تبقى 26.3 ألف درهم لإجراء العملية

مُتبرّع يسهم بـ 5000 درهم لزراعة قرنية للشاب «محمد»

«المريض» يتابع علاجه في مستشفى توام بالعين. أرشيفية

تكفل متبرّع بسداد 5000 درهم، جزءاً من كُلفة عملية زراعة قرنية عاجلة للشاب «محمد - 21 عاماً»، البالغة كُلفتها الإجمالية 31 ألفاً و309 دراهم، ليتبقى مبلغ 26 ألفاً و309 دراهم، لإجراء العملية للمريض الذي يعاني مشكلات صحية في عينيه، يمكن أن تتسبب في فقدان بصره.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في المستشفى الذي يتابع فيه علاجه.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 27 مارس الماضي، قصة معاناة (محمد)، وعجز معيل أسرته الوحيد (الشقيق)، عن توفير كُلفة العملية.

وأعرب المريض عن سعادته بإسهام المتبرع بجزء من مبلغ العملية، متمنياً اكتمال المبلغ، حتى يتمكن من إجراء العملية في أسرع وقت.

وسبق أن روى الشاب (محمد) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «في عام 2020، بعد انفصال والدتي عن أبي، قررت البحث عن وظيفة تساعدني في تدبير أمور حياتي اليومية، حتى لا أكون حملاً ثقيلاً على شقيقي الذي أصبح المعيل الوحيد للأسرة».

وأضاف: «أثناء قبولي في إحدى الجهات الحكومية في مدينة العين، ذهبت لإجراء الفحص الطبي لاستكمال الأوراق المطلوبة للبدء في العمل، وأثناء إجراء الفحص في مستشفى توام بمدينة العين، أخبرني الطبيب بوجود كيس صغير داخل العين اليسرى، إضافة إلى كيس كبير يحجب الرؤية كلياً في العين اليمنى».

وتابع المريض: «أكد الطبيب أنه لابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة للعينين، لكن بسبب الوضع المادي الصعب الذي أصبحنا نعانيه بعد انفصال والدتي عن أبي، وتحمّل أخي أعباء أفراد أسرتي المكونة من أربعة أشقاء ووالدتي (ربة منزل)، فإننا لم نستطع تدبير كُلفة العملية».

وأوضح أن أخاه يعمل في إحدى جهات القطاع الخاص، براتب شهري قدره 6000 درهم، يدفع منه 2500 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية تذهب للرسوم الدراسية ومصروفات الحياة اليومية.

وذكر المريض أنه لجأ إلى الجمعيات الخيرية في الدولة، لمساعدته في إجراء العملية الجراحية الأولى للعين اليسرى، حيث أسهمت إحدى الجمعيات في التكفل بإجراء عملية تثبيت قرنية.

وقال: «بسبب اعتمادي الكلي في النظر على العين اليسرى بعد إجراء العملية، بدأت أشعر بالعتمة في العين اليمنى التي هي مصابة أصلاً».

وأضاف: «بعد أن كدت أفقد النظر كلياً، توجهت إلى مستشفى توام في العين، حيث أكد الطبيب المعالج، بعد إجراء الفحوص، أنه لابد من إجراء عملية جراحية مستعجلة يتم من خلالها إصلاح القزحية، وزراعة قرنية جديدة، حتى لا أصاب بالعمى وأفقد نظري بالعين اليمنى»، مشيراً إلى أن كُلفة العملية والعلاج تبلغ 31 ألفاً و309 دراهم.

وأكد (محمد) أن مبلغ العملية كبير جداً بالنسبة لإمكانات شقيقه المعيل الوحيد للأسرة، ما يحول دون إجراء العملية الجراحية التي يحتاج إليها، لافتاً إلى أنه طرق كل الأبواب بحثاً عن حل لمشكلته، لكن جهوده باءت بالفشل.

• المريض يعاني مشكلات في عينيه ومهدد بفقد البصر.

تويتر