ضمن مبادرة «فالكم طيب 2» بالتعاون مع «الإمارات اليوم»

«أوقاف دبي» تسدد 270 ألف درهم لإنهاء معاناة «سعيد»

صورة

تكفّلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، بسداد 270 ألف درهم، قيمة القضية المالية المترتبة على المواطن (سعيد)، المُلاحق قضائياً.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أول من أمس، قصة معاناة (سعيد) لعدم قدرته على التكفل بسداد 270 ألف درهم مبلغ القضية المالية المترتبة عليه، ونسق «الخط الساخن» مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ومحاكم دبي في تحويل مبلغ التبرع.

ويُشار إلى أن محاكم الخير في محاكم دبي قامت بإجراء تسوية في مبلغ القضية المالية من مليون درهم إلى 270 ألف درهم.

وتأتي هذه الاستجابة ضمن مبادرة «فالكم طيب2»، التي تتبنّاها مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، وصحيفة «الإمارات اليوم»، وتهدف إلى علاج المرضى الذين تحول أوضاعهم المالية دون تلقي العلاج، ومساعدة الحالات الإنسانية، والإفراج عن نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية المعسرين، وسداد المتأخرات الإيجارية للمحتاجين، ومساعدة ذوي الدخل المحدود، والوقوف على احتياجاتهم.

وقال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، علي المطوع: إن «المؤسسة لا تدخر جهداً في سبيل رفع المعاناة عن كاهل المتعثرين العاجزين عن السداد في قضايا مالية ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية، لحمايتهم وأسرهم من المتاعب القانونية وتبعات الديون، ونسعى إلى منحهم أملاً جديداً، والارتقاء بجودة حياتهم مع عائلاتهم، وذلك وفق استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز التكافل الاجتماعي والتعاضد الإنساني».

وأضاف المطوع أن المؤسسة قدمت الدعم من مصرف عموم الخير التابع للمؤسسة الذي يهدف إلى توفير الاستقرار الأسري، وتكريس الاستثمار الوقفي لعمل الخير.

وأكد المطوع أن مبادرة «فالكم طيب2» أسهمت في تحقيق مستهدفاتها الإنسانية بتميز وفاعلية، عبر تمكين فئات المجتمع غير القادرة، وعلاج حالات مرضية إنسانية عدة، وفك كربة المواطنين الغارمين.

وتابع: «نحرص على مواصلة العمل في إطار هذه المبادرة المجتمعية النبيلة بالتعاون مع صحيفة (الإمارات اليوم)».

إلى ذلك، قال (سعيد) لـ«الإمارات اليوم»: «أشكر مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي و(الإمارات اليوم) على تكاتفهما في مساعدتي على سداد مبلغ القضية المترتبة عليَّ، وهذا التبرع ليس بغريب على المؤسسة في دعمها للحالات الإنسانية والمبادرات المجتمعية على مستوى الدولة».

وأضاف: «إبلاغي بخبر التبرع أفرحني كثيراً بعد أن كنت أعيش حالة نفسية سيئة، لعدم قدرتي على سداد مبلغ القضية المالية المطالب بسدادها، وهذا الفضل يرجع إلى الله عز وجل، ومن ثم إلى تكاتف المؤسسات في مساعدتي».

وتابع: «كانت أمور حياتي تسير بوتيرة طبيعية من دون أي مشكلات تذكر، إلى أن قررت أخذ قرض مالي من أحد البنوك الوطنية، لأجل صيانة المسكن، ولدفع كُلفة علاجي ومساعدة أسرتي، وكان القرض عبارة عن مليون درهم، وكنت ملتزماً بالسداد إلى أن وقعت في مشكلات صحية كثيرة، جعلتني غير قادر على ممارسة حياتي الطبيعية، وأثرت في وضعي».

وقال: «توالت عليَّ الأمراض تباعاً، إذ أصبت بمرض السكري والقلب ومرض في الأعصاب والدسك، وتم تركيب مسامير في جسدي، وبعدها أصبت بمرض السرطان، وأصبحت مُقعداً، ما أثر في مسار حياتي بشكل كبير، خصوصاً بعدما تم إنهاء خدمات زوجتي من العمل، وهنا بات هناك فارق في مستوى الدخل لأفراد أسرتي، إذ أصبحت المعيل الوحيد لهم، وأعمل في جهة حكومية براتب 14800 درهم، يذهب منه مبلغ 7800 درهم لسداد القرض المالي، ومبلغ 1800 درهم يذهب لمديونية زوجتي التي تم إنهاء خدماتها أخيراً».

وأضاف: «المبلغ المتبقي لا يكفي لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ولديَّ أسرة مكونة من زوجة وخمسة أبناء، وحاولت زوجتي جاهدة البحث عن عمل، لكنها لم توفق في ذلك، وفي كثير من الأحيان لا يبقى من راتبي أي شيء قبل نهاية الشهر، وكنت لا أعرف كيفية سداد مبلغ القضية المترتب عليَّ في ظل الوضع الصعب الذي أمر به أنا وأسرتي أيضاً».

تويتر