مرحلة التطبيق الميداني طبقت على عينة بلغت 920 طالباً

إنجاز مشروع السلوك التكيفي لأصحاب الهمم

«المؤسسة» تسعى إلى ربط البحث العلمي الجامعي بالاحتياجات العملية والواقعية للمجتمع. أرشيفية

أنجزت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالشراكة والتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، مشروع بناء مقياس السلوك التكيفي، وهو الأول من نوعه على مستوى الدولة لأصحاب الهمم، بما يتناسب مع البيئة الإماراتية، وفق الأسس والإجراءات العلمية لتطوير وتقنين المقاييس النفسية والتربوية على البيئة الإماراتية، ليصبح جاهزاً للتطبيق والاستخدام.

وأنهى الجانبان، عقب جهد وعمل دؤوب استغرق عامين من قبل المختصين والخبراء في المؤسسة، وقسم التربية الخاصة بكلية التربية في جامعة الإمارات، مرحلة التطبيق الميداني على عينة بلغت 920 طالباً بجميع إمارات الدولة، شملت أطفالاً إماراتيين ومقيمين من العرب، ذكوراً وإناثاً، من مختلف الفئات العمرية من عمر عام حتى 18 عاماً، وبعد الانتهاء من عملية التطبيق الميداني للمقياس، جرى تحليل بيانات التطبيق بالطرق الإحصائية اللازمة، لاستخراج دلالات الصدق والثبات والدرجات الموزونة للمقياس، واستخلاص معايير المقياس وفق الأسس العلمية السليمة، ليصبح جاهزاً للاستخدام.

ويمتاز المقياس بأنه الأول عالمياً، الذي يجمع بين الفحص المباشر الذي يجريه المختص مع الطفل، وبين تقديرات ولي الأمر لجوانب معينة في نمو الطفل، ويتكون من 22 فئة عمرية تمتد من سنة وحتى 18 سنة، ويبلغ مدى الفئة العمرية الواحد للأعمار الصغيرة ستة أشهر، فيما يبلغ المدى سنة واحدة بعد ذلك، ويقيس 10 مجالات نمائية فرعية هي: التواصل، والمهارات الأكاديمية، ومهارات الاستمتاع، والمهارات الاجتماعية، والمهارات المعنية بالذات، ومهارات التوجيه الذاتي، والمهارات الحركية، والمهارات المجتمعية، ومهارات الحياة، ومهارات الصحة والسلامة.

وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عبدالله عبدالعالي الحميدان، أن المؤسسة الجهة الرسمية المعنية برعاية وتأهيل أصحاب الهمم على مستوى إمارة أبوظبي، وتعمل على تطوير الأدوات والمقاييس والبرامج الخاصة بهم، وارتأت الحاجة لوجود مقياس يناسب البيئة الإماراتية، ويلبي الشروط التشخيصية حسب متطلبات منظمة الصحة العالمية، والجهات المرتبطة بها، لذا تعاونت مع قسم التربية الخاصة بكلية التربية في جامعة الإمارات، لإنجاز هذا المشروع الحيوي والمهم، الذي يسهم في تشخيص الإعاقة بشكل عام والإعاقة الذهنية بشكل خاص، ويعد أفضل مؤشر إلى مستوى تكيف الطالب من أصحاب الهمم، وبالتالي فهو مؤشر قوي إلى مدى استفادته من الخدمات المقدمة.

وذكر أن المؤسسة، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة، تسعى إلى ربط البحث العلمي الجامعي بالاحتياجات العملية والواقعية للمجتمع، وأن الشراكة مع جامعة الإمارات تمثل خطوة نحو بناء وتطوير أدوات وطنية في مجال تشخيص الإعاقة وقياس مستوى قدرات أصحاب الهمم لتقديم الخدمات المناسبة لهم، وتلبية احتياجاتهم الفردية في مختلف المجالات، ونحن في عصر الابتكار والاقتصاد المعرفي.

من جهتها، أكدت مساعد العميد لشؤون الطلبة في كلية التربية بالجامعة، الدكتورة عوشة المهيري، أن قياس السلوك التكيفي بشكل عام، يعمل على تحديد نقاط القوة والجوانب التي تحتاج إلى تنمية وتطوير، وذلك من خلال مقارنة مستوياتهم مع مستويات من يماثلونهم في العمر الزمني والبيئة الثقافية. كما يمتاز بتوفيره معلومات ذات أهمية وفائدة في عمليات التدريب الإكلينكي، بالإضافة إلى الدور الذي يؤديه استخدام المقياس في تخطيط وتقييم استراتيجيات العلاج والتدخل.


- قياس السلوك التكيفي يعمل على تحديد نقاط القوة، والجوانب التي تحتاج إلى تنمية وتطوير.

تويتر