سدّدت 313 ألف درهم ضمن «فالكم طيب 2»

«أوقاف دبي» تتكفّل بعملية الطفلة «سيدة»

صورة

تكفّلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، بسداد 313 ألفاً و463 درهماً تكاليف عملية جراحية في العمود الفقري تحتاجها الطفلة (سيدة)، التي تعاني اعوجاجاً شديداً في العمود الفقري منذ الولادة، ما سبب لها ضغطاً على الأعضاء الحشوية ومشكلات في المشي والتنفس، وحرمها الاستمتاع بطفولتها.

وتأتي هذه الاستجابة ضمن مبادرة «فالكم طيب 2»، التي تتبناها المؤسسة و«الإمارات اليوم»، وتهدف إلى علاج المرضى الفقراء الذين تحول أوضاعهم المالية دون تلقي العلاج اللازم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، إضافة إلى مساعدة الحالات الإنسانية، وسداد المتأخرات الإيجارية للمحتاجين، والإفراج عن نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية المعسرين، ومساعدة المواطنين من ذوي الدخل المحدود، والوقوف على احتياجاتهم.

وقال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر في دبي، علي المطوّع، إن «علاج ومساندة المرضى غير القادرين يأخذ حيزاً كبيراً من المبادرات الخيرية التي تتبناها (أوقاف دبي)»، مؤكداً حرص المؤسسة على مساندة الحالات الإنسانية المرضية، خصوصاً الأطفال، من أصحاب الأمراض المستعصية، للمشاركة في التخفيف عنهم وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وضمان مستقبلهم.

وأوضح المطوّع أن «دعم القطاع الصحي في المجتمع من استراتيجيات العمل في (أوقاف دبي)»، لافتاً إلى أن المؤسسة تبذل قصارى جهدها في تفعيل الحملات الخيرية، التي من شأنها مساندة المرضى المعسرين وغير القادرين، وغير المؤمّن عليهم، وذوي الدخل المحدود، وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة للتخفيف من آلامهم واستعادة عافيتهم.

ودعا المطوّع القادرين وأصحاب الأيادي البيضاء إلى مد يد العون للحالات المرضية الإنسانية، وتفعيل دورهم الإنساني في المسؤولية المجتمعية.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة الطفلة (سيدة - تسع سنوات)، حيث تعاني اعوجاجاً شديداً في العمود الفقري منذ الولادة، سبّب لها ضغطاً على الأعضاء الحشوية ومشكلات في المشي والتنفس، وحرمها الاستمتاع بطفولتها. كما دخلت الطفلة في مرحلة حرجة، وتحتاج إلى عملية جراحية عاجلة في العمود الفقري لتصحيح التشوّه، بكلفة 313 ألفاً و463 درهماً، وفق مستشفى الزهراء.

وسبق أن روى والد سيدة قصة معاناة طفلته مع المرض لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً: «ابنتي (سيدة) من أصحاب الهمم وهي أصغر أبنائي، وتعاني منذ ولادتها اعوجاجاً في العمود الفقري، لكننا لم نلاحظ هذه المشكلة في البداية. وبعد مرور الوقت بدأت تنمو وعند محاولتها المشي بدأنا نلاحظ وجود انحناء وتقوّس جانبي في جسمها، وبمرور الأشهر ظهرت المشكلة بشكل واضح، فأخذتها إلى مستشفى خاص وأجريت لها فحوصاً وأشعة أظهرت أنها تعاني (جنفاً)، أو اعوجاجاً جانبياً في العمود الفقري».

وأضاف: «نظراً إلى وضعي المالي المتردّي لم أستطع فعل أي شيء لطفلتي، لكن خلال الفترة الأخيرة بدأ الوضع الصحي يسوء بشكل يومي، حيث زاد الاعوجاج في العمود الفقري بشكل كبير، وسبّب لها ضغطاً على الأعضاء الحشوية، وأصبحت تعاني عدم القدرة على المشي، وصعوبة في التنفس جرّاء هذا الاعوجاج، الأمر الذي أثر في نفسيتها حتى باتت تبكي حزناً على وضعها الصحي».

وأكمل: «نقلت ابنتي، أخيراً، إلى مستشفى الزهراء في دبي، وأجريت لها فحوصاً وأشعة دقيقة وتشخيصاً شاملاً لحالتها وفق صور الأشعة، وتبيّن أن هذا الاعوجاج أثر فيها بشكل سلبي، إذ إنه يضغط على أعضائها الداخلية، ما يسبب لها مشكلات مختلفة، وقد أجمع الأطباء على حاجتها الماسّة إلى عملية جراحية عاجلة، تتمثل في تصحيح تشوّه العمود الفقري، وتبلغ كلفة العملية 313 ألفاً و463 درهماً، وهو مبلغ يفوق إمكاناتي المالية المتواضعة، في ظل حاجة ابنتي إلى إجراء العملية في أسرع وقت ممكن».

وأوضح والد الطفلة أنه «المعيل الوحيد لأسرته المكوّنة من أربعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 5500 درهم، تذهب منه 2750 درهماً لإيجار المسكن، والبقية تذهب لمصروفات الحياة ومتطلباتها، وكان لا يعرف كيفية التصرف في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، حيث كان لا يستطيع تدبير ولو جزء بسيط من كلفة العملية».

وكان الأب، ناشد أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء، مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة الجراحة العاجلة التي تحتاج إليها طفلته، حتى تستطيع التحرك بشكل طبيعي مثل الأطفال، وتستغني عن الكرسي المتحرك الذي يلازمها ليلاً ونهاراً.

تويتر