الأب تعرض لحادث ويعجز عن سداد رسومهم المدرسية

39 ألف درهم تحرم 5 أشقاء مواصلة التعليم

واجه «أبوطلال» ظروفاً مالية صعبة منعته من سداد الرسوم الدراسية لأبنائه الخمسة، البالغة قيمتها 39 ألفاً و373 درهماً، ما حال دون استكمالهم مشوارهم التعليمي.

ورفضت إدارة المدرسة منح الأبناء نتائج التقييم الدراسي للعام الماضي، كما رفضت تسجيلهم في فصولها ولم تسمح لهم بمواصلة التعليم للعام الدراسي الجديد، بسبب تراكم المتأخرات الدراسية للعام الماضي.

وقال الأب إنه لم يستطع تدبير قيمة الرسوم الدراسية بسبب مروره بظروف مالية وصحية صعبة، وتراكم الديون على عاتقه، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، مدّ يد العون له حتى يتمكن أبناؤه من مواصلة دراستهم.

وقال «أبوطلال» لـ«الإمارات اليوم»، إن حالته المالية ساءت جداً منذ عام تقريباً، لأنه تعرض لحادث مروري تسبب في إصابته بكسر في العمود الفقري، ما ألزمه الفراش مدة أربعة أشهر.

وأوضح: «كنت ذاهباً إلى عملي عندما تعرضت لحادث، وتم نقلي إلى أقرب مستشفى حكومي، حيث أجريت لي العلاجات اللازمة، وتم تركيب دعامات وحديد لظهري، وطلب مني الطبيب البقاء فترة في المنزل إلى حين تحسّن وضعي الصحي. وعندها اضطررت إلى الاستقالة من عملي، لأنني كنت أعمل سائقاً في إحدى الشركات الخاصة، وكنت في تلك الفترة أتقاضى 3500 درهم شهرياً، وكانت أموري المالية جيدة، ولكن بعد استقالتي أصبحت بدون مصدر دخل، ومن هنا بدأت المشكلات المالية والديون تتراكم عليّ ومنها الرسوم المدرسية».

وأكمل الأب: «وجد أبنائي أنفسهم مضطرين للبقاء في البيت من دون تعليم، لأنني لم أستطع دفع رسومهم الدراسية، من دون أن يكون لهم ذنب في الظروف التي يعيشونها، وأنا خائف من عدم استكمالهم دراستهم للعام الدراسي الجديد».

وأكمل: «كان لدينا مبلغ بسيط ادخرته لسداد الرسوم لمدرسة أبنائي، ولكن الظروف التي مررت بها أرغمتني على استخدامه للوفاء بالالتزامات اليومية للبيت والأسرة، ونتيجة لذلك بقي أبنائي الخمسة بدون دراسة منذ عام ونصف العام تقريباً».

وقال: «طلبت مساعدة من الأهل والأصدقاء، ولكن ظروفهم المالية المتواضعة منعتهم من تقديم أي شيء لنا، وعندما أصبح وضعي الصحي أفضل، بحثت عن وظيفة جديدة وحصلت على عمل في أحد المكاتب براتب 4600 درهم، أسدّد منه 2000 درهم أقساطاً بنكية، ويتبقى من راتبي 2600 درهم أسدد منها أقساط الإيجار، علماً بأن أسرتي تتكون من سبعة أفراد، وليس لدي أي مصدر آخر للدخل».

وأضاف: «ليس من السهل على الأب والأم رؤية أبنائهما محرومين من أبسط حقوقهم وهو التعليم، خصوصاً أنهم من المتفوقين في المدرسة، ولكن تردّي وضعي المالي، هو ما يجبرهم على البقاء في المنزل، في الوقت الذي يتوجه فيه أقرانهم إلى مدارسهم».

وناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته من خلال دفع متأخرات الرسوم الدراسية لأبنائه.

• إدارة المدرسة رفضت منح الأبناء نتائج التقييم الدراسي للعام الماضي.

تويتر