سدّد 36 ألف درهم لتخفيف معاناته مع «الصرع»

متبرع يتكفل بتوفير أدوية الشاب «سالم» لمدة عام

«سالم» تنتابه نوبات تشنجات شديدة تجعله عدوانياً وتفقده الوعي. من المصدر

تكفل متبرع بسداد مبلغ 36 ألف درهم، كلفة أدوية لمدة عام للشاب (سالم - يمني - 19 عاماً)، في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي، لتخفيف آلامه مع مرض الصرع المزمن الذي يعانيه منذ الولادة.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب المريض في المستشفى، حتى يباشر الشاب تلقي العلاج في أسرع وقت.

وأعرب والد المريض عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع ووقفته الكريمة مع معاناته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن خبر التبرع أدخل السرور على جميع أفراد الأسرة.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 22 من نوفمبر الماضي قصة الشاب (سالم)، الذي يعاني مرض الصرع المزمن (مرض زيادة كهرباء المخ) منذ الولادة، ويسبب له نوبات تشنجات تفقده الوعي، فضلاً عن تخلف عقلي وزيادة في الوزن، ويحتاج إلى أدوية خاصة لعلاج الصرع من أجل السيطرة على حالته، خصوصاً أن نوبات الصرع تجعله عدوانياً وتفقده الوعي، والمشكلة أن والده يعجز عن توفير المبلغ لتخفيف معاناة ابنه مع المرض.

وسبق أن روى والد المريض لـ«الإمارات اليوم»، قصة مرض ابنه، قائلاً: «إن (سالم) أصيب بالصرع منذ الولادة، وأعراضه تظهر في صورة نوبات وتشنجات شديدة، تؤدي إلى فقدانه الوعي»، لافتاً إلى أنه في تلك الفترة كانوا في بلدتهم باليمن، وكان يصطحبه إلى إحدى العيادات الخاصة هناك، وكان الطبيب يعطيه بعض الأدوية لتخفيف حدة النوبات.

وتابع الأب: «إن (سالم) استمر على تناول هذه الأدوية، لكنها لم تسيطر على حالته المرضية، وفي تلك الأثناء حصلت على عرض عمل في الإمارات، وحضرت إلى الدولة مع أسرتي، وبعدها تعرّض (سالم) لانتكاسات وتشنجات شديدة، واصطحبته إلى مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، وبعد معاينة الطبيب تم تحويله إلى قسم الأعصاب، واطلع الطبيب المختص على كل التقارير الطبية الخاصة بابني منذ مولده».

وأضاف أن «الطبيب أبلغني بأن (سالم) يعاني مرض الصرع المزمن، نتيجة زيادة في كهرباء المخ، ما يجعله عدوانياً بشدة، وهذا النوع من الأمراض المزمنة، يحتاج إلى أدوية خاصة والالتزام بتناولها بانتظام ودقة، من أجل السيطرة على نوبات الصرع».

وتابع الأب أن الطبيب كتب وصفة أدوية واستمر الشاب على تناولها، وفي تلك الأثناء كان لديه تأمين صحي، وكان وضعه المالي مستقراً، ولكن في الفترة الأخيرة لم يعد لديه تأمين صحي، وحالة ابنه تحتاج إلى الالتزام بالعلاج والأدوية بشكل منتظم، للسيطرة على نوبات الصرع، وتبلغ كُلفة العلاج 36 ألف درهم سنوياً، والمشكلة أنه يعجز عن دفع كلفة العلاج اللازم لابنه.

وأوضح أنه المعيل الوحيد لأسرته، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 5500 درهم، يدفع منه 4000 درهم لإيجار المسكن، وما تبقى من الراتب بالكاد يلبي متطلبات الأسرة اليومية.

تويتر