تعرّض لحادث سباحة أصابه بشلل في عضلات التنفس ويعيش على أجهزة كهربائية

«أبومحمود» يعاني شللاً رباعياً منذ 24 عاماً ويحلم بكرسي متحرك

«أبومحمود» يعيش أسير الفراش منذ 24 عاماً. من المصدر

تعرّض (أبومحمود – 45 عاماً) إلى حادث منذ 24 عاماً أدى إلى إصابته بشلل رباعي مصحوب بشلل عضلات التنفس، ومنذ ذلك الوقت يعتمد في حياته على أجهزة كهربائية لتبقيه على قيد الحياة، فضلاً عن جهاز تنفس مزروع داخل جسمه يعمل بالبطارية وأجهزة شفط المفرزات وآخر لتنظيم دوران الدم في الجسم، ولا يستطيع تحريك إلا لسانه وشفتيه، وعلى الرغم من كل هذه المعاناة فإنه حريص على استكمال دراسته والتفوق دراسياً، ويدرس حالياً بإحدى الجامعات في الدولة ويحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة بقيمة 83 ألفاً و475 درهماً، ويناشد أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة شراء الكرسي المتحرك، حتى يستطيع التحرك دون الاعتماد على الآخرين.

وروى (أبومحمود) قصة معاناته لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه كان أحد أعضاء فريق السباحين في بلده، وفي عام 1994 كان يسبح في البحر، وأثناء القفز في البحر ارتطم رأسه بصخرة وتعرض إلى إصابة شديدة وتم نقله في الحال إلى أحد المستشفيات القريبة، وبعد الفحوص والتحاليل والأشعة، أكد الأطباء أن الارتطام أدى إلى اصابته بشلل تام في الأيدي والأرجل وعضلات التنفس، ومنذ ذلك اليوم يعاني شللاً تاماً ويعيش على التنفس الاصطناعي الكهربائي من خلال أنابيب مزروعة في جسمه، فضلاً عن إصابته في النخاع الشوكي.

وأضاف أنه حضر إلى الدولة مع أفراد أسرته منذ سنوات، وكان لديه حلم استكمال دراسته الجامعية، لأنه كان متفوقاً في دراسته الثانوية وحصل على المركز الأول في دولته، وبالفعل تمكن من دخول إحدى الجامعات في الدولة عن طريق منحة دراسية لأصحاب الهمم، وحالياً أكمل سنتين في دراسته الجامعية، وعلى الرغم من المعاناة الشديدة التي يعانيها في التنقل والدراسة إلا أنه نجح وتفوق، لافتاً إلى أنه يستخدم كرسياً متحركاً خاصاً لحالته، لكنه يحتاج إلى شخص مرافق لدفع الكرسي المتحرك، ما زاد من معاناته.

وأشار (أبومحمود) إلى أنه يعتمد في حياته على أجهزة كهربائية تبقيه على قيد الحياة، مثل منفس كهربائي وجهاز تنفس مزروع داخل جسمه يعمل بالبطارية وأجهزة لشفط المفرزات وأخرى لتنظيم دوران الدم في الجسم، موضحاً أنه لا يستطيع تحريك سوى شفتيه ولسانه، وبمساعدة أصدقائه تم تطوير جهاز يمكنه من خلاله استخدام جهاز الحاسب الآلي بواسطة الضغط عليه، وأنه يدرس ويجيب عن الامتحانات والواجبات بواسطة الشفاه واللسان.

وأوضح أنه يحتاج إلى كرسي متحرك بمواصفات خاصة كلفته 83 ألفاً و475 درهماً، يمكنه من السير إلى الجامعة دون مساعدة مرافق، والمشكلة أن كلفة الكرسي تفوق إمكانات أسرته المتواضعة، لافتاً إلى أن مصدر دخله الوحيد عبارة عن مساعدات بسيطة يحصل عليها من بعض الأصدقاء والجمعيات الخيرية في الدولة تكفي للمصروفات الحياتية.

وناشد (أبومحمود) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 83 ألفاً و475 درهماً كلفة الكرسي المتحرك الذي يحتاجه لتخفيف جزء من معاناته وليستطيع التحرك بمفرده دون مساعدة من أحد. 

• 83.4 ألف درهم تمكّن «أبومحمود» من التحرك دون مساعدة، ليستكمل دراسته الجامعية.

تويتر