كلفة تجديد بطاقة «التأمين الصحي»
«غزالة» تحتاج إلى 40 ألف درهم لمواصلة علاج سرطان الغدد اللمفاوية
تعاني «غزالة» (39 عاماً) سرطان الغدد اللمفاوية منذ العام الماضي، وتتطلب حالتها الصحية الخضوع لجلسات علاج كيماوي، وتناول أدوية خاصة، إضافة إلى المتابعة الطبية الدورية في مستشفى توام بمدينة العين.
إلا أن بطاقتها الصحية منتهية الصلاحية منذ ثلاثة أشهر تقريباً، وهو ما يمنعها من الاستمرار في تلقي العلاج والمتابعة.
وناشدت معيلة المريضة الوحيدة (خالتها) أهل الخير مساعدتها على تأمين كلفة تجديد بطاقة التأمين الصحي لها، خوفاً من تدهور حالتها، وتعرضها لمضاعفات خطرة، لافتة إلى عدم قدرتها على تدبير المبلغ المطلوب، وهو 40 ألفاً و11 درهماً.
وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «تعيش ابنة أختي (غزالة) معي في منزلي، داخل الدولة، منذ طفولتها، حيث توليت تربيتها والاعتناء بها وتعليمها، ووقفت إلى جانبها حتى أنهت تعليمها، بسبب مرض والديها. وفي يونيو من العام الماضي، عانت (غزالة) ضيقاً في التنفس، رافقه سعال شديد، وتعرق، وارتفاع في درجة الحرارة، فضلاً عن تورم في منطقة الرقبة والإبطين».
وتابعت: «اتخذت بعض الإجراءات المنزلية التقليدية، أملاً في أن يكون السبب شيئاً عارضاً، لكن حالتها بدأت تزداد سوءاً، وعندما شعرت بأن هناك شيئاً غير طبيعي، سارعت بنقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة من المنزل، حيث أجريت لها الفحوص والتحاليل المخبرية اللازمة. وبعد ظهور النتائج، أخبرنا الطبيب بأنه يرجح احتمال وجود ورم سرطاني في الغدد اللمفاوية، وطلب نقلها إلى مستشفى توام في مدينة العين للتأكد من حالتها».
وأضافت: «توجهنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، وتمت إعادة الفحوص والتحاليل المخبرية لها، وأخبرنا الطبيب المختص في قسم الأورام بأنه يحتاج إلى أخذ عينة من المريضة للتأكد من التشخيص. وقد مكثت (غزالة) في المستشفى لمدة 20 يوماً، تلقت خلالها العلاج والرعاية الصحية. وبعد ظهور نتائج العينة، أخبرنا الطبيب بأنها مصابة بورم سرطاني في الغدد اللمفاوية، وأكد ضرورة البدء في تحديد مواعيد لجلسات العلاج الكيماوي، حتى لا تتدهور حالتها الصحية».
وروت خالة المريضة أن بطاقة التأمين الصحي لـ«غزالة» غطت كلفة العلاج والأدوية العام الماضي، ولكن صلاحيتها انتهت قبل ثلاثة أشهر.
وقالت: «واجهنا صعوبة بالغة في توفير العلاج والأدوية لها، لأننا لم نستطع استكمال جلساتها العلاجية وشراء أدويتها، بسبب عدم قدرتنا المالية على ذلك، لأن الكلفة باهظة جداً، وتفوق إمكاناتنا المادية المحدودة».
وشرحت أن زوجها هو المعيل الوحيد لأفراد الأسرة المكونة من خمسة أشخاص، وهو يتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 6000 درهم، يسدد منه إيجار المسكن.
وقالت: «كلنا أمل أن تمتد إلينا أيادي أهل الخير، من ميسوري الحال، لمساعدة ابنة أختي (غزالة) على تدبير تكاليف بطاقة الضمان الصحي، وإنقاذ حياتها من الخطر، لأن وضعها الصحي آخذ في التدهور».