تمت دراسة الحالات من قبل لجنة متخصصة في الجمعية

«الشارقة الخيرية» تعالج 750 مريضاً بكلفة 21.2 مليون درهم خلال 2019

صورة

استطاعت جمعية الشارقة الخيرية، بالتعاون مع جهات عدة بالإمارة، أن تقطع شوطاً كبيراً في علاج حالات مرضية كثيرة، إذ تكفلت بعلاج أكثر من 750 حالة مرضية العام الماضي، وبكلفة إجمالية بلغت 21.2 مليون درهم، ولاتزال الجمعية تقدم المساعدات العلاجية للمستحقين منها.

وأكد المدير التنفيذي للجمعية، عبدالله سلطان بن خادم، لـ«الإمارات اليوم»، أن مساعدة المرضى وعلاجهم تمثل إحدى أهم المبادرات الاستراتيجية للجمعية، وترمي إلى تعزيز ونشر مبدأ التكافل الاجتماعي، وهو المبدأ الذي بدأت الجمعية العمل به، بالتعاون مع جهات عدة، لمساعدة المرضى المصابين بالأمراض المزمنة، والذين يحتاجون للعمليات وليس لديهم كلفة العلاج، مشيراً إلى أن معظم هذه الحالات يتم عرضها على حساب الجمعية في مواقع التواصل الاجتماعي، أو عن طريق الرسائل في برنامج «واتس أب».

وقال إنها تتم دراسة الحالات المرضية من قبل لجنة متخصصة في الجمعية، وبعدها تتم الموافقة عليها، ثم يتم الإعلان عن الحالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الرسائل النصية لتلقي المساعدات، مشيراً إلى أن مساعدة المرضى تلقى إقبالاً كبيراً من كل الفئات العمرية، وحققت نجاحاً كبيراً يعكس مدى حب شعب دولة الإمارات والقاطنين فيها للخير ومساعدة المحتاجين، إذ تمت معالجة 750 حالة، بكلفة 21.2 مليون درهم، خلال العام الماضي.

وأشار إلى أن من أبرز الحالات التي تمت معالجتها، المصابين بأمراض السرطان، التي تتطلب علاجاً فورياً ومتابعة مستمرة، وهو أمر مكلف ومرهق مادياً لفئة المحتاجين، إلى جانب أمراض الفشل الكلوي التي يحتاج مرضاها لجلسات غسيل مستمرة أسبوعياً، بجانب عمليات زراعة القرنية والأذنين، وكذلك التدخلات الجراحية بالغة التكاليف، مثل عمليات القسطرة، والقلب المفتوح، وغيرها من الحالات الأخرى التي كانت تحتاج إلى فحوص دورية وعلاجات مستمرة، والتي تشرف الجمعية على علاجها ومساعدتها من خلال الإنفاق وتغطية قيمة العلاج.

ونوه بأن مساعدة المرضى اشتملت على تقديم الدعم المادي، وخدمت الحالات المرضية التي تشكّل عبئاً على ذوي المرضى، وتتم دراسة حالاتهم مكتبياً وميدانياً، حيث يفتح الباب أمام المتبرعين لتقديم المساعدة المادية والمعنوية، والإسهام في علاجهم، وبعض الحالات تتم تغطيتها من قبل الجمعية إذا كانت تحتاج لمساعدة علاجية عاجلة.

وأضاف أن أنشطة الجمعية شهدت تطوراً نوعياً، وحققت قفزات في المجال الإنساني في العديد من المشروعات التي تهدف إلى استدامة العمل الخيري والتنموي على مستوى الشارقة خاصة والإمارات عامة، موضحاً أن مساعدة المرضى وعلاجهم إحدى أدوات المسؤولية الاجتماعية، ومن برامج الجمعية الهادفة إلى تقديم المساعدة لأهل الحاجة من المرضى والمعسرين، من خلال فتح المجال أمام الجميع للإسهام في تقديم التبرعات.

عبدالله بن خادم:

«أبرز الحالات التي تمت معالجتها المصابون بأمراض السرطان التي تتطلب علاجاً فورياً».

 

تويتر