يعاني اضطراباً يؤثر في قدراته التواصلية

متبرع يسدد 28.8 ألف درهم كُلفة علاج الطفل «محمد»

الطفل «محمد» يحتاج إلى 144 جلسة علاجية لمدة 6 أشهر. أرشيفية

تكفل متبرع بسداد 28 ألفاً و800 درهم كُلفة جلسات علاجية يحتاجها الطفل (محمد)، الذي يعاني اضطراباً في طيف التوحد يؤثر في قدراته التواصلية والإنمائية.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحويل مبلغ التبرع لحساب الطفل في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثاني من فبراير الجاري قصة معاناة الطفل (محمد) وعدم القدرة على التكفل بمبلغ الجلسات العلاجية، وأعرب والده عن سعادته وشكره العميق للمتبرع ووقفته مع معاناته في ظل الظروف التي يمر بها.

ويعاني الطفل (محمد - ثماني سنوات) اضطراب طيف التوحد، ما أثر في قدراته التواصلية والإنمائية، حيث يحتاج إلى جلسات علاجية خاصة بالنطق واللغة، إضافة إلى جلسات لتنمية المهارات ودعم السلوك الإيجابي. ويبلغ عدد الجلسات 144 جلسة لمدة ستة أشهر، بكُلفة إجمالية تصل إلى 28.8 ألف درهم.

وقال والد الطفل (محمد)، لـ«الإمارات اليوم»، إن «خبر التبرع أفرحني كثيراً وأسعد أفراد أسرتي، خصوصاً زوجتي، إذ كانت كُلفة نفقات الجلسات العلاجية لابني تشكل هاجساً كبيراً للأسرة، إذ إن هذا التبرع أرجع لنا الأمل في العلاج، ويُعدّ هذا الأمر ترجمة لتكاتف أفراد المجتمع مع كل محتاج على هذه الأرض الطيبة».

وكان والد الطفل روى قصة ابنه المريض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «إن (محمد) هو الابن الوحيد لي، لكنه مصاب باضطراب طيف التوحد، وسبق أن أدخلته إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث تبيّن أن الطفل يعاني هذا المرض الذي أثر في قدراته التواصلية والإنمائية».

وأضاف أن «(محمد) يحتاج إلى جلسات نطق ولغة بمعدل جلستين أسبوعياً، فضلاً عن جلسات تنمية المهارات بمعدل ثلاث جلسات أسبوعية، إضافة إلى جلسات الإرشاد الأسري ودعم السلوك الإيجابي بمعدل جلسة واحدة أسبوعياً، وذلك لمدة ستة أشهر، وبعدها سيتم تقييم حالته»، موضحاً أن «ابنه يحتاج بالإجمال إلى 144 جلسة بكُلفة تبلغ 28 ألفاً و800 درهم».

وتابع (أبومحمد): «الظروف الصعبة التي أمر بها وإمكاناتي المالية المتواضعة، لا تسمح لي بسداد كُلفة الجلسات العلاجية لطفلي باعتباري المعيل الوحيد لأسرتي، إذ أعمل براتب 7320 درهماً، يذهب منه 2000 درهم شهرياً لإيجار المسكن، والبقية لمصاريف الحياة ومتطلباتها، وليس بمقدوري تدبير مبلغ علاج (محمد)، فضلاً عن أن كُلفة دراسته في إحدى المدارس الخاصة تبلغ 16 ألف درهم سنوياً».

وذكر أنه سبق وتقدم إلى إحدى الجهات الخيرية للمساعدة، غير أنه لم يوفق بذلك حتى الآن ولايزال ينتظر الرد. وقال: «وضع ابني لا يسمح لي بالتأخر بجلسات العلاج، ومع راتبي الضعيف لا أستطيع تغطية كُلفة العلاج»، وكان الأب ناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تكاليف الجلسات العلاجية والتأهيلية لطفله.

• والد الطفل المعيل الوحيد للأسرة، ودخله المالي بالكاد يغطي نفقات الحياة المعيشية.

تويتر