطار مذكرة تفاهم تهدف إلى إطلاق سراح الأشخاص المتعثرين في قضايا إيجارية في إمارة دبي، قبل حلول عيد الفطر، وتعد هذه المبادرة المجتمعية الوطنية الرائدة، ضمن مبادرات الصحيفة خلال شهر رمضان.

للإطلاع على كشف مبادرة «يد الخير2» للمواطنين المتعثرين إيجارياً في دبي، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر