تراكمت عليه الرسوم المدرسية بعد رحلة علاج استمرت 3 سنوات

«محمد» يحتاج إلى 21.6 ألف درهم ليعود إلى الدراسة

«محمد» أبدى حماسة شديدة للتعلم لكنه اصطدم بالظروف المالية السيئة لوالده. من المصدر

تسببت ظروف «محمد» الصحية في توقفه عن الدراسة ثلاث سنوات.

وكان الطفل، البالغ ثماني سنوات، وهو من الجنسية القمرية، قد تعرض لالتهاب في الدم جعله عاجزاً عن التوجه إلى المدرسة ومواصلة تعليمه بسبب خضوعه لرحلة علاج طويلة.

وعلى الرغم من عودته المتأخرة إلى مقاعد الدراسة، ومحاولته اللحاق بمن هم في مرحلته العمرية، فقد وجد نفسه أمام عائق جديد يمنعه من تحقيق هذه الأمنية، وهو ظروف والده المالية السيئة، إذ تراكمت الأقساط الدراسية عليه إلى أن بلغت 21 ألفاً و600 درهم.

وناشد الأب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على سداد المتأخرات الدراسية حتى يتمكن محمد من استعادة مقعده الدراسي، ومتابعة مشواره التعليمي.

وقال الأب لـ«الإمارات اليوم»: «تعرّض طفلي الوحيد (محمد) قبل أربع سنوات لمرض في الدم أجبره على التوقف عن الدراسة ثلاث سنوات، وتسبب ذلك في بعده عن الاندماج مع الأطفال ممن هم في مثل مرحلته العمرية».

وأضاف أن «محمد» عاد إلى المدرسة بعد انتهاء رحلة العلاج ليستأنف مسيرته التعليمية.

وقال إنه «دخل مباشرة إلى الصف الثاني الابتدائي نظراً لسنه، ووفقاً لرؤية إدارة المدرسة، على الرغم من أنه لم يكن يجيد القراءة والكتابة، لكن مع مرور الوقت أصبحت لديه قابلية للتعلم والاجتهاد».

وتابع الأب أنه أعجب بحماسة طفله الشديدة للتعلم، إلا أنه وجد نفسه عاجزاً عن تدبير الأقساط الدراسية، بسبب سوء أوضاعه المالية، واستنفاد إمكاناته في الإنفاق على علاج طفله من مرض التهاب الدم الذي تعرض له، مؤكداً أنه لم يكن ليتمكن من تأمين كلفة علاج طفله لولا مشاركة الأقارب والأصدقاء ومساهماتهم الخيرة معه.

وشرح: «كنت أعمل في مؤسسة خاصة، لكنها أغلقت جراء تعرضها لخسائر مالية. وحالياً أنا بلا عمل، وليس لدي دخل إلا المساعدات التي أحصل عليها، وما أتلقاه من مبالغ صغيرة نظير قيامي بتخليص المعاملات حتى أستطيع تيسير أمور حياتي، علماً بأنني غارق في الديون».

وتابع: «أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي على تأمين فيمة المتأخرات الدراسية المترتبة على ابني، كي يستطيع الانتقال للصف الثالث».

«أبومحمد»:

• «تعرّض ابني لمرض في الدم قبل أربع سنوات أجبره على التوقف عن الدراسة».

تويتر