«سيدة» تستعيد عافيتها بعد نجاح عملية تصحيح العمود الفقري

استعادت الطفلة (سيدة – تسع سنوات) عافيتها، ودخلت مرحلة جديدة من التعافي بعد نجاح عملية تصحيح العمود الفقري، بعد تبني «الخط الساخن» حالتها الإنسانية، وتكفل مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي بعلاجها بعد نشر قصتها في صحيفة «الإمارات اليوم».

وتأتي هذه الاستجابة ضمن مبادرة «فالكم طيب 2» التي تتبناها المؤسسة و«الإمارات اليوم»، وتهدف إلى علاج المرضى الفقراء الذين تحول أوضاعهم المالية دون تلقي العلاج اللازم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، إضافة إلى مساعدة الحالات الإنسانية، وسداد المتأخرات الإيجارية للمحتاجين، والإفراج عن نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية المعسرين، ومساعدة المواطنين من ذوي الدخل المحدود، والوقوف على احتياجاتهم.

ونشرت «الإمارات اليوم» قبل ثلاثة أشهر تكفّل مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي بسداد 313 ألفاً و463 درهماً تكاليف عملية جراحية تحتاجها الطفلة (سيدة) لعلاج اعوجاج شديد في العمود الفقري منذ الولادة، سبب لها ضغطاً على الأعضاء الحشوية ومشكلات في المشي والتنفس، وحرمها الاستمتاع بطفولتها.

وسبق أن قال والد (سيدة) لـ«الإمارات اليوم»: «سعادة ابنتي (سيدة) لا تفوقها سعادة، وبكت والدتها من شدة الفرحة وهي ترى ابنتها تسير وتمشي بشكل طبيعي وتستعيد عافيتها بعد العملية».

وأضاف: «في بداية الأمر لم أتوقع أن يتم مساعدتنا إلى أن تبنى (الخط الساخن) حالة طفلتي، وكنت متوقعاً أن يكون هناك تفاعل من فاعلي الخير لما نراه من تجاوب عبر صحيفة (الإمارات اليوم)، وبالفعل كانت هناك استجابة سريعة وتكفلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي بالنفقات العلاجية لطفلتي».

وتابع: «نفسية ابنتي تغيرت بشكل كبير بعد العملية وأصبحت سعيدة، لأنها تستطيع أن تقف وتمشي بشكل مستقيم، والعمود الفقري عاد إلى الشكل الطبيعي بعد خضوعها للعملية الجراحية التي تكللت بالنجاح، بعدما كان الكرسي المتحرك ملازماً لحياتها، وحالياً بفضل الله تركته وصارت تمارس حياتها بشكل طبيعي».

ونوه والد الطفلة سيدة بالتكاتف المجتمعي بين الإعلام والمؤسسات العاملة في الدولة، الذي يترجم سياسة القيادة الرشيدة في العمل الخيري الإنساني، مضيفاً «هذا الأمر ليس بغريب على شعب الدولة في تعاضدهم وتكاتفهم في نصرة ومساعدة المحتاجين على هذه الأرض الطيبة، ولا أعرف كيفية شكر من وقف في رحلة علاج ابنتي (سيدة)، ولا يسعني إلا أن أقول شكراً (أوقاف دبي) وشكراً (الإمارات اليوم)».

يُشار إلى أن الطفلة (سيدة) من أصحاب الهمم، وهي أصغر فرد في أسرتها، وكانت تعاني منذ ولادتها اعوجاجاً في العمود الفقري، لكن الأسرة لم تلاحظ هذه المشكلة في البداية، وبعد مرور الوقت بدأت تنمو وعند محاولتها المشي بدأت الأسرة تلاحظ وجود انحناء وتقوّس جانبي في جسمها، وبمرور الشهور ظهرت المشكلة بشكل واضح، فأخذتها إلى مستشفى خاص وأُجريت لها فحوص وأشعة أظهرت أنها تعاني «جنفاً»، أو اعوجاجاً جانبياً في العمود الفقري.

• الاستجابة لحالة «سيدة» تأتي ضمن مبادرة «فالكم طيب 2» التي تتبناها «أوقاف دبي» و«الإمارات اليوم».