من المشمولين في مبادرة «ياك العون 5»

380 ألف درهم تنهي معاناة «علي» مع قضية مالية

«علي» مهدّد بدخول السجن في حال عدم سداد المديونية. أرشيفية

يواجه الشاب (علي - 27 عاماً)، ظروفاً مالية ونفسية صعبة جعلته غير قادر على سداد 380 ألف درهم، وهو المبلغ المتبقي من قرض بنكي حصل عليه من أحد البنوك لبناء منزله، حيث أجرت محاكم دبي تسوية مالية، وتم تخفيض المديونية من مليون و750 ألف درهم إلى 380 ألف درهم.

ويرقد الشاب (علي) حالياً في مستشفى خاص بالتأهيل النفسي والسلوكي منذ ستة أشهر، بسبب تدهور حالته النفسية، بعد تراكم الديون عليه، وعجزه عن سدادها، وأصبح الشاب الذي أنهيت خدماته من وظيفته بسبب وضعه النفسي، ملاحقاً قضائياً، وينتظر من يساعده على سداد المديونية.

وقدم شقيق (علي) الشكر لصحيفة «الإمارات اليوم» ومحاكم دبي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، على مبادرة (ياك العون 5)، والتي تهدف إلى إطلاق سراح السجناء المتعثرين مالياً من المواطنين في إمارة دبي، والملاحقين قضائياً، والتي تأتي تزامناً مع شهر رمضان المبارك، على اختيارهم اسم أخيه (علي) من ضمن قائمة الأشخاص.

وروى شقيق علي لـ«الإمارات اليوم»، قصة معاناة أخيه مع القروض البنكية، وكيف أصبح ملاحقاً قضائياً، قائلاً: «كان شقيقي يطمح إلى أن يكون لديه منزله الخاص، ليستقر فيه، ويتزوج، وتكون لديه أسرة، لكننا لم نستطع تقديم أي مساعدة له، بسبب وضعنا المادي البسيط، فقرر الحصول على قرض من البنك لبناء منزله، كونه موظفاً ويتقاضى راتباً جيداً».

وأضاف: «أنجز أخي الإجراءات وحصل على القرض، وبدأ في بناء منزله، والتزم سداد الأقساط مدة ثلاث سنوات، ولكن منذ مدة، لاحظنا أنه غير طبيعي من الناحية النفسية، وأصبح يتصرف بشكل عدواني، فنقلناه الى إحدى العيادات، حيث أكد الطبيب أنه يعاني حالة اكتئاب حادة، ووصف له بعض المهدئات».

وأكمل الشقيق: «تحسنت حالة علي بعد أسبوع من تناول الأدوية، وذهب إلى عمله، ولكن عاد وانتكس مرة أخرى، وأصبح عدوانياً، فاتصلنا بالإسعاف، وتم نقله إلى مستشفى خاص بالتأهيل النفسي والسلوكي، ولايزال أخي يرقد في المستشفى منذ ستة أشهر، لأنه يحتاج إلى علاج ومتابعة طبية، وعلاج نفسي وسلوكي».

وقال الشقيق: «أنهت الشركة التي يعمل فيها أخي خدماته، لأنه أصبح غير لائق طبياً للعمل، بسبب حالته النفسية، وفي تلك الأثناء رفع البنك على أخي قضية مالية، يطالبه بسداد مبلغ المديونية المتراكم على عاتقه، حيث بلغ مليوناً و750 ألف درهم، وتمت تسوية المديونية في محاكم دبي إلى 380 ألف درهم، نظراً لحالته الصحية والنفسية والسلوكية».

وأكمل الشقيق: إن «أشقائي غير قادرين على سداد بقية المديونية البنكية المترتبة على أخي (علي)، لأن ظروفهم المالية متواضعة، ولديهم التزامات مالية كبيرة».

وناشد شقيق (علي) أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته على تدبير المبلغ المتبقي للقضية المالية، البالغ 380 ألف درهم، وإنقاذه من دخول السجن.

تويتر