والده يعاني ظروفاً مالية صعبة وتراكم الديون والالتزامات

29.9 ألف درهم تحرم «محمد» استكمال الدراسة

الطالب «محمد» من المتفوقين دراسياً ووالده يخشى ضياع اجتهاده. أرشيفية

يواجه (أبومحمد) ظروفاً مالية صعبة، جعلته عاجزاً عن سداد المتأخرات الدراسية لابنه (محمد - 18 عاماً) للعام الماضي، والفصل الدراسي الأول من العام الجاري، والتي بلغت 29 ألفاً و900 درهم، ما أدى إلى توقفه عن استكمال مشواره الدراسي، ويناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مدّ يد العون له حتى يتمكن ابنه من مواصلة تعليمه.

وقال (أبومحمد) لـ«الإمارات اليوم»، إنه كان يعمل في إحدى الشركات براتب شهري يبلغ 16 ألف درهم، واستطاع خلال سنوات عمله تحقيق حياة مستقرة لأفراد أسرته المكونة من أربعة أبناء وزوجة ربة منزل، لكن حالته المالية ساءت في نهاية شهر يناير من عام 2022، بعد أن أنهت الشركة خدماته وأصبح بلا عمل.

وتابع: «بدأت الديون والالتزامات تزداد يوماً بعد يوم بعد نفاد الأموال التي حصلت عليها في نهاية الخدمة، وحاولت البحث عن وظيفة جديدة أستطيع من خلالها الوقوف من جديد، وإعادة التوازن لأفراد الأسرة، ومكثت لمدة عام وثمانية أشهر دون مصدر دخل ثابت، وأصبحت أعتمد على مساعدات خيرية تأتيني من الأهل والأصدقاء المقربين، لتلبية متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وإيجار السكن».

وأكمل: «في أكتوبر من العام الماضي حصلت على وظيفة جديدة براتب 5000 درهم، لا تكاد تغطي متطلبات الحياة الأساسية، ما أدى إلى عدم مقدرتي على سداد المتأخرات الدراسية المتراكمة على ابني (محمد)، الذي يدرس في الصف الـ12 بإحدى المدارس الخاصة، وهو من الطلبة المتميزين والمتفوقين، وطالبتني إدارة المدرسة بسداد مبلغ المتأخرات بالكامل والذي يبلغ 29 ألفاً و900 درهم حتى يتمكن ابني من العودة إلى مقاعد الدراسة».

وتابع الأب: «أشعر بالحزن والحسرة كلما نظرت إلى ابني وهو جليس المنزل دون تعليم، وقد ضاع جده واجتهاده في ظروف لا ذنب له فيها، بعد أن وضعت أملاً كبيراً عليه، كونه الابن الأكبر لأفراد أسرتي، لكن جميع الآمال تلاشت بعد توقفه عن إكمال دراسته».

• إدارة المدرسة طالبت الأب بسداد المتأخرات بالكامل حتى يعود ابنه إلى مقاعد الدراسة.

تويتر