4 متبرعين ينهون معاناة الطفلة «فاطمة» مع المرض

تكفل أربعة متبرعين بدفع 40 ألف درهم، تكاليف عملية قلب مفتوح للطفلة «فاطمة»، في مستشفى القاسمي بالشارقة.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين وإدارة المستشفى، لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريضة.

وأعرب والد «فاطمة» عن شكره العميق للمتبرعين، ووقفتهم مع معاناة ابنته، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن هذا الأمر ليس غريباً على الشعب الإماراتي الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري والعطاء.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 14 مارس الجاري، قصة معاناة الطفلة (فاطمة - عامان)، مشكلات صحية وخللاً في عمل القلب منذ ولادتها، حيث خضعت المريضة لعلاجات عدة، لكن من دون جدوى.

وأفاد تقرير طبي صادر عن مستشفى القاسمي في الشارقة، بأن الطفلة «فاطمة» أُدخلت إلى قسم الطوارئ في المستشفى جراء صعوبة في التنفس، وبعد إجراء الفحوص والأشعة المقطعية لمنطقة القلب، تبيّن أنها تعاني قصوراً ووجود ثقب في القلب، وانعكاساً في شريان القلب الرئيس منذ ولادتها.

وأضاف التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريضة تحتاج إلى إجراء أشعة مقطعية جديدة، وعملية قلب مفتوح بأسرع وقت ممكن لإنقاذ حياتها، وفي حال التأخير ستتدهور حالتها الصحية».

وأوضح أن «كلفة علاجها وإقامتها في المستشفى تبلغ 40 ألف درهم، لكن إمكانات أسرتها المادية ضعيفة جداً، ولا تستطيع سداد جزء ولو بسيط من تكاليف علاجها في المستشفى».

وكان والد الطفلة «فاطمة» روى لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة ابنته مع المرض، قائلاً: «ولدت ابنتي (فاطمة) في باكستان بإحدى العيادات الصغيرة في القرية التي كنا نقيم فيها، حيث تم إجراء الفحوص الروتينية اللازمة لها بعد الولادة، وأخبرتنا الطبيبة أنها لا تعاني أي مشكلات صحية». وأضاف: «الطفلة كانت طبيعية إلى أن أكملت الشهر الرابع، لكن زوجتي لاحظت أن لون وجه (فاطمة) يتغير إلى اللون الأسود عندما تبكي».

وتابع الأب أنه «جراء هذه الحالة تم أخذ الطفلة إلى مستشفى قريب من سكننا في باكستان، وبعد معاينة الطبيب أخبرنا بأن ابنتي لديها مشكلة في القلب، وأن هذا النوع من المشكلات سينتهي عندما تكبر قليلاً».

وأوضح والد الطفلة أنه طلب من زوجته إحضار طفلتهما إلى دولة الإمارات حيث يعمل منذ سنوات عدة، وذلك لإجراء الفحوص لها، والاطمئنان أكثر على حالتها الصحية.

وقال: «على الفور أخذت (فاطمة) إلى مستشفى القاسمي في الشارقة لإجراء الفحوص اللازمة، والتي أظهرت وجود ثقب في القلب، وأنه سيتم وضع دعامة لها»، مضيفاً: «تم إجراء عملية جراحية لوضع الدعامة، وأخبرنا الطبيب أنها تحتاج إلى متابعة طبية باستمرار بعد خروجها من المستشفى».

وتابع الأب: «التزمنا بإجراء المراجعات الطبية في المستشفى، وبالفعل تحسنت حالة ابنتي الصحية، لكن بعد ذلك بفترة لاحظنا أنها غير قادرة على التنفس بشكل طبيعي، وتبكي بشكل مستمر، فأخذناها على الفور إلى قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي، حيث أدخلت إلى قسم العناية المركزة».

وقال والد الطفلة «فاطمة»: «بعد إجراء الفحوص أخبرنا الطبيب أنها تحتاج إلى إجراء أشعة مقطعية، وبعدها سيتم إجراء عملية قلب مفتوح بشكل مستعجل، وهذا النوع من العلاجات تبلغ كلفته 40 ألف درهم».

وأضاف الأب أن إمكاناته المالية المتواضعة تحول دون تدبير كلفة علاجها، حيث يعمل في إحدى الشركات في القطاع الخاص براتب شهري قدره 5000 درهم، يدفع منه 2000 درهم إيجار المسكن ويعيل بالمتبقي، أسرته المكونة من أربعة أفراد. وناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير تكاليف علاج طفلته «فاطمة».